لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

البحث التاريخي في موضوع الموت بالمغرب الأقصى الوسيط: حصيلة وآفاق - رابحي رضوان pdf

 مقال " البحث التاريخي في موضوع الموت بالمغرب الأقصى الوسيط: حصيلة وآفاق " للمؤلف رابحي رضوان - أونلاين بصيغة إلكترونية online PDF


 






معلومات عن المقال :

 

العنوان : البحث التاريخي في موضوع الموت بالمغرب الأقصى الوسيط: حصيلة وآفاق.


المؤلف : الأستاذ، رابحي رضوان.


المصدر : مجلة البحث التاريخي.


الناشر : الجمعية المغربية للبحث التاريخي.


المجلد/ العدد : ع13،14.


عدد الصفحات : 15 ص.


حجم المقال : 0.8 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).





 


مقتطف من المقال :


"البحث التاريخي المغربي وموضوع الموت:


حقق البحث التاريخي في موضوع الموت بأوروبا تراكما مهما. وبدأ اهتمام المؤرخين الأوروبيين المعاصرين بتاريخ الموت في أوروبا الوسيطية مبكرا، من خلال عمل الهولندي هويزينغا (HUIZINGA) خريف العصر الوسيط الصادر سنة 1919م. غير أن الموضوع بقي مع ذلك قليل الحضور إلى حدود النصف الثاني من القرن العشرين، حيث حظي بعناية المؤرخين، عبر عدد من الدراسات في مقدمتها أعمال أرياس (ARIES)، وفوفيل (VOVELLE) ودیرانغورت (DEREGNAUCOURT). كما أنجزت أبحاث تاريخية حول بعض الظواهر المرتبطة بالموت في أوروبا خلال العصور الوسطى كالأشباح والموتى العائدين والصلات بين الأحياء والأموات. 


شكلت هذه الأعمال نقطة انعطاف في مسار الكتابة التاريخية في موضوع الموت، وفتحت المجال لدراسات لاحقة شملت عوالم جغرافية متنوعة. وكان المجال المغربي من ضمن المجالات التي استفادت من أبحاث أماطت اللثام عن بعض جوانب الموت. غير أن الوتيرة ظلت بطيئة، وللباحث أن يتساءل عن أسباب ندرة الدراسات التاريخية في هذا الموضوع، أهو الخوف من الموت نفسه، أم الخوف من المغامرة في موضوع تتهم فيه المصادر بالندرة؟


مهما يكن فقد حاز موضوع الموت في المغرب القديم على بعض الاهتمام من خلال دراسات كشفت عن جوانب مهمة من طقوسه وتمثلاته عند "مغاربة" ما قبل الإسلام. وكانت البداية بأقلام أوروبية، من خلال بعض الفقرات المبثوثة ضمن دراسات تناولت تاريخ المنطقة بشكل عام، قبل أن يلتفت الباحثون المغاربة للموضوع بعد الاستقلال.


أما بالنسبة للموت في مغرب العصر الوسيط، فقد كان قصب السبق في معالجته للباحثين الأوروبيين من خلال أبحاث اقتصر بعضها على دراسة الشواهد الجنائزية، كما هو الحال في العمل الذي أشرف على إنجازه الفرنسيان بوريلي (BOURRILLY) ولاوست (LAOUST) حول بعض مقابر المغرب الأقصى في العصر الوسيط، والدراسة التي أنجزها بروفنسال (PROVEN AL ) وباسي (BASSET) . في حين حاول آخرون البحث عن معنى الموت وصورته عند شرائح محددة من المجتمع المغربي، خاصة المتصوفة والفقهاء".


سارت المساهمات المغربية في الاتجاه نفسه فعالجت بعض المقالات الموضوع من جوانب محددة؛ من خلال كتب المناقب كما هو الشأن في دراسة محمد ياسر الهلالي"، أو عبر استنطاق ما تزخر به بعض كتب النوازل مثلما هو الحال في بحث محمد مزين 16، أو عبر محاولة رصد التقاليد الجنائزية خلال فترات معينة كما هو الأمر عند القادري بوتشيش الذي خصص بضع صفحات الموضوع الموت خلال العصر المرابطي ؛ أو عند أحمد المحمودي الذي عرج في بضع فقرات على بعض مظاهر الموت خلال العصر الموحدي، أو عند حميد تيتاو الذي وقف على مظاهر القتل الجماعي وانعكاساته الديمغرافية بالمغرب خلال العصر المريني.


وتبقى الدراسة التي أنجزها محمد حقي ، أهم وأشمل هذه الدراسات، وقد حاول فيها البحث عن تمثل الموت في ذهنية مغاربة وأندلسيي العصر الوسيط باختلاف انتماءاتهم الاجتماعية. كما راقب الطقوس التي تسبقه وتتبعه بدءا بالاستعداد المادي والنفسي لاستقباله، فطقوس تجهيز الميت ودفنه ثم التأبين وما يترتب عليه من ممارسات خاصة كالحداد والمأتم والعزاء ولم يفت الباحث أن يخصص قسما من دراسته للمدافن والمقابر التي حاول جردها ورصد التحولات التي طرأت عليها طيلة العصر الوسيط، إضافة إلى بعض الفقرات حول الروابط بين الأحياء والأموات من خلال زيارة القبور واللقاءات المنامية. 


ولا يختلف الأمر كثيرا في ما يخص البحث في تاريخ الموت بالأندلس، إذ كانت المبادرة من باحثين أوروبيين أو مستعربين على شكل تعليقات قصيرة وهوامش مقتضبة ضمن مقالات و دراسات تناولت تاريخ الأندلس بصفة عامة، ونُشرت باللغتين الإسبانية والفرنسية". أما ما كتب باللغة العربية فيبقى نادرا، وبأقلام مشرقية اهتمت في الغالب بدراسة الموت من خلال طقوسه، محاولة البحث عن مدى انضباطها لتعاليم الإسلام أذكر منها مقالا لـ عصمت دندش حول طقوس الجنائز بالأندلس"، وهو عبارة عن دراسة وصفية لطقوس وعادات الموت عند مسلمي الأندلس ومقالا حول عادات الموت عند الأندلسيين لأبي زيد سعيد، نحا فيه منحى دندش، محاولا كشف الأخطاء والبدع الدخيلة على طقوس الموت عند الأندلسيين. ومقالا لـ محمد اليعلاوي بحث فيه عن دلالات ورمزية ألوان الحداد على الميت بالأندلس.

.

سلطت هذه الدراسات الأضواء على جوانب مهمة من موضوع الموت، ووفرت أرضية يمكن الاعتماد عليها - إلى جانب ما توفره الآثار المادية والمصادر المكتوبة لمواصلة اكتشاف عالم ما بعد الموت وتمثله عند الأحياء؛ والعلاقات بين هؤلاء والأموات. ذلك أن مواضيع الأموات والأشباح في ذهنية مغاربة العصر الوسيط، لم تحظ بعد بالاهتمام الكافي من طرف الباحثين المغاربة خاصة عند الأقليات الدينية وبعض الفئات والشرائح الاجتماعية المهمشة كالعبيد والمرتزقة والنساء والأطفال."


رابط التحميل


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب