القائمة الرئيسية

الصفحات

مفهوم المكس في المغرب خلال القرن التاسع عشر pdf

مفهوم المكس في المغرب خلال القرن التاسع عشر للأستاذ محمد نجيدي بصيغة إلكترونية بدف pdf


معلومات توثيقية

العنوان: مفهوم المكس في المغرب خلال القرن التاسع عشر
المؤلف: محمد نجيدي
المصدر : ندوة التجارة في علاقتها بالدولة والمجتمع عبر تاريخ المغرب
الناشر: جامعة الحسن الثاني / كلية الآدب والعلوم الإنسانية عين الشق
عدد الصفحات : 12ص

مقتطف من الكتاب

" هناك نوع ثالث من المكوس يعرف بمكوس الحرف والصناعات كمكس كوش الجير والآجر ومكس فرائن الفخار ومكس الصابون ومكس طابع الحلي أو الصناعة  ومكس مرايم الطرازين  ومكس طابع الصباط ومكس الصفارين ومكس دار السكة. ولكننا لا نتوفر على ما يكفي من المعلومات لفهم المقصود من مختلف هذه المكوس سوى أنها كانت مكوسا مفروضة على الحرفيين.

كما توجد في الوثائق و في كنانيش المستفادات المخزنية إشارات إلى بعض الإتاوات التي كانت تفرض على السكان في بعض المنسابات، أو على مجموعات خاصة منهم، ولا يوجد ما يمكننا من استبعاد هذه الإتاوات من المكوس. إلا أننا نعتقد أن الأمر يتعلق باحتكار مخزني يفوض حق التصرف فيه إلى أحد الملتزمين الذين يشترون هذا الحق ويتكلفون بعد ذلك باسترداد أموالهم وما يفرضونه عليها من أرباح على المستهلكين اذا كان الأمر يتعلق بإحدى المواد الاستهلاكية، أو من المستفيدين اذا تعلق الأمر بخدمة من الخدمات، ولعل وجود مثل هذه الاحتكارات في المغرب منذ القديم هو ما جعل بعض الفقهاء يعرفون المكس بأنه منع الناس من التصرف في أموالهم بالبيع أو غيره ليختص المانع بنفع ذلك.

وأبرز هذه الاحتكارات احتكار تجارة التبغ المحلي الذي تشير إليه الوثائق بصاكة الطرقة او كنطردة تابغة أو بالصاكة فقط ومنها أيضا مهراس القهوة أو الماهون الذي يدق به البن أو يطحن به والذي كان المخزن يبيح حق التصرف فيه لمن يرغب في ذلك. ومن هذه الاحتكارات أيضا اعتبار السمك الموجود في مياه بعض الأنهار الكبرى ملكا للمخزن، وبالتالي بيع حق التصرف فيه سنويا حيث تشير الوثائق إلى هذه العملية ببيع منفعة الحوت.

وتشير بعض لوائح المكوس وكذلك مجموعة من الوثائق إلى منفعة المجاز أو المدخيل من أحد المجازات، فهل كان يؤدى بالمغرب القرن التاسع عشر مكس العبور تو المرور على بعض الأنهار،؟ نستفيد من إحدى الوثائق أن مجاز المهدية على نهر سبو كان يدخل ضمنه استغلال صيد السمك الشابل في جزء من النهار، ولكن الوثيقة من العرائش لا تتحدث إلا عن مدخول المدينة من فلك المجاز فقط كما تتحدث وثائق أخرى عن حاجة الفلك المعدات العبور بمجاز الثغر الازموري إلى الإصلاح وكذلك إلى زيادة عددهن ليقع بذلك فسحة في المجاز وفي هذا دلالة على أن الأداء في هذه المجازات كان يؤخذ كمقابل للاستعمال هذه القوارب التي هي في ملك المخزن من أجل العبور، لأن النقل النهري حيثما وجد في المغرب في القرن التاسع عشر كان احتكارا مخزنيا لا يسمح لغيره بمزاولته.

ولم يقتصر الأمر عن هذا فقط بل قد تعداه إلى تنظيم جباية موسمية للمكوس تفرض على بعض التجار. وهكذا كانت تقام فقط للجباية على الطرق التي تمر منها القوافل التي تجلب الحبوب طوال فترة جمع المحاصيل الزراعية من المناطق المنتجة إلى الجهات التي تكون فيه حاجة إليها. ومن بين المشاكل التي يطرحها تعريف المكس ضرورة فصله عن التعشير أو الأعشار التي هي زكاة الزرع والتمار."


             Lien de téléchargement en PDF


تعليقات