تحميل وقراءة مقال " الكتابة التاريخية " للمؤلف كرزيستوف بوميان بصيغة إلكترونية PDF.
معلومات عن المقال :
العنوان : الكتابة التاريخية. المؤلف : كرزيستوف بوميان. ترجمة : عبد الأحد السبتي. عدد الصفحات : 11 ص. حجم المقال : 0.5 ميجا بايت. صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).
مواضيع المقال :
الكتابة التاريخية، الكتابة الأدبية، المؤرخ، كتابة التاريخ، طرق الكتابة التاريخية، علامات التاريخانية، الفهارس واللوائح البيبليوغرافية
مقتطف من المقال :
’’ عندما نتصفح الفهارس واللوائح البيبليوغرافية، نلاحظ ان الكتب المصنفة في خانة 'التاريخ' تتوزع على عدد كبير من الفروع والأصناف. فما هي يا ترى، في وقتنا الراهن، الانتماءات المهيمنة للمؤلفين الذين وضعوا كل هذه الكتب التي يتم احصاؤها؟ ان غالبيتهم تنتمي الى أوساط الأساتذة، والباحثين، ومحافظي الخزانات ودور الأرشيف، وكلها فئات تشغل مهنا لها صلة بعمليات تحقيق المصادر، ونشر المقالات، والمونوغرافيات، والدراسات التركيبية، والمؤلفات المدرسية، والكتب التعليمية التي تتحدث عن الماضي البعيد او القريب، وتتناول أحيانا قضايا الحاضر. وقد ينتمي المؤلفون الى عالم الصحافة، فيتناولون في كتبهم أحداثا راهنة، او احوال الاحزاب السياسية، او وقائع الحملات الانتخابية، وقد يحكون حياة شخصيات بارزةعلى الساحة العمومية. وهناك أيضا الادباء الذي تستويهم بشكل خاص الكتابة البيوغرافية او التأليف حول بعض الحقب او الأحداث المثيرة التي شهدها الماضي. وفي الأخير، هناك الهواة الذين يؤثثون أوقات فراغهم بدراسة مواضيع مثيرة مثل أسرار طائفة الهيكل. او ألغاز الحرب العالمية الثانية، او قضايا التجسس، او بعض القصص الغرامية من الماضي، او بعض القضايا الشهيرة.. التاريخ، الصحافة، والأدب.
من السهل على المرء ان يتذرع بمقتضيات الاحتراف، فيعلن ان كتابات المؤرخين الجامعيين تنتمي دون غيرها الى مجال التاريخ، وان ما عداها مجرد كتابات صحفية او ادبية لا تستحق الاحترام، وتجوز الاستهانة بها، بل وربما جاز احتقارها. لكن هذا الموقف لا يخلو في الواقع من تعسف، وهو يفتقر الى الفعالية. ففي مجتمعاتنا المعاصرة، لا يحتكر المؤرخ المحترف مهمة تحديد مضمون التاريخ ورسم حدوده. فالرأي العام يدل هو كذلك بمواقفه في هذا الميدان. فهو يقيم علاقة تفاوض دائم مع المؤرخين المحترفين، ويمارس عليهم مختلف اشكال الضغط، كي يوجههم الوجهة التي توافق ميوله وفي المقابل، يضطر المؤرخون الى اقناع الرأي العام بمشروعية التصورات التي ينطلقون منها لإنجاز أبحاثهم. ومن المستبعد ان يجمع المؤرخون المحترفون أنفسهم على اقصاء الكتابة الصحفية والأدبية من مجال التاريخ، بل ان كثيرا منهم على وعي بأن اقصاء غير المحترفين موقف يتسم بالتعسف. ‘‘
Ebook download PDF
تعليقات
إرسال تعليق