لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

تحميل كتاب مدخل إلى الاثنولوجيا - جاك لومبار PDF

 كتاب مدخل إلى الاثنولوجيا للمؤلف جاك لومبار أونلاين بصيغة PDF








معلومات عن الكتاب:


العنوان: مدخل إلى الاثنولوجيا.


المؤلف: جاك لومبار.


الناشر: المركز الثقافي العربي.


ترجمة: حسن قبيسي.


حجم الكتاب: 9.07ميجا بايت.


عدد الصفحات: 410.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).




مقتطف من الكتاب:


مدرسة التاريخ والثقافة


" كان فرانز بواس (1858-1942) أبرز مؤسسي المدرسة الأمريكية، مثلما كان م موس في فرنسا أو ردكليف براون في بريطانيا الكبرى. وكان إعداده بالأساس إعداداً علمياً، اذ انه كان فيزيائياً وجغرافياً. وبعد ان نال شهادة الدكتوراه في المانيا عام 1881، توجه نحو النياسة بناءً على بعثة لدى الاسكيمو في بلاد بافين عام 1884، وبدأ بعد ذلك بعامين أبحاثه في كولومبيا البريطانية، وصار استاذاً في كولومبيا بعد ذلك بسنوات قليلة.


اتصف بواس بدقة التفكير وتماسكه، وانتقد المدرسة التطورية، كما رأينا، منذ عام 1896، وسعى الى بلورة منهج مخصوص في البحث. كما انه كان باحثاً ميدانياً، كما سيكون مالينوفسكي من بعد، وشدد على أهمية التفاصيل في مجال الوصف، وعلى ضرورة تدوين الملاحظات حول جميع الأمور. عارض كل انواع التفاسير الجامعة التي تدعي انها تصح على جميع المجتمعات على ما رأى التطوريون، وذهب الى ان كل ثقافة من الثقافات تمتاز بخصوصية معينة، فكان بالتالي من اوائل الذين نادوا بنسبية الثقافات. وشدّد، كما فعل الوظيفويون من بعده على ضرورة اعتماد المنهج الاستقرائي، اي عدم اللجوء الى التعميم الا بعد إجراء الاختبارات  لمتكررة (باعتبار ان معاينة الظاهرات المتماثلة او الاعتلاقات المتشابهة هي وحدها التي تسمح للباحث بتعميم أحكامه).


ان أفضل ما يوضح لنا أفكار بواس المنهجية هو مقالته التي، المقارن في مقالته انتقد فيها المدرسة التطورية (وهي بعنوان حدود المنهج | الإناسة»، مجلة ساينس المجلد 41896)، فضلاً عن الأخرى المنهج النياسي مجلة امريكان انتروپولوجیست، المجلد 1920 22)، وهما مقالتان يذكر بهما ليفي ستراوس باختصار في مقالته التاريخ والنياسة»، ضمن الإناسة البنيانية، ص15).


أ) قبل كل شيء هناك الدراسة المفصلة للعادات ولموقعها من الثقافة الإجمالية لقبيلة من القبائل، مما يعني أن بواس كان سباقاً الى اتخاذ موقف وظيفوي سيتضح لنا في ما بعد. فخلافاً لما قام به التطوريون والانتشاريون لا ينبغي للنياس ان يدرس الظاهرات الثقافية على حدة، إما من حيث تطورها، وإما من حيث انتشارها، بل عليه ان يفسّرها من خلال الدور الذي تقوم به ضمن السستام ككل.


ب) هذه الدراسة ينبغي ان تقترن بتحقيق يتناول انتشارها الجغرافي بين ابناء القبائل المجاورة على ما يقول ليفي-ستروس مترجماً قول بواس كلمة بكلمة تقريباً (العرق واللغة والثقافة، ص 276) وهذا تذكير بالمنهج الانتشاري الذي ظل بواس أميناً له. فإذا من المفيد دراسة العادة الواحدة ضمن الثقافة بالذات، فلا كان ينبغي رغم ذلك ان تُهمل مسألة النظر في كيفية ظهور هذه العادة بل النظر ايضاً في كيفية تحوّلها اذا لزم الأمر، عند القبائل المجاورة. 


ج) وهذا من شأنه ان يساعدنا على تحديد الاسباب التاريخية التي دعت الى تكونها. وهنا يستعين بواس بالتاريخ، الأمر الذي لا يُعتبر بحد ذاته جديداً، لكنه يستعين ايضاً بالنفسانيات، الأمر الذي يعتبر أكثر جدة. فالتاريخ يتيح لنا ان نتبيّن كيف كان للاحتكاكات التاريخية بين الشعوب ان تبدل من حال الثقافات، وهذه مسألة توسع بواس بها في ثانية المقالتين اللتين ذكرناهما اعلاه، عبر الدراسة التي قام بها عن هنود الزوني والتي بينت ان مجتمع هؤلاء القوم هو نتاج تقاليدهم الأصلية ونتاج المؤثرات التي وردت عليهم من خارج في آن معاً بهذا الصدد يشدّد يواس على دينامية الثقافة الواحدة أياً كانت وعلى طاقتها على التغير الدائم. اما النفسانيات، فهي تعتمد لتحسين فهمنا للعمليات النفسية التي تحكم عملية الانتقاء التي يمارسها قوم من الأقوام اذ يعمدون، مثلاً، الى اختيار عادات اجنبية معينة فيقبلون بعضها ويرفضون بعضاً آخر او يحوّلون بعضاً ثالثاً. " 


رابط تحميل الكتاب:


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب