لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

تحميل كتاب دراسات في تاريخ المغرب - محمد رزوق PDF

 تحميل وقراءة كتاب دراسات في تاريخ المغرب للمؤلف محمد رزوق بصيغة PDF.








معلومات عن الكتاب:


العنوان: دراسات في تاريخ المغرب.


المؤلف: محمد رزوق.


الناشر: أفريقيا الشرق.


الطبعة الأولى: 1991.


عدد الصفحات: 188.


حجم الكتاب: 5.34 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).



مقتطف من الكتاب:


" تشكل المحاولة التي قام بها المغرب خلال القرن 19 لبناء دولته الحديثة نموذجا متميزا يطرح معه الكثير من التساؤل حول الأسباب التي أدت الى وقوع هذه الاصلاحات في هذه الفترة بالضبط، وحول نوعية الاصلاحات المقترحة والتحول الحاسم الذي طرأ على بعض العقليات آنذاك وكذا إدراك قيمة الآخر الغالب بدل البحث عن إصلاح ذاتي محض، أي أن النموذج الأوروبي أصبح الآن هو المستهدف.


وقبل الانتقال للتعرف على المبادرة المغربية سنحاول أن نتعرف على أصول الدولة الحديثة في أوروبا من خلال ثلاثة معايير تساعدنا على المقارنة:


المعيار الأول: استمرارية في الزمان والمكان الجماعة بشرية ما لكي تتحول إلى دولة. فالعيش والعمل معا في مكان معين وطوال أجيال عديدة تستطيع جماعة بشرية ما أن تنتج النماذج التنظيمية الأساسية لتشييد دولة ما. فهذه الأخيرة ترتكز على مؤسسات دائمة ومن الصعب إقامة مثل هذه المؤسسات إذا كانت الأرض التي تقوم عليها تتغير باستمرار، أو إذا كان تلاحم الجماعة يتغير باستمرار كذلك ولذلك فإن البدو الحقيقيين لا ينشئون دولا، فمن الضروري أن تصبح نسبة معينة من السكان حضرية لكي تتمكن من الوصول إلى مستوى معين من التنظيم السياسي.


المعيار الثاني: يجب أن تقوم مؤسسات سياسية غير شخصية تعزز الشعور بالهوية السياسية للجماعة. وتتميز هذه المؤسسات بمكانتها وسلطتها داخل المجتمع، فهي التي تجسد فكرة سيادة الدولة على الجميع.


المعيار الثالث: وهذا المعيار الأخير هو الأكثر أهمية، فمشاعر الولاء التي كان يحس بها الناس في الماضي نحو العائلة ، أو الجماعة المحلية، أو المنظمة الدينية، قد انتقلت الآن لصالح الدولة. وفي نهاية هذا التحول يعطي المواطنون الصدارة لمصالح الدولة. ويعتبرون صيانتها بأنها الخير الجماعي الأعلى. وبقراءتنا لهذه المعايير يتبين لنا بوضوح لماذا تأخر بناء الدولة الحديثة بالمغرب، فكل معيار من هذه المعايير نجد نقيضا له في الجانب الآخر، فقد ظلت البداوة طاغية على المغرب لفترات طويلة من تاريخه - كما لاحظ ذلك ابن خلدون، والقبائل تتنقل باستمرار مما كان يعوق قيام کيان حضري يفكر سكانه في تنظيم ما، والمؤسسة السياسية كانت شخصية، مرتبطة بشخص معين، سرعان ما تسقط بسقوط الشخص المذكور، ومشاعر الولاء تجاه الدولة كانت ضعيفة نسبيا وغير قادرة، في حين كانت قوية تجاه مؤسسات دينية ( الزوايا) أو فئات معينة (العلماء، أو المتصوفة).


وهكذا حينما حاولت الدولة أن تقوم باصلاحات معينة وجدت معارضة قوية تجسد فترات تاريخ طويل من الجمود الفكري. ظروف التفكير في بناء الدولة الحديثة:


ظهرت فكرة تحديث الدولة بمختلف مرافقها كضرورة ملحة إثر انهزام المغرب في معركة اسلي ضد فرنسا (1844) وفي حرب تطوان ضد الاسبان (1860)، فانكشف بذلك ضعفه وتخلفه وعجزه عن حماية نفسه. وهكذا فالتفكير في هذه العملية كانت نتيجة ضغط خارجي وظروف إجتماعية واقتصادية صعبة، وليس نتيجة لتطور داخلي فكري أو اجتماعي أو اقتصادي ولهذا الأمر خطورته، إذ أن الاصلاح سيتجه بنظره الى الجانب الآخر القوي للاقتباس منه، وهذا شيء جديد وقع خلال القرن 19 لماذا ؟ "


Ebook download PDF 


رابط تحميل الكتاب:


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

لمحات من تاريخ المغرب هي منصة إلكترونية رائدة متخصصة في نشر كتب التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع والفلسفة. ويتيح للقراء الوصول إلى تشكيلة واسعة من مصادر ومراجع هذه العلوم ...

جميع الحقوق محفوظة

لمحات من تاريخ المغرب