لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب المسند الصحيح الحسن في مآثر ومحاسن مولانا أبي الحسن - محمد ابن مرزوق التلمساني PDF

 تحميل كتاب المسند الصحيح الحسن في مآثر ومحاسن مولانا أبي الحسن - محمد ابن مرزوق التلمساني. بصيغة إلكترونية PDF








معلومات عن الكتاب :


عنوان كتاب : المسند الصحيح الحسن في مآثر ومحاسن مولانا أبي الحسن.


تأليف : محمد ابن مرزوق التلمساني.


دراسة وتحقيق : ماريا خيسوس بيغيرا.


تقديم : محمود بوعياد.


حجم الكتاب : 8.22 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).


Ebook download PDF





مقتطف من الكتاب :


" الباب الثاني والأربعون


في انشائه الزوايا ( وفيه فصول )


الفصل الاول


في ثواب هذه الأعمال

.

لا شك أن الثواب بقدر الاعمال والاجور على حسب الاتفاق وتعدد المنافع ولهذه أصول في الشرع *


الفصل الثاني


أما اتخاذ الزوايا فقد استدل غير واحد من علمائنا على أن الأصل في استعداد الزوايا والخوانق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألزم فقراء أصحابه الكون فى الصفة، وهو موضع معروف بالمدينة حذاء مسجده صلى الله عليه وسلم. وقد زعم كثير من المتصوفة أن هذا هو الاصل في اطلاق هذا اللقب على المتصوفة. ولأئمتنا رضي الله عنهم في ذلك كلام متسع. ورأيت أن أورد ما حضرني لكثرة تداول الكلام فيه والتشوف الى معرفته، فمن الناس من ذهب الى أنهم أجري عليهم هذا الوصف للباسهم الصوف، واحتجوا على ذلك بما رويناه من حديث أنس رضي الله عنه أنه كان يقول : « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيب دعوة العبد ويركب الحمار ويلبس الصوف فهو لباس الانبياء ( عليهم الصلاة والسلام ) ». وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : مر بالصخرة من الروحاء سبعون نبيا حفاة عليهم العباء يأمون البيت الحرام ».


وقول الحسن البصري : « لقد أدركت سبعين بدريا كان لباسهم الصوف ». فنسبوا في الظاهر للبسه لما قطعوا كل سبب ولم يعرفوا سواه سترا لحالهم، وهذا هو الذي اختاره كثير منهم واستدل عليه بما سنذكره.


حدثني شيخنا شهاب الدين أحمد بن عبد الرحيم السمرنائي بزاويته من القاهرة بمقربة من باب الخوخة. عن أبيه، قال لنا : قال جمال الاسلام شهاب الدين الشهر وردي : « ما يقال من أنهم سموا صوفية بغير هذا المعنى، يفتقر الى دعوى واذا كانت التسمية للباسهم الصوف بعدوا عن الدعوى، وكل ما كان أبعد من الدعوى كان أليق بحالهم، وأيضا فان لباسهم الصوف حكم ظاهر على الظاهر ونسبتهم الى غير ذلك نسبة الى باطن والحكم بالظاهر أوفق وأولى ما نقول بأنهم سموا صوفية للبسهم الصوف أليق وأقرب الى التواضع ». قال : « ويقرب أن يقال لما أبرزوا الخمول والتدلل والتواضع والانكسار * والتخفي والتواري كانوا كالخرقة الملقاة، والصوفة المؤمنة التي لا يرغب فيها ولا يلتفت اليها ». فيقال : صوفي نسبة الى الصوف كما يقال : كوفي نسبة الى كوفة. وهكذا ذكره بعض أهل العلم، ورجح بعضهم ما قدمناه من نسبتهم الى الصفة وان كان الاشتقاق بعيدا،، لكن رجحه بعضهم بتشاكل أحوال أهل الصفة للمتصوفة رضي الله عن جميعهم، وفيهم نزل قوله تعالى : « ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي.


 وقد أطنب بعض العلماء فى صحة هذه النسبة فى هذه التسمية، وهذا مجال يتسع الأخذ فيه. وفى كتاب العوارف شفاء المتشوف الى هذا المعنى. وأجاز غير واحد أنهم انما سموا بهذا الاسم للصفاء الاكدار والمباعدة من الاغيار. وقد قال القاضي أبو بكر بن العربي في الأحكام : ولباس الصوف شعار المتقين ولباس الصالحين، وشارة الصحابة والتابعين، واختيار الزهاد والعارفين، وهو يلبس لينا وخشنا وجيدا ومقاربا ورديئا ». واليه نسب جماعة من الناس الصوفية لأنه لباسهم في الغالب، فالياء للنسبة والهاء للتناسب، وقد أنشدني بعض أشياخهم ببيت المقدس ( من البسيط ) :


تشاجر الناس فى الصوفي واختلفوا فيه وظنوه مشتقــا من الصوف ولست أنحل هذا الاسم غير فتى صافي فصوفي حتى سمي الصوف.


وقد استوعب الكلام على هذا الامام جمال الدين أبو الفرج الجوزي في كتبه وخصوصا أول الصفوة فيما حدثنا به شيخنا شهاب الدين أحمد ابن محمد الفارابي عن الامام عز الدين الحراني عن ابن الجوزي في الكتاب المذكور.


الفصل الثالث


وهذه الزوايا هي التي يطلق عليها في المشرق الربط والخوانق، والخانقات علم على الربط وهو لفظ أعجمي، والرباط في اصطلاح الفقهاء عبارة عن احتباس النفس في الجهاد والحراسة. وعند المتصوفة عبارة عن الموضع الذي يلتزم فيه العبادة. وعن الامام سري السقطي رضي الله عنه / ( اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ». *


أصبروا عن الدنيا رجا السلامة وصابروا عند القتال بالثبات الندامة ورابطوا لهواء النفس اللوامة، واتقوا ما يعقب لكم من لعليكم تفلحون غدا على بساط الكرامة ». وقيل : « اصبروا على بلائي وصابروا على نعمائي ورابطوا فى دار أعدائي واتقوا محبة من سوائي ».

قيل : ( وهذه شرائط ساكن الرباط قطع المعاملة مع الخلق وفتح المعاملة مع الحق وترك الاكتساب اكتفاء بكفاية مسبب الأسباب ».


الفصل الرابع


في وجه مشابهة اهل الزوايا أصل الصفة


حدثنا شيخنا أبو العباس أحمد بن عماد الدين شيخ المشايخ عبد الرحيم، حدثنا الامام أبو حفص البكري، حدثنا أبو زرعة عن أبية الحافظ المقدسي، قال : أخبرنا أحمد بن محمد البزاز، أخبرنا علي بن عيسى الوزير، حدثنا عبد الله البغوي، حدثنا وهبان بن بقية، حدثنا خالد بن عبد الله عن داود عن أبي هند عن أبي حارث بن الاسود عن طلحة رضي الله عنه قال : « كان الرجل اذا قدم المدينة وكان له بها عريف ينزل على عريفه، فان لم يكن له بها عريف نزل عن أهل الصفة ». ( وكنت فيمن نزل الصفة ). قال الامام أبو حفص البكري : « فالقوم في الرباط مرابطون متفقون على قصد واحد وعزم واحد وأحوال متناسبة ) ووضع الرباط لهذا المعنى أن يكون سكانه بوصف ما قال الله سبحانه : ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين ». والمقابلة باستواء السر والعلانية، ومن أضمر لأخيه سرا فليس بمقابل له وان كان وجهه اليه. فأهل الصفة هكذا كانوا فهذا وجه المناسبة على ما ذكر الامام أبو حفص."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

لمحات من تاريخ المغرب هي منصة إلكترونية رائدة متخصصة في نشر كتب التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع والفلسفة. ويتيح للقراء الوصول إلى تشكيلة واسعة من مصادر ومراجع هذه العلوم ...

جميع الحقوق محفوظة

لمحات من تاريخ المغرب