القائمة الرئيسية

الصفحات

 تحميل كتاب الحركة النقابية المغربية بصغة بدف pdf



معلومات عن الكتاب

العنوان: الحركة النقابية المغربية. 1919- 1942

المؤلف : ألبير عياش 

الجزء : الأول 

ترجمة: نور الدين السعودي/ مراجعة العربي مفضال 

الناشر: دار الخطابي 

عدد الصفحات : 326 ص

مقتطف من الكتاب

" كان المغرب في سنة 1919 مازل بلدا ذا إقتصاد عثيق يحتوي على بعض الجديدة التي برزت عند نهاية القرن 19، لكن الحرب العالمية الأولى أضعفت نموها. وإذا كانت سهول وهضاب المغرب النافع المحتلة ما بين 1906- 1914، تسيطر عليها فعليا سلطات الاستعمار، فإن كتلة جبال الأطلس المحاصرة بدقة، والمحترقة أحيانا. 

واذا كان المغاربة في أغلبيتهم العظمى فلاحين ورعاة، فقد كانوا ايضا تجارا  وبقالي وحرفين في المدن الكبرى وفي المدن القديمة التالية : فاس ذ. مراكش. رباط. سلا. مكناس. وجدة. وكانت مجموعة الحرفين مهمة بصورة خاصة، وكان حرفيون يشكلون مع عائلاتهم سنة 1924 ثلت سكان الحواضر وأحيانا نصفها، فكانو يحولون الجلد والصوف والاقمشة والحرير، والخشب والحجر والطين، والحديد والنحاس والمعادن النفيسة في ورشات كبيرة إلى هذا الحد أو ذاك، بأدوات وتقنيات لم تتغير إلا بشكل طفيف،

وفي البوادي ظلت الحركات التقليدية تجلب بشكل موسمي أو نهائي أحيانآ سكان جبال الريف نحو حقول وكروم منطقة وهران، وسكان الجنوب القاحل نحو السهول الشمالية المنتجة للحبوب، للقيام بالحصاد، أو نحو المدن حيث يعرضون عملهم على المنازل أو في الأسواق.

وخلال الحرب العالمية الكبرى مابين نقل عشرات الالف من المغاربة إلى فرنسا للعمل في المصانع والمناجم والحقول، واعيدوا إلى المغرب سنة 1919 بإستثناء 2000 منهم سمح لهم بالبقاء هناك، وبهذا تكون الجسور قد مدت مع فرنسا، فعاد المغاربة منذ سنة 1920 يهاجرون إليها وأصبح عدد الذاهبين إليها يفوق عدد العائدين منها.

مع نهاية الحرب بأوروبا تعمقت حركة الاحتلال والاستعمار المزذوجة، فافضت الحملات التي تمت ما بين 1919-1925 إلى احتلال الأطلس المتوسط ومقدمة الريف بعد معارك ضاربة، واتخذت هذه الحملات بعدا جديدا عندما وجه عبد الكريم الخطابي قواته إلى وزان وفاس بعد انتصاره على الاسبان كرد فعل إزاء احتلال وادي ورغة الواقعة في قلب الريف من طرف الوحدات العسكرية الفرنسية.

تنامت الجالية الاوربية بسرعة، بواسطة الهجرة على الخصوص، وبصورة إجمالية يبدوا حسب الإحصاء الذي أنجز  بين 1921- 1926 أن تعداد هذه الجالية قد تضاعفت خلال هذه السنوات الخمس منتقلا من 66.700 إلى 104.700 فردا. كما اتخذت انشطتها حجما أكبر بفضل القروض التي أصدرتها في السوق الفرنسية الدولة الشريفة أو الشركات صاحبة الامتياز الذي أنشئت حديثا. 

Lien de Téléchargement en Pdf


 

تعليقات