تحميل وقراءة كتاب علم الأناسة التاريخ والثقافة والفلسفة لـ كريستوف فولف بصيغة PDF.
معلومات عن الكتاب:
عنوان الكتاب: كتاب علم الأناسة التاريخ والثقافة والفلسفة.
المؤلف: كريستوف فولف.
الناشر: الدار المتوسطية للنشر.
عدد الصفحات: 458.
حجم الكتاب: 9.49 ميجا بايت.
صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).
مقتطف من الكتاب:
" وبداية من هذه الدراسات (الأناسية) توسعت التأملات الإبستمولوجية فآلت إلى التحديد المفهومي التالي. فمفهوم «الأناسة التاريخية» أصبح يستعمل علامة على جهود متجاوزة للاختصاصات متنوعة جهود تبحث بعد نهاية التزامها بمعيار أناسي مجرد في ظاهرات الإنساني وبناه. وبعدما فقدت الأناسة (التي موضوعها) الإنسان (أوروبيا ورجاليا وبصورة مجردة قوتها المعيارية بدأت البحوث في الأناسة التاريخية التي يكون منطلق العمل فيها محاولة التفكر في التاريخية الذاتية والأناسة التي تطورت بحكم ذلك لا تقدم بديلا من الأناسة الفلسفية ولا من الأناسة التاريخية في علم التاريخ ولا من الأناسة الثقافية أو حتى من أناسة العلوم الطبيعية. وهي كذلك لا تستعيض بالنقد التاريخي الفلسفي عن الأناسة بل هي تتوق إلى نموذج معرفي آخر وإلى نموذج آخر للإدراك لا يُحتاج في تفعيله إلى فن علمي خاص. فالبحوث في الأناسة التاريخية تهدف إلى درس التداخل بين الجسد والروح وبين الطبيعة والثقافة وتترك عنانها لمبادئ المسألة المفتوحة ولما لا يقبل التأسيس وللمعقد والخارج عن المركز.
إن البحوث في الأناسة الثقافية توجد في مسافة التوتر «الفاصلة الواصلة» بين التاريخ وعلم الإنسان. لكنها لا يستنفدها لا تاريخ الأناسة من حيث هو فن ا ولا مساهمة التاريخ من حيث هو فن في الأناسة. إنها بالأحرى تحاول أن تصل بين (ص. 129) تاريخية مناظيرها (وآفاقها) ومناهجها وبين تاريخية موضوعاتها. فالأناسة التاريخية كذلك تاريخية من وجهين سواء من حيث الموضوعات أو من حيث المناهج. فالتداخل بين تاريخية الإنسان والأناسة يخلق تعقيدا جديدا في إطاره تقع نقاط البحث المرجعية. وبناء معرفة الإنسان التاريخية وإعادة بنائها وتفكيكها كل ذلك لا يكون ممكنا إلا وهي في حركة دائبة. وينتج من هذه الوضعية الرأي القائل إنه لا يوجد أي مفهوم نهائي للإنسان.
ومن ثم فبحوث الأناسة التاريخية يمكنها أن تلخص حصيلة العلوم الإنسانية ولكن كذلك النقد الأناسي ذا التوجه الفلسفي التاريخي فتكون مثمرة لنوع جديد من طرح الأسئلة النموذجي. وفي اللب من جهودها يسود عدم استقرار الفكر الذي لا يمكن أن يهدأ. ولا تطلب هذه البحوث نظرية موحدة لمجال الأناسة. إلا أنها ينبغي أن تضع بنية صارمة لفكر الفروق والعلاقات وأن تعيد من جديد خطة العلاقة بين النظرية والتجربة العينية وبين التفكر والنقد. "
Ebook download PDF
رابط تحميل الكتاب:
