تحميل كتاب " الثقافة والمجال دراسة في سوسيولوجيا التحضر والهجرة في المغرب " للأستاذ عبد الرحمان المالكي PDF.
معلومات عن الكتاب :العنوان : الثقافة والمجال دراسة في سوسيولوجيا التحضر والهجرة في المغرب.المؤلف : د. عبد الرحمان المالكي.الناشر : منشورات مختبر سوسيولوجيا التنمية الاجتماعية – جامعة سيدي محمد بن عبد الله – كلية الآداب والعلوم الانسانية – ظهر المهراز – فاس.الطبعة الأولى : سنة 2015. عدد الصفحات : 187 ص. حجم الكتاب : 49.9 ميجا بايت.مواضيع الكتاب : النظرية السوسيولوجيا الحضرية، الثقافة والمجال، علم الاجتماع، التحضر، المجال السكني، الهجرة، المدينة، مدينة فاس، البادية والمدينة، من السوسيولوجيا الحضرية الى سوسيولوجيا التحضر، الاقتصاد،مقتطف من الكتاب :" إن مفهوم الثقافة اليوم أصبح مفهوما متعدد الدلالات والمضامين. وذلك نظرا لتعدد مجالات استعماله. ويمكن التذكير في البدء بأن الثقافة بمفهومها المتداول في العلوم الاجنماعية قد ارتبطت بالأنتروبولوجيا. في الفترة التي نشط فيها الايتعمار وحركة الاستكشافات الجغرافيا. إن «الثقافة» ستدخل قاموس العلوم الاجتماعية في ارتباط مع النظرية التطورية التي ترسخت في الأنتروبولوجيا ابتداء من سنة 1877 وذلك تحت تأثير كتابات العالم الأنجليزي ل. موركان (L. Morgan) والتي غيرت المفاهيم التي كانت في الأنتربلوجيا. وسينطلق موركان في كتاباته من مسلمة أساسية هي: «التقدم الإنساني». وسيعمل على توضيح البراهين المدعمة لنظريته من خلال القول بأن جميع الشعوب التي تطورت والتي نعرفها اليوم قد مرت في نظره بعدة مراحل من النمو السوسيو- ثقافي. إن كل تلك الشعوب قد انتقلت من حالة التوحش ال حالة الحضارة.ويرى دونيس كوش (Denys Cuche): «أن مؤسسي الإثنلوجيا العلمية يتقاسمون كلهم نفس المسلمة التي مؤادها أن الانسان واحد. وهي مسلمة موروثة عن فلسفة الانوار. وبالنسبة لهؤلاء العلماء فإن الصعوبة التي كانت تواجههم هي كيف يمكن حل إشكالية التعدد داخل الوحدة. ولمحاولة تناول هذه الاشكالية وفك ألغازها والوصول الى الأجوبة الممكنة عنها سيتم اللجوء الى أفضل أداة وهي مفهوم الثقافة الذي سيعطيه مؤسسو الاثنلوجيا محتوى وصفيا محضا. إذ لم يعد الأمر يتعلق بالنسبة لهم كما كان الشأن مع الفلاسفة بتحديد ما تنبغي أن تكون عيه الثقافة. ولكن وصفها كما هي. أي كما تبدو وتتجسد في المجتمعات الإنسانية».إن الاثنلوجيا (أو الأنتروبولوجيا) لم تتمكن من التخلص دفعة واحدة ونهائيا من مستبقاتها الأيديولوجية. ومن بعض الغموض والاتباس الذي شاب استعمالات مفهوم الثقافة. وهذا أمر طبيعي بالنسبة لعلم في طور التكون. لأن الأمر كان يتطلب بعض الوقت حتى يصبح هذا المفهوم الجديد مقبولا ومستساغا بالنسبة لكل المدارس الأنتروبولوجية. وفي هذا الاطار لا بد من التذكير هنا أيضا بالفضل الكبير الذي سيكون للأنتربلوجي البريطاني إدوار برنيت تايلور (E.B Tylor) في وضع أول تعريف أنتربولوجي للثقافة. وهو التعريف الشهير الذي يقول: «إن الثقافة أو الحضارة في مفهومها الإثنلوجي الأوسع هل كل مركب يضم المعرفة. والمعتقدات. والفن. والأخلاق. والقانون. والأعراف. وكل المهارات الأخرى أو العادات المكتسبة من طرف الانسان باعتباره عضو في المجتمع».
Lien de Téléchargement PDF