لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

تحميل كتاب المنهجية في الآداب والعلوم الإنسانية pdf

 تحميل كتاب المنهجية في الآداب والعلوم الإنسانية بصيغة إلكترونية بدف pdf.


معلومات توثيقية

العنوان منهجية البحث في الآداب والعلوم الإنسانية
المؤلف: مجموعة من الباحثين
الناشر:دار توبقال للنشر
عدد الصفحات : 98 ص

مقتطف من الكتاب

" نأخذ أي كتاب من تاريخ أي بلد نجد فيه قسما متعلقا بالأركيولوجيا وهو علم قائم بذاته، ثم قسما مبنيا على الوثائق المكتوبة، حسب المنهج الذي نتكلم عليه ثم قسما متعلقا بالدراسات الاقتصادية التي تخضع لعلم خاص الخ... لكن القارئ عندما يتصفح الكتاب لا ينتبه إلى هذه المغامرة في أساليب البحث ويظن أن المعلومات حول الماضي كلها على مستوى واحد، بل قد يحصل أن المؤلف نفسه لا يعي هذه الظاهرة فيرتكب أخطاء إستنتاجية.

تتكلم في كتب تاريخ المغرب عن البربر والعرب والأتراك والفرنسيين كأن موقفنا إزاء هذه الجماعات المختلفة موقف واحد في حين أن العكس هو الصحيح. ما نعرف عن البربر مأخوذ من أقوال الغير، فهي معرفة غير مباشرة، أما معرفتنا لعمل الفرنسيين فهي مضعفة بمعنى أننا نعرف المخطط الفرنسي قبل ان يتحقق فيمكن لنا أن تقارن بين بدايته وبين ما آل إليه.

المؤرخ المحترف يعتمد في عروضه وأحكامه على مناهج مختلفة دون أن يعي اختلاف أصولها، لذلك وجب النظر في المنهجية. ثم إن هناك إمبريالية التخصصات نطاق التاريخ غير محدد فيعترض لكل موضوع ولكل ظاهرة إنسانية وبالمقابل تعتدي عليه التخصصات الأخرى، الجغرافي الاقتصادي الألسني، إلخ... كل واحد من هؤلاء يتكلم عن التاريخ والخطر أن المؤرخ بدوره يلجأ إلى منهج هذا التخصص أو ذاك ويستعمله في ميدانه دون أن يطرح قضية المطابقة بين الطريقة والهدف.

منهج الليسانيات له منطق خاص، إذا أخذه المؤرخ على علاته وعمم استعماله بدون نقد منهجي فلربما تنكر لروح التاريخ كمنهج في البحث دون أن يعي ذلك، والحاسة النقدية لا تزهر الا في إطار دراسة مقارنة لمناهج العلوم الانسانية. لقد كتبت صفحات انتقدت فيها اللجوء الروتيني إلى التقاسمية لتفسير بعض مظاهر التاريخ المغربي، قلت إن التقاسمية مقبولة في حدود وظروف معينة. لكن إذا استعملت خارج تلك الحدود فإنها تقودنا إلى آفة فاضية بالنسبة للمؤرخ وهي نفي الحادثة. والمؤرخ الذي ينفي الحادثة يتنكر لمنهاجه ويتحول إلى شخص آخر.

مبدأ التقاسمية هو أن كل الظواهر الاجتماعية في الحاضر والماضي مرتبطة ببعضها البعض بعلاقات تواجدية وظيفية أو غيرها مهما اختلفت أصولها التاريخية. وهكذا تفقد الحادثة أي قيمة تفسيرية. لكن بهذا المنطق لا نستطيع ان نفهم ظاهرة الزوايا مثلا، لأن كل الزاوية تبدأ بحادث غير منتظر في إطار العلاقات الوظيفية القائمة، والحادث هو بالطبع وصول شيخ إلى منطقة وبناء زاوية فيها والشروع في الدعوة. فالانتربولوجي الذي يتعامل عادة مع مواد أسطورية لا تؤرخ يقول : أصل الزاوية لا يهم، في حين أن الأصل هو البداية هو بالضبط ما يهم المؤرخ. لكن هذا لا يعني أن المؤرخ لا يلجأ إلى التقاسمية كطريقة للبحث، عندما تكلمت على المخزن كنظام متكامل، حاولت أن أصوره بمنطقه الداخلي وجدت نوع من التعادل بين أجزائه وهكذا اقتربت من تحليلي، من النمط التقاسمي، إلا انني في نفس الوقت، أوضحت أن هذا التكامل الذي جعل التصور التقاسمي ممكنا هو هو نفسه محدد تاريخيا.

                   Lien de téléchargement en pdf 

عن الكاتب

لمحات من تاريخ المغرب

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب