لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب الحلل الموشية في ذكر الأخبار المراكشية - مؤلف أندلسي من أهل القرن الثامن عشر pdf

 كتاب الحلل الموشية في ذكر الأخبار المراكشية لمؤلف أندلسي من أهل القرن الثامن عشر - أونلاين بصيغة إلكترونية online PDF








معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : الحلل الموشية في ذكر الأخبار المراكشية.


تأليف : مؤلف أندلسي من أهل القرن الثامن عشر.


تحقيق : الدكتور سهيل زكار والأستاذ عبد القادر زمامة


الناشر : منشورات دار الرشاد الحديثة.


الطبعة : الأولى سنة 1399 هـ – 1979 م.


عدد الصفحات : 207 صفحة.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf). 


 



مقتطف من الكتاب :


"ذكر يوسف بن تاشفين ونسبه رحمه الله


هو يوسف بن تاشفين بن ابراهيم بن تورقيت بن ورتاقطن بن منصور بن مصالة بن مانية بن ونمالى، الصنهاجي الحميري، وفى ابراهيم يجتمع مع ابنى عمه الاميرين اللذين كانا قبله : أبي زكريا، وأبى بكر ابني عمر بن ابراهيم بن تورقيت.


وكنيته : أبو يعقوب.


.بنوه : ( أبوبكر ( سير، وابراهيم، وعلى ــ المولى بعده، وأبو الطاهر تميم، والمعز.


ووزراؤه : صهره سير بن أبي بكر.


وكانت خلافته من أول ولايته بالمغرب، باستخلاف ابن عمه الأمير أبي بكر بن عمر اياه، وانصرافه الى الصحراء خلعه الى حين وفاته أربعا وثلاثين سنة، وبالاندلس من يوم

لعبد الله بن بلقين الى حين وفاته سبعا وعشرين سنة.


 ولما أخذ ابن عمه الأمير أبوبكر بن عمر في الحركة الى الصحراء، حسبما تقدم ذكره آنفا، ولاه المغرب مكانه على صورة النيابة عنه، وقسم الجيش، فترك له الثلث من لمتونة، وانصرف بالثلثين معه داخلا الى الصحراء، وذلك في سنة ثلاث وستين وأربعمائة، فأقام بعده يوسف بن تاشفين مدبرا للامور، قائما بالملك، واشتغل ببناء الحصن المسمى بحصن قصر الحجر، برحبة مراكش، وجعله تحت سور وأبواب، وحصنه.


 ولما كان فى سنة أربع وستين وأربعمائة، قوى أمره، و عظمت شوكته، فاشترى جملة من عبيد السودان، وبعث الى الاندلس، فاشترى منها جملة من العلوج، فأركبهم، وانتهى عنده منهم مائتان وخمسون فارسا، شراء بماله، ومن العبيد نحو ألفين، فأركبهم فرسانا، فغلظ حجابه، وعظم ملكه، وافترض على اليهود في تلك السنة فريضة ثقيلة، اجتمع له منها جملة مال، استعان به على ما كان بسبيله.

 ‏

ولما كان في سنة خمس وستين وأربعمائة، وصل الامير أبوبكر بن عمر من الصحراء، وعاد الى المغرب بعد أخذه بثأر قومه، واصلاح شأنهم، فنزل بأغمات خارج المدينة، ونزلت محلته دائرة به، وألفى ابن عمه يوسف بن تاشفين قــــد استولى على الملك، وطاعت له بلاد المغرب، أنه فعلم عزم على الاستبداد بالملك، وتسابق أكثر أصحابه، ممن وصل معه، الى مراكش، لرؤية بنيانها، والسلام على يوسف بن تاشفين أميرها، وكانوا قد سمعوا عن ضخامته، وجميل كرامته، وجزيل احسانه لاخوانه ومعارفه، فاجتمع عنده من القادمين عليه خلق كثير، فوصلهم على قدر منازلهــــــم، وأعطاهم بمقدار مراتبهم، وأمر لهم بالكسوة الفاخرة، والخيل المسومة، والاموال الجمة، والعبيد المتعددة.


ولما تشوف الامير أبوبكر بن عمر على أحوال ابن عمه يوسف بن تاشفين، وعلم حبه فى الملك، وأنه قد استمال نفوس من معه باحسانه، انقطع رجاؤه من الملك، فطلب منه تعيين يوم لاجتماعهما فيه، فخرج الامير يوسف بن تاشفين في جنوده وعبيده وتلقاه في نصف الطريق، فكان اجتماعهما ما بين أغمات ومراكش، على تسعة أميال منها، فسلم عليه راكبا على دابته، ولم تكن تلك عادته قبل، ثم ترجلا وقعدا على برنس، فسمى ذلك الموضع بفحص البرنس، فهو يعرف بذلك الى هذا العهد..!


 فتعجب الأمير أبوبكر بن عمر مما رأى من ضخامة ماكه، ووفور عساكره، وترتيب جنوده، وتحدث معه، ثم قال له : يا يوسف أنت أخى، وابن عمى، ولم أر من يقوم بأمر المغرب غيرك، ولا أحق به منك، وأنا لا غناء لى عن الصحراء، وما جئت الا لأسلم الامر اليك، وأهنئك في بلادك، وأعود الى الصحراء، مقر اخواننا، ومحل استيطاننا، فشكره يوسف بن تاشفين على ذلك، وأثنى عليه، وأحضر أشياخ لمتونة وأعيان الدولة، وأمراء المصامدة، والكتاب والشهود، والخاصة والعامة، وأشهد على نفسه بالتخلى له عن الامر بوطن المغرب، وقام فودعه الأمير يوسف بن تاشفين، وعاد الامير أبوبكر الى موضع نزوله من أغمات، ورجع يوسف بن تاشفين الى مراكش

موضع ملكه.


ولما وصل اليها بعث اليه بهدية أهداها اليه، كان معظم ما فيها : خمسة وعشرين ألف دينار من الذهب العين، وسبعين فرسا، منها خمسة وعشرون مجهزة بجهاز محلى بالذهب، وسبعين سيفا منها عشرون محلاة بالذهب، والخمسون غير محلاة، وعشرين زوجا من المهامز المحلاة بالذهب، ومائة وخمسين من البغال المتخيرة الذكور والاناث، ومائة عمامة مقصورة، وأربعمائة من السوسي ومائة غفارة، ومائتين من البرانس منها : بيض، وكحل، وحمر، وألف شقة من لون حب الرمان، ومائة شقة من أشكرى، وسبعمائة كساء بيض ومصبوغة، ومائتي قبطية شال مختلفة الالوان والانواع، ومائتي جبة واثنتين وخمسين جبة أشكر لاط ملف رفيع، وسبعين كبة ملف رفيع، وسبعة بنود كبار، منها بند واحد محلى، وعشرين جارية أبكارا، ومائة خادم، واحدى وخمسين خادما، وعشرة أرطال من العود الرطب، منها رطلان من الغالى النفيس، وخمسة نوافج من المسك الطيب، ورطلان من العنبر الطيب، وخمسة عشر رطلا من الند، الى غير ذلك مما يطول ذكره من : البقر، والغنم، والقمح، والشعير.


وكتب اليه كتابا يعتذر فيه اليه، ويرغبه في قبول الهدية، ويقول له : كل ذلك قليل فى حقك، فطابت نفس الأمير أبي بكر، وقال : هذا خير كثير، ولم يخرج الملك من بيتنا، ولا زال عن أيدينا، والحمد لله على ذلك، فناول اخوانه من تلك الخيرات، وانصرف الى الصحراء، فأقام بها ثلاثة أعوام، والامير يوسف ابن تاشفين يمده بالهدايا والتحف، الى أن قتله السودان المجاورن له في الصحراء، في بعض الحروب التي كانت بينهم.


وفى سنة ست وستين وأربعمائة : فتح الامير يوسف بن تاشفين مدينة مكناسة، واستنزل منها الخير بن خزر الزناتى.


وفى سنة سبع وستين وأربعمائة : فتح مدينة فاس، وكان أميرها الفتوح بن دوناس من أبناء حمامة، من أحفاد زیری بن عطية الزناتي.


وفى سنة ثمان وستين بعدها : فتح مدينة تلمسان، وكان أميرها العباس بن يحيى الزناتي.."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب