لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب الفكر التاريخي عند الإغريق من هومر إلى عصر هيراكليس - أرنولد توينبي pdf

كتاب الفكر التاريخي عند الإغريق من هومر إلى عصر هيراكليس - أرنولد توينبي - أونلاين بصيغة إلكترونية online PDF







معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : الفكر التاريخي عند الإغريق من هومر إلى عصر هيراكليس.


تأليف : أرنولد توينبي.


ترجمة : لمعي المطيعي.


الناشر : مكتبة الأنجلو المصرية - القاهرة.


الطبعة : 1966.


عدد الصفحات : 264 صفحة.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf). 


 



مقتطف من الكتاب :


شمول التاريخ


( بوليبيوس : الكتاب الخامس. الفصول ۳۱ - ۳۳ )


لقد أوضحت، فيما أعتقد، أننى تكفلت بأن أسجل، لا مجموعة معينة من الأحداث وإنما ما حدث على نطاق العالم، وأكاد أبالغ فأقول إني قد أعددت عملى التاريخي على نطاق أوسع وأكثر من أى ممن سبقوني. وإنه من واجبي أن أبذل أقصى ما يمكن من تبصر حول تناولى وتربيتي، كما يأتى تأليف واضح لعملى في كل من خطوطه العريضة أو تفصيلاته. وعندما أعود الآن إلى ممالك أنتيوخس » و « بطليموس » سوف أرجع إلى مسافة قصيرة محاولا أن أجد نقطة بدء معروفة ومألوفة للقصة التي أنا بصدد تقديمها ـ وهي محاولة تعتبر أكثر واجباتى ضرورة كمؤرخ. ويقولون في أمثلتهم « إن نقطة البدء هي نصف العمل » وأوصى القدماء ببذل أقصى انتباه لإنجاز بداية طيبة فى أى حالة معينة، وأن ما يعتبرونه بدورهم، أنه رواية مبالغ فيها، فى رأيى قصور عن الحق. وينبغي أن نؤكد باطمئنان أن نقطة البدء ليست ( نصف الكل ) ولكنها تمضى قدماً إلى النهاية. ومن المستحيل تماماً أن تقيم بداية طيبة فى أى شيء بدون، أن تتوقع سلفاً، الإحاطة الذهنية بتكملة المشروع أو التأكد من جــــو وغرض المشروع وسببه. وإنه من المستحيل أيضاً أن نوجز بشكل مناسب، في العملية – أي مسار أحداث معينة - دون الإشارة إلى نقطة البدء وبيان أين وكيف ولماذا تؤدى هذه الإجراءات العقلية في الوقت المعين، وينبغى أن تعتبر نقطة البدء بالتالي على أنها لا تمتد إلى مجرد الوسط فحسب وإنما تمتد إلى النهاية، ونتيجة لذلك، ينبغي أن يولى أكبر اهتمام إلى نقط البدء سواء من كتاب أو قراء التاريخ الكونى. وأنا لست غافلا بالطبع، عن أن عدداً لا بأس به من الكتاب التاريخيين قد تقدموا بالنغمة نفسها كما فعلت أنا، وقبلت، شأنى، شأن كتاب التاريخ السكونى، أن أحاول تناول عمل على مدى أكبر من أى عمل سابق. وأنا شخصياً سوف أتوق إلى تسامح « ايفوروس (Ephorus ( المؤرخ الأول والوحيد الذي حاول أن يكتب بأصالة على نطاق عالى )، إلا أنني سوف أرفض بحزم متابعة الموضوع أو ذكر أي « من المدعين الآخرين بأسمائهم، وسوف ألتزم بإشارة إلى أن بعض الكتاب المعاصرين، يطالبون بسبب قيامهم بوصف الحرب الرومانية القرطاجينية في ثلاثة أعمدة أو أربعة - بلقب المؤرخين العالميين. والآن، ليس من أحد يجهل - بدرجة ينقل معها - ما حدث فى تلك الفترة من عدد كبير من العمليات، ذات الأهمية القصوى فى أسبانيا وشمال أفريقيا وبالمثل فى صقلية وإيطاليا، وأن الحرب الهانيبالية أكثر شهرة وأطول أمداً من أية حرب حدثت من قبل، فيما عدا ما يتعلق بالحرب الصقلية، وقد اضطرنا اتساع أبعادها جميعاً إلى أن تركز انتباهنا عليها. وعلى الرغم من هذا، هناك كتاب تكون مراجعهم أقصر كثيراً من تدوينات تلك السجلات الرسمية المدونة في أماكن عامة بنظام تقويمى وشكل جدولي، والتي تؤكد بعد ذلك أنها تتضمن في عرفها كافة اجراءات العالم الهليني وغير الهليني والسبب هو أنه من اليسير تماماً أن تقيم دعوى شفهية إلى كافة الأعمال المفروضة ولكن ليس من اليسير فى التطبيق أن تنجز أى شىء يستحق الإنجاز. إن التعجرف مادة شائعة وهى دائماً من أعمال كل إنسان لا يملك سوى ادعاء الوقاحة، بيمه النادر جداً هو بلوغ الشيء عملياً، وهذا نجده عند أفراد معدودين في الحياة الفعلية لقد دفعت إلى عمل مثل هذه الملاحظات بفعل أضاليل الكتاب الذين يضخمون أنفسهم ويضخمون ما يكتبونه، إلا أنني سوف أعود الآن إلى نقطة بدء الأحداث. التي أقترح هنا تسجيلها.


وحدة التاريخ


( بوليبيوس : الكتاب الثامن. الفصل الثاني)


إنني أغبط نفسى لأن التسجيل الفعلي للواقع قد أثبت الآن صدق مبدأ أكدته مراراً في مستهل عملى - وهذا المبدأ هو أنه من المستحيل أن ندرك المقالات ذاته الموضوع الواحد للأخصائيين التاريخيين وأن ندرك وجهة نظر عن مورفولوجيا التاريخ العالمي. وعند قراءة رواية جامدة ومعزولة من أعمال صقلية وأسبانيا، فمن المستحيل جداً أن نتحقق أو ندرك ضخامة الأحداث محل البحث أو وحدتها، وأعنى بها الوسائل والأنظمة التى أفاد منها التاريخ حتى يكمل ما كان أكثر أعماله شذوذاً في جيلنا. وهذه التتمة ليست سوى إيقاع سائر العالم المعروف تحت نير إمبراطورية واحدة - وهى ظاهرة ليس لها مثيل من قبل فى التاريخ المسجل. ويمكن إدراك معرفة محددة عن العمليات التي استولت بها روما على سيراكوز وهزمت بها أسبانيا، دون شك، من كتابات الأخصائيين، إلا أنه من العسير بدون دراسة التاريخ العالمى، أن ندرك كيف بلغت روما التفوق الشامل، وأية أحداث محلية وخاصة عاقتها عن تنفيذ مشروعاتها العامة، وكذلك، ماهي الأحداث والأزمات التى تعزى إلى نجاحها. لأنه من السهل على أية حال للأسباب ذاتها، أن ندرك عظمة جهود روما أو قوة أنظمتها. ولا يبدو نزاع روما لما تستحوذ عليه أسبانيا وصقلية أيضاً، ومباشرتها حملات إلى كلا العنصرين، لا يبدو أنها مسألة ذات شأن إذا ما نظر على حدة. وهذا يحدث فقط عندما نأخذ في اعتبارنا أن الحكومة نفسها ومجموعة الدول توجد نتائج في مجالات أخرى متباينة بذات الوقت مع مباشرة هذه العمليات، وعندما ندخل في العرض ذاته الأزمات الداخلية وأنواع النضال التي تعرقل أولئك المسئولين عن كافة أنواع النشاط المذكورة آنفاً بشكل موسع، وهو أن الخواص الواضحة للأحداث تتضح جيداً وتولى الانتباه الذي تستحقه. وهذا هو ردى على أولئك الذين يتصورون أن عمل المختصين سوف يدخلهم زمرة التاريخ العالمى والشامل."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب