العنوان: ظاهرة التصوف ما قبل الحماية
المؤلف: علي علام
المصدر: مجلة نوافد/ العدد 31
عدد الصفحات: 17 ص
مقتطف من المقال
" إن كتب التصوف مليئة بعدة تعاريف للصوفي والمتصوفة، وهذه التعاريف على اختلاف صيغتها، تنتهي إلى مقصد واحد هو العزوف عن الدنيا والإقبال على العبادة والزهد في الملذات. فالصوفي هو < من صفا من الكدر وإمتلء من الفكر، وانقطع إلى الله من البشر واستوى عند الذهبا والمدر> وبالتالي فالمتصوفة هم < السالكون لطريق الله تعالى خاصة وأن سيرتهم أحسن السير وطريقتهم أصوب الطرق، وأخلاقهم أزكى الأخلاق، فإن جميع حركاتهم وسكناتهم في ظاهرهم وباطنهم مقتبسة من نور مشكاة النبوة وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به> . أما التصوف فيعرفه أبو الحسن الشادلي بأنه < تدريب النفس على العبودية وردها للأحكام الربوبية> وخير العبادة عن الشادلي أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فهو يراك... يعتبر المغرب بلد التصوف الشعبي بامتياز وذلك لما يتوفر عليه من العدد الهائل للأولياء والصلحاء وهذه الظاهرة تظهر بشكل جلي في مختلف المناطق المغربية الحضرية منها أو القروية، فالمغرب يوصف كما يذكر بول باسكون ببلد مائة ألف ولي."
رابط التحميل