لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب ورقات عن حضارة المرينيين - محمد المنوني pdf

تحميل وقراءة كتاب ورقات عن حضارة المرينيين للمؤلف محمد المنوني أونلاين بصيغة pdf.








معلومات عن الكتاب :


عنوان الكتاب : ورقات عن حضارة المرينيين.


المؤلف: محمد المنوني.


الناشر : كلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط.


عدد الصفحات : 592.


حجم الكتاب : 11 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).



Ebook download PDF 



مقتطف من الكتاب :


"الدراسات الأدبية


مقدمة :


يحتل أدب العصر المريني الأول درجة مرموقة بين الآداب العربية، ويعتبر فاتح عام 1267/667 تاريخا لبداية هذا العصر إلى أن ينتهي عند عام 1331/731.


وقد توفرت هذه الفترة على نشاط أدبي نشأ ـ أول الأمر - مستقلا عن العلاقة بالحكم، وفي الوقت نفسه استفاد هذا النشاط من المقدرات الأدبية التي نزحت إلى المغرب بعد سقوط القواعد الأندلسية الكبرى، حيث استقر كثير من النازحين في سبتة وفاس بالخصوص.


وإلى جانب هذا اللون من الأدب : نذكر عامل الدفاع عن : شبه الجزيرة، وهو الذي حفز الأدباء - من مختلف القطاعات - ليساهموا في المعركة بالشعر والكتابة والخطابة : للدعوة إلى إنقاذ الفردوس المفقود.


وسيأتي ـ بعد هذا - دور الدولة في تشجيع الحياة الأدبية، إنطلاقا من يعقوب بن عبد الحق ماهد الدولة، ثم كان ابنه يوسف هو الذي نظم علاقاته - أكثر ـ مع الشعراء، وصار بلاطه يتوفر على مجموعة تخيرها منهم ليجري لهم المرتبات والإحسانات، ويقدم المصدر المعني بالأمر أربعة أسماء تنتظم من مالك ابن المرحل، وعبد العزيز الملزوزي، وأبي العباس الفشتالي، وأبي العباس الحميشي.


هذا إلى أن أميرين مرينيين كانت لهما ميول أدبية، فكان أبو مالك عبد الواحد بن السلطان أبي يوسف محبا للآداب والتاريخ، ذاكرا للكثير . من ذلك، يجالس أهل العلم والأدب ويناظرهم، ويحب الشعر ويروي كثيرا منه، ويأخذ نفسه

بنظمه.


ثم كان أبو علي عمر بن أبي سعيد الأول : له بعض البصر بالبلاغة واللسان العربي، وينظم القريض.


ومن الرؤساء الممدحين : نشير إلى الحاجب عبد الله ابن أبي مدين، ويقول عنه ابن الأحمر : «وما زال يهب الخيل عرابا، ويملأ للسؤال - بالذهب جرابا، وامتدحته الشعراء بوصف الكرم».


والعزفيون أمراء سبتة - هم الآخرون - كان لهم دور كبير في تنشيط الآداب في بلدتهم، مع تأثيرات لذلك في سائر المغرب، ومن هذه المدينة إنبعثت الدعوة للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وقد فتحت هذه المناسبة ميادين جديدة في الأدب المغربي، امتدادا من الأيام الأولى للإمارة العزفية، ثم من أيام أبي يوسف المريني، وكان أول من عمم الاحتفال بالمولد الشريف من بني ،مرين، حيث أقام مراسمه بفاس، واستمع إلى قصائد وخطب موضوعية للشعراء والخطباء.


وهكذا يعرف المغرب المريني أدب المولديات.


كما سيعرف ـ لأول مرة - أدب الرواد الذي يصوغون به ارتساماتهم، ليدونوها في رحلاتهم.


وفي الوقت نفسه يزدهر أدب النكبات، ويهتم ـ في هذه الفترة ــ بالدعوة لإنقاذ الأندلس.


كذلك تبرز للميدان أشعار نبويات وحجازيات، وأخرى زهديات : كرد فعل ضد واقع شبه الجزيرة.


ومن الطبيعي أن ينضاف لهذه الموضوعات : الاتجاهات التقليدية للأدب العربي، وتتمثل في المديح والافتخار والرثاء والاعتذار والاستعطاف والهجاء والذم والعتب والتأنيب والوصف والغزل.


وبهذا فإن أدب هذا العصر حافظ على مجموع الأغراض الأدبية القديمة، وأضاف لها أبوابا جديدة أو شبه جديدة في الأدب المغربي.


ومن الجدير بالذكر أن بعض هذه الأبواب الأدبية حقق تجاوبا مع الأحداث المعاصرة، كما هو واقع في أدب النكبات الأندلسية، وفي أدب المولديات والحجازيات.


وإلى هذا : نقدم ثمانية من مميزات الأدب المريني : نثره وشعره.


ونذكر ـ أولا - أنه تخلص من أكثر التأثيرات البعيدة عن الحياة المغربية.


ثانيا : تخلص من شعارات المهدوية والعصمة وما إلى ذلك من التقاليد الموحدية.


ثالثا : شيء من الليونة في الشكل والمضمون بالنسبة للعصر قبله.


رابعا : ظهور الزخرفة والصنعة الكلامية، وإن كانت لا تزال قليلة.


خامسا : قلة الأشعار في الهزليات والمجون.


سادسا : استخدام الشعر في نظم الكتب التعليمية والوقائع التاريخية، وأغرب ابن المرحل في هذا الصدد حتى نظم وثيقة صداق، بمناسبة قران أمير عزفي في سبتة.


سابعا : ظهور الازدواج اللغوي ولو أنه قليل ولم يستخدمه سوى أبي فارس الملزوزي، فيقول عنه ابن الخطيب بعد ذكر اتصاله بالحكام المرينيين : «ووقف أشعاره عليهم... وخلط المعرب باللسان الزناتي في مخاطباتهم».


ثامنا : ظاهرة الاتجاه الشعبي في الاشتغال بالشعر الملحون، وكان من فحوله ـ في هذه الفترة - الزجال ابن شجاع التازي.


وسنستشف من بعض هذه المميزات : ما صار إليه الأدب المريني في العصر الأول من انحدار يسير بالنسبة للعصر قبله، ومع هذا فقد كانت هذه الظاهرة دون ما وصلت إليه الحالة في الشرق العربي، وهذا ما يلاحظه محمد رضوان الدابة ويسجل أن المشرق كان أعجز عن اللحاق بأدباء المغرب.


وقد تنوع النثر الفني إلى أغراضه التقليدية، وظهر في الترسل والنثر التأليفي والخطابة.


وبالنسبة للكتابة الديوانية فإنها كانت غير منتظمة خلال العهود الأولى للدولة، وإنما انتظمت طريقتها من أيام أبي سعيد الأول، بمعرفة عبد المهيمن السبتي إمام هذه

الصناعة.


وعن الخطابة : فإنها ساهمت مساهمة مذكورة في حملات الدفاع عن ا الأندلس، وبالخصوص عند موقعة الجزيرة الخضراء، عام 1279/678، حيث أسدى بعض خطباء سبتة خدمات مشكورة في تحريض المومنين، وإلهاب حماسهم.


 وإذا كنا نجهل - الآن - أسماء هذه الطبقة من الخطباء، فنستطيع معرفة أسماء بعض الكتاب الديوانيين في شيء من التفصيل ونحيل ـ في هذا الصدد ـ على تأليف ابن الأحمر الذي يحمل اسم مستودع العلامة.."


رابط تحميل الكتاب:


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

لمحات من تاريخ المغرب هي منصة إلكترونية رائدة متخصصة في نشر كتب التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع والفلسفة. ويتيح للقراء الوصول إلى تشكيلة واسعة من مصادر ومراجع هذه العلوم ...

جميع الحقوق محفوظة

لمحات من تاريخ المغرب