لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

تحميل كتاب المغرب والأندلس دراسات في التاريخ والاركولوجيا pdf

تحميل كتاب المغرب والأندلس دراسات في التاريخ والاركولوجيا بصيغة إلكترونية بدف pdf


معلومات توثيقية

العنوان: المغرب والأندلس دراسات في التاريخ والأركيولوجيا
المؤلف: مجموعة من الباحثين
الناشر: كلية الآدب والعلوم الإنسانية تطوان
عدد الصفحات: 144 ص

مقتطف من الكتاب

" لم يعرف أي موقع أركيولوجي نقاشا حادا حول إشكالية الإسم كما عرفه هذا الموقع، سواء في الكتابات الغربية، أو النصوص العربية المشرقية والمغربية، وذلك راجع لتنوع صيغه وتعددها. أول الإشارات لإسم هذه المدينة وردت عند الجغرافي المشرقي إبن حوقل المتوفي عام 977م تحث اسم تشمس وعند البكري الأندلسي المتوفي عام 1094م تشومس وعند الإدريسي تشمس، أما في كتاب الاستبصار للمؤلف مغربي مجهول من اهل القرن الثاني عشر ميلادي قد جاءت تسمتيها بصيغة تشمش في حين كتبها كل من ياقوت الحموي بتشمس بضمتين  تشديد الميم والسين المهملة والحميري ب تشومش.

أما عن أصل التسمية فهو غير معروف، وإن كان الاحتمال ان يكون من أصول فينيقي نقل إلى العربية، فكثير من أسماء الأماكن على ساحل الأطلسي فينيقية الأصل منها من احتفظ بنفس الإسم ومنها من تغير. أما بخصوص الموقع الجغرافي لمدينة تشمش فقد حددته النصوص المصدرية الوسيطية على الشكل التالي، يذكر ابن حوقل " أن تشمس تركب وادي تشمس هذا المعروف بسفدد وبينها وبين البحر نحو ميل. ويمد السفدد هذا شعبتان تقع في إحداهما من بلاد دنهاجة من جبلي البصرة والثانية من بلد كتامة فيه يحمل أهل البصرة تجارتهم في المراكب ثم يخرجون إلى البحر والمحيط". أما البكري فاكتفى بوصفها" بأنها تشومس كثيرة المياه ويسمى بذلك الموضع السفدد".
في حين حددها الإدريسي على أنها تشرف" على نهر السفدد وبينها وبين البحر نحو ميل... نهر السفدد هو نهر كبير عذب تدخله المراكب ومنه يشرب أهل تشمس... وهذا الوادي أصله من مائين يخرج أحدها من بلد دنهاجة من جبلي البصرة والماء الثاني من بلد كتامة ثم يلتقيان فيكون منهما نهر كبير وفي هذا النهر يركب أهل البصرة في مراكبهم بأمتعتهم حتى يصلوا البحر". وأيضا صاحب الاستبصار قائلا" بقربها بحيرة كبيرة تسمى امسنا يصب فيها البحر... ومصب واديه في البحر على خمسة عشر ميلا أو نحوها على المدخل حصن كبير قديم يسمى تشمس".

نفس الوصف نججه عند كل من ياقوت الحموي:" تشمس... تركب وادي سفدد وبينها وبين البحر المغربي نحو ميل، يمد الوادي سفدد شعبتين تقع إليه إحداهما من بلد دنهاجة من جبلي البصرة والثانية من بلد كتامة... وفيه يحمل أهل البصرة تجارتهم في المراكب ثم يخرجون إلى البحر المحيط". ويوضح ابن سعيد الأمر أكثر قائلا :" نهر القصر وهو مشهور عند المسافرين في البحر يأوي إليه المراكب المتوسطة حتى يستقيم لها الهواء في البحر المحيط وعلى جانبه الجنوبي عند البحر العرائش وعلى جانبه الشمالي تشمس".

من خلال هذه الإشارات التي استقيانها من المصادر العربية يتضح أن المسافة التي كانت تفصل تشمس عن البحر نحو ميل، وأن المدينة كانت تقع عند مصب نهر السفدد الذي يتغذى من مياه منابع كل من بلد دنهاجة وكتامة،ويصب في البحر المحيط. نستنج من هذه الأوصاف أن نهر سفدد يتوافق مع طبوغرافية الواد المسمى المخازن المار بالقرب من القصر الكبير، والذي يتغذى من نفس الشعبتين ويصب في نهر معروف بنهر الليكوس الذي يصب بدوره في المحيط الأطلسي بالغرب من مدينة العرائش.

              Lien de téléchargement en PDF


عن الكاتب

لمحات من تاريخ المغرب

التعليقات


اتصل بنا

لمحات من تاريخ المغرب هي منصة إلكترونية رائدة متخصصة في نشر كتب التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع والفلسفة. ويتيح للقراء الوصول إلى تشكيلة واسعة من مصادر ومراجع هذه العلوم ...

جميع الحقوق محفوظة

لمحات من تاريخ المغرب