لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

تحميل مقال " أسرة بربرية أندلسية، آل مندر بن سعيد بلوطي pdf

 تحميل مقال "  أسرة بربرية أندلسية، آل مندر بن سعيد بلوطي  للأستاذ محمد حقي بصيغة إلكترونية بدف pdf


معلومات عن الكتاب

العنوان:  أسرة بربرية أندلسية،آل مندر بن سعيد بلوطي 
المؤلف : محمد حقي 
المصدر : مجلة فكر العلوم الإنسانية والاجتماعية / العدد 4/ سنة 2005
عدد الصفحات: 13 ص

مقتطف من القال

" ارتبط اسم الأسرة وشهرتها باسم مندر بن سعيد بن عبد الله بن عبد الرحمان بن قاسم بن عبد الله البلوطي الكزني المكنى بأبي الحكم، وقد اختلف في تاريخ ولادته اذ حدده ابن الفرضي في عام 733 هجرية وهو نفس ولادة الأمير مندر بن محمد الأموي، لكن ابن سعيد أورد رواية مختلفة تضم ولادته في عام 878 ميلادي، أما ابن خلدون فذكر فذكر عام  923 ميلادي، ويبدو أن الروايتين الاخيرتين مرجوحتان ومستبعدتان، بينما الرواية الأولى الأكثر ترجيحا أولا لأنها ارتبطت في تحديدها بقرينة يسهل على الناس حفظها وتذكرها وتداولها أيضا، وثانيا لأن تاريخ وفاته الذي حدد في يوم الخميس عام 966 ميلادي عن عمر يناهز 82 سنة،ظ وهو موضوع إجماع لدى كل من تحدثوا عنه، بإستثناء الخشني الذي الخشني الذي حدده في 44 سنة.

نبغ من هذا البيت إلى جانب القاضي المؤسس عدد من الأفراد أولهم أخوه فضل بن سعيد ابوسعيد رفيقه في كل شيئ، فقد انتقل معه إلى قرطبة ويرجح أنه شارك في شيوخه القرطبيين، ورحلا معا إلى المشرق وأخذا عن نفس الشيوخ، ثم عادا إلى قرطبة، حيث شق كل واحد طريقه وفق إمكانياته. ولم يكن فضل في نفس المستوى ذكاء وشخصية أخيه ولا علمه، لذلك قصر عنه شأنه، وتولى قضاء فحص البلوط سنة 940 ميلادي وتوفي سنة 945 ميلادي.

لكن أحسن خلفاء مندر بن سعيد هم أبناءه الذين بلغوا درجات علمية رفيعة واحتلوا مناصب إدارية وقضائية سامية وحظوا باحترام العلماء ورجال الدولة رغم مشاكلهم. إن اكثر أبناء مندر شهرة إبنه الأكبر عبد الملك، وللأسف فاخبرنا عنه نادرة لحد الشح، ويمكن أن نفترض أنه حظي بعناية كبيرة من أبيه وأخذ عنه علمه في الفقه المالكي والظاهري واللغة وكذلك لباقته في الحديث وقدرته على الإقناع والتمسك بالحق والذب عنه. وقد أكد ابن حزم أنه كان متهما بمذهب الاعتزال،. وتولى عبد الملك منصب قاضي المظالم في عهد حكم المستنصر وبداية عهد ابنه هشام المؤيد، وفي نفس الوقت تحمل مسؤولية قضاء فحص البلوط. وحظي بعناية وعطف وثقة الحكم الثاني، إذ كان يبعثه في جولات تفقدية لبعض الأقاليم والفصل بين السكان وعمالهم واتخاذ التدابير اللازمة.

وخلف مندر أيضا ابنا آخر يدعى ابا عثمان سعيد، وتختلف المصادر حول تاريخ ولادته، فابن حزم يذكر أنه كان متواليا للصلاة في عهد الحكم الثاني، وهو يعني تاريخيا أبعد بكثير من سنة 976 ميلادي  ويفترض أنه قد يكون ولد وترعرع ونضج قبل هذا التاريخ بكثير، أما ابن الآبار فيورد أنه ممن ولد القاضي بعد وفاته، والحق أن خبر ابن الحزم يغري بالقبول لكونه عاصر سعيدا وعرفه في سنوات عمره الأخيرة ويتقوى اكثر اذا أخذنا بما أورده ابن بشكواك من دراسته على والده القاضي وغيره. وقد كان خطيبا بليغا ذكيا نبيها.

وكان الابن الثالث لمندر يسمى ابا العاصي حكم ويكرر ابن الأبار نفسه الخطأ بشأن ولادته، وقد روى عند أبيه وأبي علي البغدادي وغيرهما. ورحل إلى المشرق وأخذ بمكة عن أبي اليعقوب ابن الدخيل وغيره، ويعتبر من أهل المعرفة والذكاء متقد الذهن طود علم في الآدب لا يجاري، وهو رأس المعتزلة بالأندلس وكبيرهم واستاذهم ومتكلمهم وناسكهم. فهل يتعلق الأمر بالاعتزال أو المذهب الظاهري؟ ولعله نفس الخلط الذي وقع فيه بشأن والده قبله.

إن أسرة مندر بن سعيد نموذج لكثير من الأسر البربرية الأندلسية التي انشأها أفراد بفضل نبوغهم في ميدان تخصصهم والجهود التي بذلوها للاندماج في الوسط الأندلسي لرجال الدولة والعلم  رغم انغلاقه وصعوبة اختراقه. "

 

                 Lien de téléchargement en PDF


عن الكاتب

لمحات من تاريخ المغرب

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب