تحميل أربع مقالات للأستاذ محمود اسماعيل وهي بالعناوين التالية : 1 التاريخ بين الإسلام والماركسية. 2. سياسة المرابطين بين التأييد والتنديد. 3. القطيعة الابستمولوجية بين الشرق والغرب حقيقة ام خرافة. 3 مذهب ابن تمورت بين الوحدة الايديولوجية والتوحيد السياسي.
مقتطف من الكتاب
" تتوالى الصيحات في العواصم العربية داخل الاوساط المشتغلة بالدراسات التاريخية تدعو بين وقت واخر لإعادة كتابة تاريخ العرب، ولا أحسب أن غالبية هذه الدعوات تستهدف حقا مقاصد عملية موضوعية بقدر استتارها وراء عباءات السياسة وذلك على الرغم من مشروعيتها. اذ أن تاريخ العرب رغم تراكم كتابات القدماء ودراسات المحدثين لا يزال يحتاج إلى المزيد خاصة فيما يتعلق بقضيتي المنهج والرؤية.
وإذا كان لهذه الدعوات من دلالة، فهي أن جمهرة المؤرخين العرب تعارك أزمة وأن التاريخ العربي لم يكتب بعد وأن ما هو مكتوب بحاجة إلى العلمنة، أو إن شئت التحرر من إسار الأدلجة.
وفيما يتعلق بقضية المنهج، لا تزال غالبية المؤرخين العرب المحدثين مع الأسف لا تفقه ماهية ذلك الإصطلاح رغم تواتره على الألسن والتشدق به ثنايا الدراسات. وحسبي ان أشير إلى اختلاط مفهومه بمفاهيم إصطلاحات أخرى كالرأي والنهج والرؤية والنظرية وما شابه، وفي هذا الصدد من يتحدث عن منهج إسلامي واخر عربي وثالث قومي ورابع إقليمي سيظل هذا السؤال السهل الممتنع ملغزا مل لم نسلم بادئ ذي البدء بإن التاريخ علم ليس الا، اذا سلمنا بذلك يجب التسليم بأن له موضوعه ومناهجه بتقنياته المتعددة وقوانينه التي تحكم حركة مساره وصيرورته وتصوغ بالتالي رؤاه ونظرياته. إن حسم هذه الإشكالية يكفينا مؤونة اللجاج والخصام حول قضايا مصطنعة لطالما استنزفت الجهود والطاقات. كما يقود هذا الحسم الى طرح القضايا الأساسية كقضية المعلومات والمظان، والمنهج والرؤية. وقضية المظان يمكن ان يتفق حولها الفرقاء خاصة وأن الأوائل خلفوا كنوزا تراثية متعددة ومتنوعة وخليقة بتغطية كافة الجوانب التي تعالج موضوع التاريخ، الذي احسبه يتمحور في تبسيط حول إنجازات الإنسان في المكان عبر الزمان.
Lien de téléchargement en PDF