لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب التاريخ المفترى عليه في المغرب - عبد الكريم الفيلالي PDF

 تحميل وقراءة كتاب التاريخ المفترى عليه في المغرب - عبد الكريم الفيلالي. بصيغة إلكترونية PDF







معلومات عن الكتاب :


العنوان : التاريخ المفترى عليه في المغرب.


تأليف : عبد الكريم الفيلالي.


الناشر: مطبعة الصومعة- الرباط.


التاريخ : 1969.


عدد الصفحات : 214.


حجم الكتاب : 12.72 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).


Ebook download PDF





مقتطف من الكتاب :


" الفصل الرابع


أساس المجتمع المغربي


الإسلام أولا


العروبة ثانيا


عرف المغرب مجتما اسلاميا قويا ومتماسكا منذ أن استقر الاسلام في ربوع هذه الديار اذ ما كادت غزوات معاوية بن حديج وعقبة بن نافع : ودينار وموسى بن نصير، تستنفذ اغراضها ويكون من ثمرتها بناء القيروان أم الحضارة الاسلامية في المغرب الاسلامي العربي بل والاندلس، حتى اصبح المغرب مجتمعه الاسلامي القوي المتماسك، بل ان عقبة بن نافع في حملته الأولى لم يجد كبير عناء في ضم المسلمين الأول من البربر الى جموع الفاتحين من العرب كما يقول وينص على ذلك مؤرخو المغرب والمشرق، ابن عذارى وابن الاثير، وياقوت، والنويري وغيرهم، واذا كان قد وضع السيف في الرقاب قبل في سنة خمسين المهجرة وما بعدها، فانه ماكان يحتاج لذلك بعد، ولا كان يحصل ما حصل لو انه سلك طريق اسماعيل ابن عبد الله ابي المهاجر دينار بعد 99 - 101 = 717 - 719 في حكمه وعفوه وتسامحه، خصوصا مع « كسيلة » الذي افتقد الحلم والاحترام والتقدير بعزل ابي المهاجر الذي عرف مكانته في قومه، فكانت النتيجة ما اقدم عليه كسيلة ضد عقبة في جزائر بني مزغنة سنة 63 هـ = 683 م.


 اي اذا كان الاسلام في بلاد الشرق مصر والشام والعراق، قد تعثر وطال زمن الناس قبل ان يقبلوا عليه بسبب وجود ديانات أخرى « يهودية ومسيحية » فان الوثنية التي كانت غالبة في المغرب سرعان ما اندحرت امام الدعوة الاسلامية التي عمت بلاد المغرب، حتى اصبح اهله هم الفاتحون لما حولهم من بلاد البحر الابيض المتوسط وما خلفها، بل رغم المقاومة التي عرفتها بلاد المغرب فان التاريخ لا يسجل من نظريات فقهاء الاسلام – اغلبهم - الا أن هذه الديار لم توخذ صلحا ولا عنوة بل أسلم عليها أهلها وهو ما قال به جل المؤرخين ذوي الرأي وان كانت النصوص عند النويري والمالكي تنسب الى بعض الفاتحين أنها عنوة، بل اذا كا نشيء من ذلك حصل فان عودة عقبة 62 - 63هـ = 682 - 681 م وجدت الناس قد اقبلوا على الاسلام بقوة عرفها عهـد حســان وعهد موسى بن نصير الذي لولا توليـة أبي المهاجر من قبل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لما اندمل الجرح الذي عمقه موسى بما فعل قبل مع طارق بن زياد النفزي «المصمودي» ومع هذا الامير أبي المهاجر قدم عدد من التابعين الذين نشرو التربية الاسلامية وعلموا الناس الحلال والحرام. ومنهم الكثير من الصحابة على حد تعبير المالكي والنويري الذي يذكر بالتفصيل عدد من وفدوا لذلك سواء من المقاتلة. او غيرهم، بل وينسب كلا لقبيلـه كبني هاشم وتميم، وعدي، وأسد بن عبد العزي، وبني سهم وبني أمية، وبني زهرة، عامر بن لؤى بل انه ليذكر لكل قبيلة ما قدم من رجالها فمن جهينة 600 رجل، ومن أسلم 300 ومن مزينة 300 ومن بني سليم 400 ومن بني الذيل ضمرة وغفار 500، ومن غطفان والشجع وفزارة 700 ومن كعب بن عمرو 400 » هؤلاء بعد ما التحقوا بمصر وكونوا جيشا اسلاميا قوامه عشرون الفا على حد تعبير النويري، هم الذين كانوا أداة الفتح الاسلامي، الذي تولاه البربر بعد، ولعل الذين قالوا بان هذه الجموع أو الخليط من قبائل العرب لم تكن هي النواة التي أدخلت العربية الجديدة الى المغرب، لم يكونوا على صواب، بل كيف يعقل أن يفتتح قوم بلدا والا تصبح لهم فيه قوة وادارة وجند، واذا كانت فهل من المعقول أن يتصاهروا مع اهل البلد ويصبح لهم من الخلف بحسب كثرتهم وقلتهم ام لا، ذلك ما حصل في البداية وعلى عهد العبيدين بعد عندما قدمت جحافل سليم وهلال ورياح ومعقل من الصعيد.


وهكذا تكون المجتمع المغربي الاسلامي الاول، وان كان قد استقل عن الشرق بعد قليل بسبب تصرفات بعض عمال بني امية، وما كان المغاربة يكنون لهم من عداء بسبب ما حل بآل البيت على أيديهم، ولما قدم القاضي العادل عبد الرحمن بن رستم مؤسس الدولة وعاصمتها تيهرت 161 - 294 هـ = 116 - 906م قدم المولى ادريس بن عبد الله العلوي بعد وقعة فخ التي انتقل بعدها اخوته يحى الى الديلم وجعفر الى السودان، وهو الى المغرب وجد المغاربة مبتغاهم في التمكين لروح الاسلام بواسطة ابن بنت رسول الله ووقتها وضعت اسس الدولة الاسلامية العلوية، 172 – 375 هـ 787 - 985 م لكنها رغم حماس المغاربة وقوة عزمهم لاقت على ايدي قدامى البلديين والامويين بالاندلس والعبيديين بعد العباسيين في المشرق، حملات كان لها اثرها على سير الدولة لو لا نجدات من الجنوب والغرب والشمال والشرق توالت على يد المرابطين والموحدين والمرينين والسعدين.


واذا كان خطر الروم قد اختفى بعد الفتح الاسلامي، ثم قويت دولة الاسلام في المغرب بشكل لم تعرفه في بلاد اخرى سواء في مجال العلم والعمران واتساع رقعة نفوذها فما ذلك الا لكي تكون وسيلة لنقل الحضارة الشرقية والاسلامية الى بلاد أوربا التي ما كادت تتركز حتى وجهت الضربات القاضية الى الدولة الاسلامية في بلاد الاندلس وصقلية ومالطة وغيرها، وكان خلف كل ذلك اليهودية التي ضيق الخناق عليها أيام المرابطين والموحدين والتي خلف لنا معلومات عن أدواره وما قامت به في ذلك امثال موسى بن ميمون واذا كان سقوط الاندلس قد غير مجرى تاريخ البلاد وادخل على المجتمع عناصر جديدة فانها قد حملت معها اساليبها لضمان العيش ؟ اذ كونت لها شبه مجتمع صغير مستقل داخل مجتمع كبير، لم ينصهر كلية في المجتمع المغربي ولا في مجتمع فاس الا في الظاهر، ذلكم هو مجتمع الكتاب أو ان شئت قل مجتمع البلديين من اليهود الذين أسلموا كرها ومن مهاجرة الاندلس، وما شاكلهم من الواردين على فاس سواء من الشمال المغربي او من دبدو وتلمسان، أمثال آل القصري الذين لم يجدوا بدا بعد هجرتهم من القصر الكبير غير الاندماج في مجتمع البلديين الاندلسين بفاس » وبحكم الاختلاط حصل ما أدى بعبد الحمن الفاسي الى كتابة قصته عن البلديين » المهاجرين » والتي نسبها بعضهم الى ابي القاسم الزياني، مع أن ما ورد فيها وحسب زمن نهاية القصة يدلان على از صاحبها كان معاصرا لزمن المولى الرشيد اذ ذكر : 


قصة خائن الامنة بناني من سكان فرن كويشة قنطرة بوروس الذي طوف به بامر من المولى الرشيد."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

لمحات من تاريخ المغرب هي منصة إلكترونية رائدة متخصصة في نشر كتب التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع والفلسفة. ويتيح للقراء الوصول إلى تشكيلة واسعة من مصادر ومراجع هذه العلوم ...

جميع الحقوق محفوظة

لمحات من تاريخ المغرب