لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب قصة الحضارة - جميع الأجزاء pdf تأليف ول وايريل ديورانت




معلومات عن الكتاب :


اسم الكتاب : قصة الحضارة.


 اسم الكاتب : ول وايريل ديورانت.

 ‏

الناشر : المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع.


عدد المجلدات : 44.


حجم الملف : 367 ميجا بايت. (ملاحظة: الملف مضغوط بتنسيق ZIP)


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من الكتاب :


"أهل العصر الحجرى القديم


بطانة جيولوجية - الأنماط البشرية في ذلك العصر


كتب لنا الكتاب عدداً ضخما من الكتب ليوسعوا نطاق علمنه بالإنسان البدائي، ويخفوا معالم جهلنا به؛ ونحن نترك للعلوم الأخرى ذات الخيال المبدع مهمة وصف الناس فى العصرين الحجريين القديم والحديث، ونكتفى هنا بما نحن معنيون به، وهو تعقب الإضافات التي أضافتها الثقافات الحجرية بعصريها القديم والحديث، إلى حياتنا المعاصرة.


 إن الصورة التى ينبغى أن نكونها لأنفسنا بطانة للقصة التي نرويها، هي صورة أرض تختلف اختلافاً بينا عن الأرض التي تحملنا اليوم في حياتنا العابرة؛ هى صورة أرض ربما كانت ترتجف بأنهار الثلج التي كانت تجتاحها حيناً بعد حين، والتي جعلت من المنطقة المعتدلة اليوم منطقة متجمدة مدى آلاف السنين، وكومت جلاميد من الصخر مثل جبال الهملايا والألب والبرانس، فى طريق هذا المحراث الثلجي الذي كان يشق الأرض في سره شقا.

 ‏

فلو أخذنا بنظريات العلم المعاصر على سرعة تغيرها، قلنا إن الكائن الذي أصبح فيما بعد إنساناً حين تعلم الكلام، كان أحد الأنواع القادرة على الملاءمة بين نفسها وبين البيئة، التي بقيت بعد هذه القرون المتجمدة بجليدها؛ وبينما كان الجليد يتراجع في المراحل التي تتوسط العصور الجليدية، ( بل قبل ذلك بكثير فيما نعلم) استكشف هذا المخلوق العجيب النار، وطور فن نحت الصخر والعظم ليصنع أسلحة وآلات، فهد السبيل بذلك لقدوم المدنية.


ولقد وجدت بقايا كثيرة ترجع إلى هذا الإنسان السابق للتاريخ - ولو أن هذه المعلومات أصابها كثير من التعديل فيما بعد ـ ففي سنة ١٩٢٩ كشف صيني شاب عالم بالحفريات الحيوانية والنباتية، وهو « و. س. لى» لی W. C. Pei في كهف عند ( تشو كو تين ) - وهو يبعد عن ( پيپين Peiping نحو سبعة وثلاثين ميلا - عن جمجمة، وقد قال عنها علماء خبراء مثل الأب بريل » Abbes Breil و. النيت سمره Eliot Smith. إنها جمجمة بشرية ووجدت آثار من النار بالقرب من الجمجمة؛ كما وجدت أحجار استخدمت آلات بغير شك؛ لكنهم وجدوا كذلك عظام حيوان ممزوجة بتلك الآثار، أجمع الرأى على أنها ترجع إلى عصر البليستوسين الأول وهو عصر تاريخه مليون سنة مضت؛ هذه الجمجمة التي وجدت عند پيپين ) هي بإجماع الآراء أقدم ما نعرف من القواقع البشرية، والآلات التي وجدت معها هي أقدم مصنوعات فى التاريخ؛ وكذلك وجد ( دوسن ) Dawson و ( وود وورد ) Woodward عند ( پلتداون ) في مقاطعة سسيكس بإنجلترا، سنة ۱۹۱۱ قطعاً من العظم يمكن أن تكون بشرية، وهي التي تعرف اليوم باسم ( إنسان پلتداون » أو باسم « يوانتروپس » Eoanthropus ( معناها إنسان الفجر) والتاريخ الذي يحددونه لها يتراوح على مسافة طويلة من الزمن، من سنة مليون إلى ۰۰۰, ١٢٥ قبل الميلاد؛ ومثل هذه التخمينات يدور أيضاً حول عظم الجمجمة وعظام الفخذ التي وجدت جاوه سنة ١٨٩١ وعظمة الفك التي وجدت قرب هيدلبرج سنة ١٩٠٧؛ وأقدم القواقع التي لا شك في أنها بشرية وجدت في « نياندرتال » بالقرب من دسلدورف بألمانيا سنة ١٨٥٧، وتاريخها فيما يظهر هو سنة ٤٠,٠٠٠ قبل الميلاد، وهى تشبه البقايا البشرية التى كشف عنها في بلجيكا وفرنسا و اسپانیا بل وعلى شواطئ بحر جاليلى؛ حتى لقد صور العلماء عصراً بأسره. من ( إنسان النياندرتال ( ساد أوروبا منذ حوالى أربعين ألف عام قبل عصرنا هذا؛ وكان هؤلاء الناس قصاراً، لكن لهم جماجم سعة الواحدة منها ١٦٠٠ سنتيمتر مكعب أى أنها أكبر من جمجمة الرجل فى هذا العصر بمائتي سنتيمتر مكعب.


ويظهر أن قد حل جنس جديد اسمه « كرو - مانيون ( Cro-Mangon. حول سنة ٢٠,٠٠٠ قبل الميلاد محل هؤلاء السكان الأقدمين لأوروبا، كما تدلنا الآثار التي كشف عنها ( سنة ١٨٦٨) في مغارة بهذا الاسم في منطقة. دوردوني » فى فرنسا الجنوبية؛ ولقد استخرجت بقايا كثيرة من هذا النمط ترجع إلى العصر نفسه؛ من مواضع مختلفة في فرنسا وسويسرا وألمانيا وويلز. وكلها تدل على قوم ذوى قوة عظيمة وقوام فارع يتراوح طوله من خمس أقدام وعشر بوصات إلى ست أقدام وأربع بوصات ولهم جماجم سعة الواحدة منها تختلف. من ١٥٩ إلى ١٧١٥ سم مكعب، وتعرف فصيلة كرو - مانيون » كما تعرف فصلية ( نياندرتال ) باسم ( سكان الكهوف ) ذلك لأن آثارهم وجدناها في الكهوف، لكن ليس هناك دليل واحد على. أن الكهوف كانت كل ما لديهم من المساكن؛ فقد يكون ذلك سخرية بنا من الزمن، أعنى أن علماء الحفريات لم يجدوا من آثار هؤلاء الناس إلا آثار من سكنوا الكهوف ولاقوا فيها مناياهم؛ والنظرية العلمية اليوم تذهب إلى أن هذه الفصيلة العظيمة إنما جاءت من آسيا الوسطى مارة بإفريقية. حتى بلغت أوروبا، وأنها شقت طريقها فوق جسور من اليابس يقال إنها كانت عندئذ تربط إفريقية بإيطاليا وأسبانيا. وإن طريقة توزيع هذه القواقع البشرية لميل بنا إلى الظن بأنهم لبثوا عشرات من السنين بل ربما لثوا قروناً طوالا يقاتلون فصيلة و نياندرتال » قتالا عنيفاً لانتزاع أوروبا من أيديهم. وهكذا ترى أن النزاع بين ألمانيا وفرنسا ضارب بجذوره في القدم؛ ومهما يكن من أمر فقد زال إنسان ( نياندرتال ) عن ظهر الأرض حيث عمرها إنسان. كرو - مانيون ( الذى أصبح السلف الأساسي الذي عنه جاءت أوروبا الغربية الحديثة، وهو الذى وضع أساس المدنية التي انتهت إلى أيدينا اليوم.


 إن الآثار الثقافية لهذه الأنماط البشرية التي بقيت في أوروبا من العصر الحجري القديم تقع فى سبعة أقسام رئيسية تختلف باختلاف المواضع التي وجدنا فيها أقدم الآثار أو أهمها فى فرنسا. وكلها جميعاً إنما يتميز باستخدام آلات غير مصقولة؛ والأقسام الثلاثة الأولى منها قد تم لها التكوين في الفترة المضطربة التى توسطت العصرين الجليديين الثالث والرابع."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب