لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

تحميل كتاب النسب الإدريسي في كتابات قدماء علماء الإسلام ونقاشات حول تراث دولة الأدارسة pdf

تحميل كتاب النسب الإدريسي  في كتابات قدماء علماء الإسلام ونقاشات حول تراث دولة الأدارسة بصيغة إلكترونية بدف pdf


معلومات توثيقية

العنوان: النسب الإدريسي في كتابات قدماء علماء الإسلام ونقاشات حول تراث دولة الأدارسة
المؤلف: مولاي الحسن الأزهري- عمر محمد الشريف
الناشر: منشورات الفنار
صيغة الكتاب : PDFelement
عدد الصفحات: 241 ص

مقتطف من الكتاب

" ساهم تقاسم السلطة بين أبناء إدريس التاج في تقوية سلطة الجهات وانتشار العمران في مدن إدريسية عدة، بعيدا عن مركز الدولة بفاس، فقد أنشأ الأدارسة مدن ايجلي وتمدولت من طرف عبد الله بن إدريس ونشطت في عهدهم مدن أخرى مثل البصرة أزقور وطيط زلول ويجرهان.

نقلت كتب التاريخ والرحلات أخبار بعض تلك المدن ووجد ذكر أخرى على العملات الإدريسية، على سبيل المثال ينقل لنا ابن حوقل خبر مدينة زلول كما يالي  ( زلول مدينة لطيفة في شرق أزيلي لها أسواق قريبة وكان عليها معول حسن بن كنون الحسني الفاطمي وهو مستحدثها، وشىربهم كشرب أهل طنجة مجهول المبتدأ غير معلوم الأصل). ضربت السكة الإدريسية التي شملت أساسا العملة الفضية، إضافة إلى بعض العملات الذهبية والنحاسية القليلة في عدد من المدن. ومع فقدان الأدارسة للسلطة في مركز فاس ظهرت مدن نائية في الجبال والثغور البحرية كقلاع للمقاومة والممانعة الإدريسية.

من أهم تلك القلاع نذكر قلعة حجر النسر وهي قلعة الجهاد في منطقة الهبط بشمال المغرب، وجوطة مستقر أبناء القاسم بن إدريس على نهر سبو كما ذكر عدد من المؤرخين أو في ساحل الأندلس على ساحل البحر كما في كتاب مختصر البيان لإبن جزي، ومدينة عين الفطر تيط عاصمة صنهاجة الرمال مستقر الشرفاء الأمغاريين بني عبد الله بن محمد بن عبد الله بن إدريس بدكالة على ساحل المحيط الأطلسي.

لا زالت الحفريات والتنقيبات الأثرية نادرة وغير كافية لدراسة ما اندثر من المدن الإدريسية. من تلك المدن التي شهدت بعض اهتمام من قبل باحثين لم يتوفر لهم الإمكانيات البحثية الكافية لإستخراج أسرارها التاريخية، نجد مدينة تمدولت التي كانت مدينة إدريسية ذات نشاط منجمي وتجاري واسع. وكشفت التنقيبات عن عدد كبير من الأواني الفاخرية التي كانت تستعمل في عهد الأدارسة. وتجدر الإشارة إلى اشتهار قبر لولي صالح في ذات المدينة لا زال بناؤه قائما يحظى بزيارات كثيرة من الساكنة المحلية التي تقصده للتبرك. يسمى صاحبه بمحمد بن عبد الله.

ونحن نرجح أن محمد هذا، أحد أبناء الأمير عبد الله بن إدريس باني المدينة التي لم يبق منها إلا آثارا مندثرة لسور قديم، إضافة لما تبقى من هذا الضريح،  تجدر الإشارة إلى أن هناك من ينسب الضريح لديفنه ذي الإسم صامويل ويزعم أنه أحد أنبياء اليهود، لكن هذه الرواية تبدو ضعيفة جدا باعتبار عدم اهتمام اليهود بزيارة الضريح ولكون الزوار المسلمين يفدونه ويعظمون صاحبه إلى اليوم. وتجدر الإشارة إلى أن التنقيبات لا زالت مستمرة كما أن التأريخ لما اكتشف من آثار يعتبر موضوع جدل وخلاف بين المختصين.

وبخصوص مدينة تمدولت ينقل لنا اليعقوبي في البلدان ما نصه ( ومن المدينة التي يقال لها تمدولت إلى مدينة يقال لها السوس وهي سوس الأقصى نزلها بن عبد الله بن إدريس وأهلها اخلاط من البربر والغالب عليهم مداسة. ومن سوس إلى بلد يقال له اغمات، وهو بلد خصب فيه مرعى ومزارع في سهل وجبل وأهله قوم من البربر من صنهاجة، ومن اغمات إلى ماسة قرية على البحر تحمل إليها التجارات  فيها المسجد المعروف بمسجد بهلول المراكب الخيطية التي تعمل بالأبلة التي يركب فيها إلى الصين. "

           Lien de téléchargement en PDF

عن الكاتب

لمحات من تاريخ المغرب

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب