العنوان: الفلاحة المغربية بين التطور والجمود
المؤلف: محمد حجاج الطويل
المصدر: مجلة أمل/ مج 3 ع 9
عدد الصفحات : 7 صفحات
مقتطف من المقال
" بعد نجاح الثورات الخارجية واستثاب نفوذ زعمائها في البلاد أسست المجموعة الزناتية والمصمودية كيانات سياسية مستقلة ( إمارة بورغواطة في تامسنا - إمارة بني صالح في نكور- إمارة الادارسة في وليلي) واستطاعت هذه الكيانات السياسية أن تعيد حياة الاستقرار وتعاطي الزراعة إلى مناطقها. وقد عرف النشاط الاقتصادي وخاصة الفلاحة زخما وتطورا ملموسا. إذ استغل آل ادريس منطقة الهبط والمناطق المجاورة لمدينة فاس وازدهرت نتيجة لهذا التطور عدة مدن ومداشر بسبب مبادلاتها التجارية المرتكزة أساسا على المنتجات الفلاحية والتي تعدت النطاق المحلي لتصل إلى الأندلس وافريقية، ومابين مدينة فاس وتازة تمت العديد من الحصون وتأست المدن الزناتية وأصبحت التجمعات السكنية على درجة كبيرة من التقارب حتى أن بعض الجغرافيين شبه المنطقة المذكورة بمزرعة واحدة متصلة. وفي المنطقة الجنوبية الشرقية من المغرب أسس بنو مدرار مدينة سجلماسة التي قامت أساسا على الفلاحة بفضل إمكانيات السقي وعلى المبدلات التجارية الداخلية والخارجية، وقد امتد نفوذ هذه المدينة بسرعة ليصل إلى ضواحي مدينة فاس في بعض الفترات، إذ سيطر بنو مدرار ولمدة غير قصيرة على مدينة صفرو."
رابط التحميل