لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

تحميل كتاب فلسفة التاريخ النقدية بحث في النظرية الالمانية للتاريخ - ريمون ارون PDF

تحميل وقراءة كتاب فلسفة التاريخ النقدية بحث في النظرية الالمانية للتاريخ للمؤلف ريمون ارون بصيغة PDF.







معلومات عن الكتاب:


عنوان الكتاب: فلسفة التاريخ النقدية، بحث في النظرية الالمانية للتاريخ.


المؤلف: ريمون آرون.


ترجمة: حافظ الجمالي.


منشورات: وزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية.


عدد الصفحات: 348.


حجم الكتاب: 7.50 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).


مقتطف من الكتاب:


"إن الحادث التاريخي شيء سيكولوجي. والحقيقة التي يحللها المؤرخ تظل مضطربة مشوشة، إن لم نفترض - بين الحركات أو التحولات المكانية التي نسميها أفعالاً أو حوادث - وجود أفكار ورغبات وبكلمة واحدة مالم نفترض وجود بشر يشعرون بما يجري. وليست الأشياء المرئية في التاريخ إلا وسيطة بين الدوافع التي أنتجتها وردود الفعل التي دعت اليها . إن الروح هنا تخاطب الروح.


ومن جهة أخرى، يلاحظ الإنسان أنه لا بد من نشاط العالم، وهو شيء لاغنى عنه لتعريف الحادث التاريخي، على الأقل، إن لم يكن لشيء آخر. وحقاً فإن الواقع في جملته شيء فريد وبعيد المنال. وليس لنا من أداة تقوم بفهمه . وإذا نحن لم نقم، بادىء ذي بدء بعملية الاصطفاء، فإن البحث محكوم عليه سلفاً بالاخفاق. وما أقل ما يمكن العثور عليه من هذا الواقع الضخم الذي يستطيع استقصاؤنا الوصول اليه.


ويتم م الاصطفاء في اتجاهين، يقابلان أسلوبين متكاملين في العمل العلمي. فتصوغ القوانين علاقات بين حوادث يعترف بصحتها، ولكنها- إذ تصوغها - لا تعرفنا ما هي الحوادث التي تتم فعلاً. وحتى لو افترضنا أن معرفتنا السليمة مكتملة، فإن علينا مع ذلك، أن نبحث تاريخنا عما يكون عليه العالم، في لحظة معينة . وبدءاً من هذه الحالة، يكون في وسعنا أن نتوقع سلسلة الحالات التي ستأتي فيما بعد. 

ويمكن القول: إن معرفتنا السليمة لا يسعها أبداً أن تكون كاملة. وبناءاً على ذلك فإن التعاون بين التاريخ والنظرية، يبدو كشيء لا محيص عنه. إن معرفتنا السليمة لا يسعها أبداً أن تكون كاملة . وبناءاً على ذلك فإن التعاون بين التاريخ وبين النظرية، يبدو كشيء لا محيص عنه . ونحن نستكمل معلوماتنا الجزئية بطرق مبنية على قوانين مقررة (مثل تمرير بعض الحوادث حسب منطقها المقدر، أو سد الثغرات القائمة بين بعض الحوادث، وبعضها الآخر). ونحن نعوض عن نقص العلاقات المكتشفة، بمراكمة معطيات واقعية يضم بعضها الى بعض. ويعرف كل الناس أن العام والخاص، يتبادلان المواقع باستمرار في العلوم كلها، وعلى كل حال فإن الحدود القائمة بين العام والخاص يجري بعضها تبعاً لما نحققه من تقدم في الاتجاهين.


ومع ذلك فإن التاريخ يدلُّ بحق، على أنه علم خاص، وليس طريقة الملاحظة الواقع فقط. ولا يجهل أحد أن علوم الطبيعة تعتبر غايتها إنشاء القوانين؛ وتحديد الحوادث، على حين أن العلوم التاريخية تبذل أقصى الجهد لإعادة تسلسل الأحداث، كما وقعت، وهي لاتستخدم القوانين إلا كأدوات . وربما تساءلنا : هل التضاد أو على الأقل هل التباين في الاهتمام الذي نعيره لحوادث الطبيعة، وللتاريخ، يعود الى قرار يتخذه الفرد أو الى شيء أعمق في جوهر الأشياء؟ والجواب هنا هو : إن ما نحن فيه يعود الى طبيعة الأشياء : أي الى علاقة الإنسان بالطبيعة، وبالتاريخ. إن هذا قرار إنساني ولكنه مبرر وليس تعسفياً ."


Ebook download PDF 


رابط تحميل الكتاب:


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

لمحات من تاريخ المغرب هي منصة إلكترونية رائدة متخصصة في نشر كتب التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع والفلسفة. ويتيح للقراء الوصول إلى تشكيلة واسعة من مصادر ومراجع هذه العلوم ...

جميع الحقوق محفوظة

لمحات من تاريخ المغرب