لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب أي مستقبل لعلم الاجتماع ؟ في سبيل البحث عن معنى وفهم العالم الاجتماعي - يان سبورك PDF

كتاب أي مستقبل لعلم الاجتماع ؟ في سبيل البحث عن معنى وفهم العالم الاجتماعي للمؤلف يان سبورك أونلاين بصيغة PDF.







معلومات عن الكتاب:


العنوان: أي مستقبل لعلم الاجتماع ؟ في سبيل البحث عن معنى وفهم العالم الاجتماعي.


تأليف: يان سبورك.


ترجمة: د. حسن منصور الحاج.


الناشر: المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع.


عدد الصفحات: 248.


حجم الكتاب: 6.84 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).



مقتطف من الكتاب:


" 1 - النظرة السوسيولوجية والفهم السوسيولوجي

إن كلمة «فهم كلازمة للعمل السوسيولوجي تردنا إلى سوسيولوجيا ماكس فيبر . إن سوسيولوجيا ماكس فيبر (التفهمية) أو (المتفهمة) أصبحت منذ زمن طويل عبارة عن صيغة مشوشة. إن الطموح إلى «الفهم» فقد الدقة التي كان ينسبها إليه العلم ،الإدراك المعرفة، الفهم، العقلنة . . . كل هذه المصطلحات تشوشت أكثر فأكثر في إطار خليط خطابي كبير حول البعد الاجتماعي المظلم وغير القابل للسيطرة على المستوى الذهني كما على مستوى الممارسة الاجتماعية.


إن هذا يضع فيبر في مركز تصوره لعلم الاجتماع التفاعل الاجتماعي المحفور في الزمن وفي التاريخ. إن التفاعل الاجتماعي الذي يعالجه فيبر هو عمل قصدي تجاه الآخر وهو بنفس القدر دلالة للآخر لكي يضع مكان لا تماسك العالم الإنساني صوراً ذهنية وعلاقات معقولة... المشروع يستتبع الأخذ بالحسبان المعنى الذي يعطيه الأفراد لسلوكهم الذي به یکونون حقاً بشراً» (1.Schnapper, 1999, P إن سوسيولوجيا فيبر تهتم بالمعنى المعاش الذي يتغير بالطبع، تبعاً للأماكن وللعصور وللمجتمعات، الخ وذلك لأن الفاعلين (اللاعبين) وأفعالهم يكونون دائماً مرتبطين بحالاتهم العرضية وهذه السوسيولوجيا تريد أن تفهم عقلانيات اللاعبين الذين تضعهم في علاقة مع العقلانية الأداتية (Zwcckrationalitat). إن أشياء علم الاجتماع لها شكل تاريخي ملموس. يجب احترام الطابع التاريخي للظواهر التي يتم تحليلها دون إغفال الجوانب الأكثر عمومية.


ومع ذلك في وقتنا الراهن، إن الطموحات النظرية الذهنية وكذلك الوسائل الموضوعة في تصرفها من أجل «فهم البعد الاجتماعي لا تتناسب تعقد المجتمع وكثافة الظلمة المحيطة به إن عملية تجزئة وتفريع العمل مع الذهني المتماسسة بصلابة والمراقبة والمحمية من قبل الباحثين تساهم كثيراً في هذا الأمر تماماً كما الدعوات إلى تعددية أنظمة المعرفة والاختصاص في إطار الأعمال البحثية التي تفترض وجود عدد كبير من الاختصاصات المنتظمة والتي ترسخ بهذه الطريقة خصوصيات وجزئيات هذه الأنظمة.


إن العلاقة بين الفلسفة وعلم الاجتماع ترسم ذلك جيداً. إن الفلسفة وعلم الاجتماع هما نظامان معرفیان مختلفان ومتنوعان جداً إذ أنهما لا يتكلمان بصوت واحد ولا يوجدان بالمفرد. مع التيارات المسيطرة في الفلسفة كما في علم الاجتماع تكونت في إطار أنظمة أكاديمية متنافسة. وبالرغم من أننا نشارك أدورنو في ملاحظته بأن «علم الاجتماع اللامتفلسف يكتفي بعدم إنتاج سوى وصف ما هو كائن والذي هو في العمق ليس صحيحاً بالرغم من ذلك فإن العلاقة بين هذه الأنظمة التي كانت أساساً مرتبطة . منذ زمن طويل تشكل عائقاً أمام تفهم هي الطابع الاجتماعي وبمعزل عن التجاهل المتبادل فإن العلاقة بين هذين النظامين الأكاديميين غالباً ما تتناسب ومنذ زمن طويل مع أسطورتين . . لقد كان ميرولوبونتي يلاحظ في بداية الخمسينيات من القرن المنصرم أن «الفلسفة لم تعد تساؤلاً. إنها قالب معين من العقائد صنع من أجل تأمين المتعة بالذات وبالأفكار لروح (ثاقبة 1996.18-1951 ,Merleau - Ponty) . أما علم الاجتماع فإنه يشكل جزءاً من «أسطورة المعرفة العلمية» (ميرلو بونتي) التجريبية التحليلية والوضعانية إنه بمعظمه نما واستقر في عملية تجميع وتصنيف وتبويب الوقائع. وبما أن النظامين بالإجمال يحترمان أساطيرهما ولا يلتقيان إلا نادراً وضع كل منهما تصوره حول القوالب النموذجية الدائمة التي تخص النظام الآخر.


إن أدورنو الشاب اقترح تصوراً لعمل عالم الاجتماع أكثر إقناعاً إذ أنه لكي يميز علماء الاجتماع استعاد عبارة لهايدغر حيث يسميهم بـ «متسلقي الواجهات Fasaden letterer). إن ذلك أن علماء الاجتماع يتسلقون بناءات متداعية خاصة بأنساق فلسفية كبرى تماماً كما واجهة) (المظهر) المجتمع المتشقق والمجزأ من أجل إنقاذ بعض العناصر الثمينة. في الاتصال الجدلي» الذي كان أدورنو يتمنى إدخاله بين مختلف الاختصاصات الأكاديمية القائمة، يلعب علم الاجتماع بشكل خاص دوراً هاماً لأن لديه إمكانية العبور إلى الواقع الفعلي أي إلى ما ينتمي الأفعال وهذا ليس حال الفلسفة مثلاً بهذه الطريقة التجزيئية هو يساهم في فهم الظواهر الخاصة بالمجتمع المتشظي والمجزأ والتي يسميها أدورنو بـ «الصور «الملغزة إذ أنه بتحليلها يمكن اكتشاف الرابط بين هذه الظواهر المجزأة والمرتبطة في آن واحد.


بالرغم من أن المجتمع متشظي ومجزأ وغارق في اللاعقلانية إلا أن يهم علم الاجتماع ليس مجموع الشظايا والأفراد وأنشطتهم بل الطابع الاجتماعي للعلاقات المتشيئة في العالم الاجتماعي وأصلها ودلالتها، هذه العلاقات التي تصنع الأفراد كما أن الأفراد يصنعونها. ومن أجل التقدم باتجاه عملية الفهم يجب أن يكون لدينا مصلحة خصوصية في الفهم ألا وهي المجتمع الحر. وفي ضوء هذا المجتمع الحر يمكن مواجهة الأشياء بمصطلحاتها (حرية، تقدم طبقة ثورية، الخ .) كما يمكن المساهمة في تكوين الذوات (الأفراد) الأقوياء.


إن عالم الاجتماع بصفته كذات يعيش في المجتمع الذي يحلله وهو يتمتع بتجارب معاشة في هذا المجتمع تساهم في تكوين نظرته السوسيولوجية حول هذا المجتمع. إن المساهمة الفردية لكل عالم اجتماع في فهم المجتمع لا يمكن أن تقتصر على جمع وتسجيل «الوقائع». إن هذا العالم حين يمارس علم الاجتماع يفكر بعلاقة مع العالم وبتجربته في العالم وأخيراً يفكر بعالمه بهذه الطريقة هو ينتهك الحدود الساكنة الجامدة بين الاختصاصات الأكاديمية المنتظمة كما ينتهك الحدود الفاصلة بين الأسطورة الفلسفية والأسطورة السوسيولوجية.


إذا رجعنا إلى الأوضاع التي يعيش فيها الذوات (الأفراد) دون ،التموضع كخارج بالنسبة إلى المجتمع يمكن فهم أسباب تصرفهم والمعنى الذي يعطونه لأعمالهم ولرؤاهم في العالم إن الأفكار والنظريات ترتبط بشكل حميمي بتاريخ البشر الذي تتغير خلاله علاقاتهم الاجتماعية وشروطهم المادية. " 


رابط تحميل الكتاب:



عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب