لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب بيوتات فاس الكبرى PDF للمؤلف إسماعيل ابن الأحمر

كتاب بيوتات فاس الكبرى للمؤلف إسماعيل ابن الأحمر - أونلاين بصيغة إلكترونية online PDF








معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : بيوتات فاس الكبرى.


المؤلف : إسماعيل ابن الأحمر.


الناشر : دار المنصور للطباعة والوراقة - الرباط.


الحجم : 2.5 ميجا بايت. 


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf). 


 




مقتطف من الكتاب :


"بیت بنی شیبون


ومنهم بيت بني شيبون، وهم من البربر، وهو بيت فقه وصلاح وثروة ومروءة، ولهم زقاق بفاس يقال له درب ابن شيبون قريب من باب عجيسة لهم أملاك وجنات ورباع بفاس، وفي جزيرة الأندلس مدينة يقال لها شيبونة بالشين المعجمة وتدعا بالسين المهملة لغتان، فيحتمل أن يكونوا ممن دخل الجزيرة من برابر المغرب واستقروا بمدينة شيبونة ثم انتقلوا منها الى مدينة فاس والله أعلم.


اليهود همهم الى الحلول بها، فنزل بها من سادات الناس وجراثيمهم الجسم الغفير، وأورثوها أعقابهم الى أن كان من أمرهم ماكان. وأهلها على أربعة اجناس، الجنس الأول بنو هاشم دخل اليها منهم الجم الغفير من الحجاز واليمن والعراق والشام ومصر وبرقة وافريقية والمغرب الأقصا الجنس الثاني دخل اليها من سادات العرب وجراثيمهم ومواليهم الجم الغفير من البلاد التي ذكرنا، الجنس الثالث دخل اليها من برابر المغرب وافريقية جميع الجم الغفير، الجنس الرابع أهلها الذين دخل عليهم المسلمون، منهم من اسلم واستقر بموضعه ومنهم من سبي عند الفتح واستقر بها وبها بقية عقبه ومنهم من أسلم بعد الفتح أوسبي بعد الفتح واستقر بها عقبهما، وهاذا الصنف على اجناس، منهم الروم، والجلالقة، وقشتالة، وراغون البرمدي والفريقين واليير، والطوطين، من الامم القديمة، ومنهم أهل باريس مدينة مستقر طاغية افرانصيص المنسوب الى فرنصية، ومنهم عجم رومية، ومنهم من كان من اليهود مستقرا بها قبل الفتح وأسلم عند الفتح أو بعده أو دخل اليها بعد الفتح وأسلم.


ثم ان أوصاف أحوال أهلها في استقرارهم بها، أما بنو هاشم وتمريش وبنو اسماعيل وبنو قحطان فانهم احترفوا في الحلول بها الحرف التي ليست بخاملة نحو تدريس العلم والتوريق على الكراسى وتتمل الشهادة والنساخة الكتب وتعليم الصبيان وامامة المساجد والوقوف عليها من نحو اصلاح وغيض كراء وولاية نظارة وحسبة وكتابة عند الملوك ووزارة وولاية الأمور الصالحة، ومن احترف منهم فاحترف الفلاحة وخدمة أجنات غلة وغرس ونسج حرير وبيعه غير منسوج وطيه وبيع بز، وتسبب بجلبه وبيع عطر، وسبك شمع، ونسج غزل الكتان، وبيع لبن البقر لمن يمخضه، ومن تدقع منهم ببيع الفاكهة والخبز والخضر، وهاذا يخص منهم أهل الحسب والحياء، وأما أهل التصرف والشورا فانهم يدخلون في عداد الجيوش من أهل الحل والعقد.


وأما البربر فانهم احترفوا بجلب البقر والقمح والسمن والزيت والعسل والصوف و الدجاج والفواكه والملح والاعواد وخدمة الفحم والخشب ونحو ذالك، وأهل الحاضرة منهم احترفوا ضفر الحلفة، وخدمة الأوعية أي السلل المزرع، وقتل القنب والمحاريث والبرناع للبهائم والحبال والشطاطيب لكنس الديار وصيادة الطيور للاكل، والحملان في الاسواق، وحملان الزرع الى الديار وبيعه في الاسواق، وخرز الدلاء وجلب الماء والبناء وطبخ الجير و الجبص ونحو ذالك.


وأما من أسلم من أهلها فمن كان منهم في البادية فاكتسبوا البقر والغنم والحرث والعسل. وأهل الجبال منهم كانوا يغرسون الأجنات والفواكه وتطلع الخشب وطبخ الفحم، ومن ولي البحر منهم كانوا يجلبون الحوت والسردين ويصنعون السفن واالاتها الى غير ذالك.


وأما الموالى فاما من كان بالحاضرة منهم فكانوا يحترفون بالدباغة والحياكة والخرازة وبيع النعال المخروزة وبيع الحياك والجلاليب ونسجها والضرب بالطبول والبنود والحجامة وحمل الموتا وحفر قبورهم ودواء المرضا و علاج الجرح والمرض وطحن برحا وخرط عود والقيام بالمساجد والأذان بها ورصد وقت، وبيع لحم، ونجارة خشب وعظم سرج، وصنع كسوة جياد، وسرير مكحلة، وخدمة فخار وغيره، وسبك حديد واالة المحرب وصنعة نحاس، ومبيت بالأسواق بالليل، وحرس الفنادق. وتسمير البهائم وحمل السلوع من بلد الى بلد.


وأما من أسلم من اليهود فاحترف بخياطة الملف والثياب وضفر القيطان الذي يخاط مع الثياب، ونسج العقد ونسج قلنسوة وتبطينها وصبغها وتصفيفها، وحجامة، وبلاجة، ودلالة بالأسواق وبيع لبن ممخوض وبيع و اصلاح نعل مخروز.


وأما الموالى منهم فاحترفوا طبخ الخبز والسفنج والشواء وصنعة القدور للطبخ وبيعها وعصر الزيت وحمله، والحسابون، وبيع ملح وحوت وشحم، وصناعة فانيذ، وبيع أدوية وعشب وتسفير كتب، وتجبيص الرباع وتزويق الخشب وتزليج الرباع وصناعة منسج للحياكة، وصناعة السفر، وصباغة، وخدمة حمام، وسقي ماء، وسبك فداويش وشعرية وتريد و مقروط ورغائف بقصد البيع، وبيع صوف وكتان واالات الحرب والتغيى بها، والضرب للدنانير والدراهم وحلي النساء وخرط مرجان وبيعه،  وكراء أوانى البنائين وحفر بير وتصفية معدن، وخدمة الرخام.


و العرب الذين دخلوا اليها استقر أكثرهم بالحواضر، وأما البربر قدن كان من أهل الحاضرة استقر في المدن، ومن كان من البادية استقر في القرا، وأكثر جيوشها كانوا من العرب الذين دخلوا اليها الى ان رجع أمرهم الى أمراء المغرب فاترهم يوسف بن تاشفين الليتونى الصنهاجي على ماكانوا عليه وأيدهم بجيوش الشورا فكانوا عددا لأهل الثغور الى ان غلب الموحدون على اللمتونى فردوا اهلها نائبة لأهل المغرب، فضعف أهل الأندلس بسبب ذالك، وكان عمر بن عبد العزيز نفذ فيها جباياتها لانقطاع أهلها عن أرض المسلمين وجوارهم لأهل الكفر خوفا على أهلها أن يضعفوا عن مقاومة الكفار.."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب