تحميل كتاب '' البرغواطيون في المغرب '' للأستاذين محمد الطالبي وإبراهيم العبيدي بصيغة الكترونية PDF.
معلومات عن الكتاب :
العنوان : البرغواطيون في المغرب.المؤلف : الدكتور محمد الطالبي والدكتور إبراهيم العبيدي.الناشر : تانسيفت. عدد الصفحات : 97 ص.مواضيع الكتاب : البربر البرغواطيون : البدعة المثاقفة، والنزعة الوطنية، البرغواطيون في المغرب (127 – 542 هـ)، التسمية والموطن، الديانة البرغواطية، السياسة الداخلية والخارجية.حجم الكتاب : 1,51 ميجا بايت.مقتطف من الكتاب :
وإذ رغبنا عن السخرية منه، وأردنا استيعاب دلالته التاريخية، فمن الواجب إضاءته بطريقة مغايرة. وسنرى حينها نمطا من التحرر الوطني في العصر الوسيط. وأفضل تشخيص – في مجموع الغرب الاسلامي – للمثاقفة الدفاعية التي تغترف من ترسانة العدو أسلحة التحرر الوطني التام. إنه يشكل ذرة تطور كامل ونتيجته النهائية."إن أهمية النذهب البرغواطي تتموقع فيما وراء خرافته وسذاجته.فالمذهب الصفري كان قد أتى قبلا بالتحرر السياسي. وبرغم إخفاقه الشامل على صعيد المغرب، فقد شكل في الواقع قاعدة تأسيس مملكة تامسنا تحت حكم سلالة بني طريف المستقلة تماما. ومن ثم كان الانتصار على الصعيد المحلي شاملا مبدئا، وبدا أن الطموحات البربرية تم إرضاؤها بكيفية تامة. ولا شئ يتيح قبليا التكهن بالتطور اللاحق.وضمن هذه الشروط وخارج التأثيرات الوارة أو التي مارسا يونس الذي كان أداة التحول، لا يمكن تفسير هذا التطور إلا بصفته مرحلة ثانية وحاسمة أكثر في التحرر الثقافي. ومنذ ذلك الوقت، لم تعد البدعة كافية بالطبع. وحينها كان شعب العالم الثالث قد تحرر منذ عهد قريب تحررا نسبيا بمساعدة متحررين من ضمن الخصوم القدماء، أما الشعب البرغواطي فقد أحس بكيفية مرتبكة – ولو لم بكن ذلك دون مقاومة وتمزق داخلي بلغ حدود المجازر بين الإخوة – بالحاجة الملحة لقطع آخر علاقات التبعية المذهبية، من أجل الاسترداد المعنوي الشامل وحيازة الكرامة التامة. ألم يكن البرغواطيون يدركون جيدا أنهم والحالة هذه لا يقومون – في سبيل كنيستهم الوطنية – إلا بمباشرة ترجمة بربرية مجملها متطرف في يسار الشعائر التي تم تلقينهم إياها؟يقينا لا. والاحرى أنهم كاموا يملكون الوعي الناضج بأنهم يبلغون بهذه الطريقة، من الباب الواسع ودون وساطة الاسلام المستلبة، جوقة الديانات السماوية الكبرى، بل وضمان مركز الصدارة في الطاولة الكتابية. كان نبيهم هو وارإياوارا، ويسوع سيصلي خلفه، سينتقلون من مؤخرة القطر الى مقدمة الركب. لقد خرجوا إن صح القول من التخلف، واسترجعوا بكيفية تامة وكلية كرامتهم الوطنية. ".Lien de Téléchargement PDF
