تحميل وقراءة كتاب " ابن حزم والفكر الفلسفي بالمغرب والأندلس " للمؤلف سالم يفوت بصيغة إلكترونية بي دي إف PDF.
معلومات عن الكتاب :
عنوان الكتاب : ابن حزم والفكر الفلسفي بالمغرب والأندلس.
المؤلف : سالم يفوت – أستاذ بكلية الآداب – جامعة محمد الخامس – الرباط.
الناشر : المركز الثقافي العربي - الدار البيضاء.
الطبعة الأولى : 1986.
عدد الصفحات : 532 ص.
حجم الكتاب : 16.3 ميجا بايت.
صيغة الكتاب : PDF.
مواضيع الكتاب :
ابن الحزم بين الرغبة والتاريخ، قرطبة، طموح سياسي ونبوغ ثقافي، النظرية السياسية ، اعادة تأسيس أصول الفقه، من التقليد الى الاجتهاد، المفاهيم الاساسية للنزام الفكري الحزمي، أقسام وصول الدليل: أصول الاحكام لدى ابن حزم، ابن حزم او المصدر الرابع، الأمر والنهي لدى ابن حزم، ابطال القياس والتعليل والرأي، مكانة كتاب "الاحكام" من المدونات الاصولية، من القياس الفقهي الى القياس الارسطي، وحدة المنقول والمعلول، من الظن الى القطع، العلم والفلسفة في الاندلس، كيف تلقي الكمياء القديمة بالتصوف، الرد على الكندي الفيلسوف ونقد فلسفة الرازي الطبيب، في أصول المنهج الكلامي، نقد علم الكلام بين بين الظاهرية والحنبلية الجديدة.
مقتطف من الكتاب :
’’ كيف تلتقي الكيمياء القديمة بالتصوف؟
اقترنت الكمياء منذ نشأتها بالشرق وبالاسكندرية على الخصوص، بالروح الفلسفسة والتصوفية، كما كانت مزيجا من الفلسفة والاسطورة والرمز والتصوف الباطني والفلسفي من العلوم، فما هو أكيد، هو أن تقليد الكيميائي القديم استقر به الامر اخيرا بالاسكنديرية التي منها نهل الكيميائيون العرب اهم معارفهم. وتقوم تعاليم الكيمياء القديمة على مبادئ ميتافيزيقية ملتوية واقرب الى السحر. ذلك ان الهاجس الذي استبد بالكيميائيين، كان هو تحويل المعادن الخسيسة الى معادن نفيسة: الذهب والفضة. وهو هاجس يقابله في المستوى المعرفي والفلسفي، هاجس آخر يتعلق بتقنية النفس وتطهيرها كي ترتقي من المستوى الخسيس الى المستوى الشريف. فهناك تقابل بين العالم الطبيعي والعالم الروحاني. والكيمياء القديمة في اهتمامها بالتحويل، لا تفعل ذلك من حيث هو عملية موضوعية تجرى في الطبيعة باستقلال عن كل دلالة ميتافيزيقية، بل من حيث هو رمز للانتقال من مرحلة وضعية ادنى الى اخرى شريفة اعلى. اي رمز الى التحول على المستوى الانطلوجي في النفس الانسانية التي ترقى الى العلم الاهي.
هذا، وقد لعبت الفلسفة الرواقية، دورا هاما في العلم القديم، ويتمثل ذلك في مده ببعض المبادئ «الميتافيزيقية» التي سيعتمد عليها في تفسير كثير من الظواهر ويدخلها في فهمه او تصوره لها. كالمبدأ القائل بوجود «تعاطف» كوني، اساسه حضور العقل الالهي في العالم كله، مما يخلق نوعا من الارتباط والربط بين ظواهر العالم كله. فهناك علاقة بين حركة الافلاك وبين احداث العالم الجزئية ومصير البشر : وهو موضوع علم التنجيم الذي انتشر عند يونانيي الاكندرية منذ القرن الاول الميلادي مختلطا بعلم الفلك.
ويرتكز العلم الكيميائي القديم على مبدئين:
مبدأ مأخوذ من الرواقية، وآخر مأخوذ من الفلسفة الطبيعية الأولى (من طاليس الى انكساغوراس).
المبدأ الأول : هو مبدأ التجاذب والتنافر، تلتقي أو تفترق حسب جميع الجواهر او الطبائع الموجودة في العالم المادي. مبدأ التجاذب هو نفسه المبدأ الرواقي العام، القائل «بالتعاطف» او التأثير السحري: اذ يقال، ان طبيعة ما تسحرها او تفتنها او تجذبها طبيعة اخرى.
المبدأ الثاني : هو مبدأ وحدة المادة، وهو ما يسمح بتحولها من هذا الجوهر الى ذاك. ‘‘
Lien de Téléchargement PDF
