لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

النخب التاريخية المغربية ونموذجية النخبة الفاسية - ذ مولاي هاشم العلوي القاسمي PDF

 تحميل وقراءة مقال النخب التاريخية المغربية ونموذجية النخبة الفاسية - ذ مولاي هاشم العلوي القاسمي PDF







معلومات عن المقال : 


العنوان : النخب التاريخية المغربية ونموذجية النخبة الفاسية.


مؤلف : ذ مولاي هاشم العلوي القاسمي.


المصدر: أشغال الأيام الوطنية السادسة عشرة - فاس والمجالات الحضرية بالمغرب: التاريخ والتراث والمجتمع.


الناشر : الجمعية المغربية للبحث التاريخي.


التاريخ الميلادي : 2008.


مكان انعقاد المؤتمر : المغرب.


الهيئة المسؤولة : الجمعية المغربية للبحث التاريخي - المغرب


صيغة المقال : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).


Ebook download PDF





مقتطف من المقال :


"عبر المجتمع المغربي عن تطور تحددت فيه طبيعة التغيير كلما تعرض تاريخه لتحولات كبرى امتازت بالتحول والتجديد وهذه الظاهرة لا توجد إلا في المجتمع المنفتح الذي يقبل الأخذ والعطاء والتطور والتغير، وهذا ناتج عن تأثير وتفاعل موقعه الاستراتيجي في مجتمعه الذي جعله الامتداد التاريخي في مسار التحول مع الزمن الذي يدافع عن الثوابت ويطورها إلى صفة خاصة به يتميز بها عن غيره من المجتمعات التي تجاوره أو تماثله في بعض الظواهر ولكن يختلف عنها في الموقع الاستراتيجي والهيكل البنيوي في نظامه و تمثلاته.


إن هذا الإطار الذي يعتبر حصيلة لصناعة التاريخ في المجتمع المغربي كان ذا خصوصية متميزة في المرحلة التاريخية التي عرفها المغرب ابتداء من القرن 7هـ/13م، إلى ما جاء بعده من المراحل إلى بداية القرن 14هـ /20م. ويعني هذا وضع التاريخ المغربي في هذه القرون والحقب الممتدة في عصر بني مرين وبني وطاس والسعديين والعلويين إلى حدود بداية عهد الحماية الأجنبية في المغرب.


وقد ساد في هذه الحقب نظام اجتماعي مغربي تميز بخصوصيته التاريخية على مستوى حياة المدن التاريخية فيه أو مستوى المجتمعات القبلية المنتشرة في البوادي المغربية شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، فكانت مدن المغرب المعروفة آنذاك هي المتحكمة والمنقطة لطبيعة الحياة

وأشكال العلاقات والمسيرة والموجهة للحياة السياسية في هذا المغرب التاريخي، كما كانت البوادي مرتبطة وتابعة لهذه الحواضر المدنية، فكانت فاس هي مركز التوجيه والتنظيم للحياة العامة حضاريا وروحيا وسياسيا واقتصاديا، كما كانت مراكش هي المثيل الواضح لمدينة فاس في الجنوب المغربي، فكانت فاس ومراكش تتجاذبان المظاهر الحضارية. وكل جهة من جهات هاتين المدينتين تعمل على تقليد حاضرتها والتحالف معها في كل توجهات الحياة. 


وهكذا كان أهل فاس وما تبعها من بوادي يكون قوة متحكمة في التميز والترابط والتواصل كما كان أهل ،مراكش، وما ارتبط بها من بوادي يكون قوة تفاعلية تجاذبية متأطرة بخصوصية بارزة في الشكل والمضمون ومن هذا التجاذب والتواصل صار واضحا في الإطار التاريخي، الذي حددناه سابقا، يكون نمط أهل فاس وما تبعها من بوادي ونمط أهل مراكش وما ارتبط بها من كيانات وتواصل ولكن كان الجميع يحقق ويماثل الحقيقة المغربية الكلية، لا يستغني جانب عن جانب، وهذا ما فرض على البحث والتأطير العلمي الاجتماعي خصوصية فاس ومالها من تركيبة نخبوية اجتماعية ومراكش وما تبعها من ظواهر خاصة بها اجتماعيا. إلا أن "الظاهرة "الفاسية تبرز في الأفق واضحة المعالم ذات بنية راسخة في العمق الاجتماعي المغربي هذه البنية الإنسانية والبشرية تضرب في عمق المدينة وفي عمق الجهات المغربية عموما، حيث صارت نموذجا لكل تفوق اجتماعي وحضاري مما جعل من أهل فاس مقصدا لمن يروم التماثل الحضاري ويندمج في المجتمع المتميز صاحب الخصوصية التاريخية في المغرب.


وتؤكد المسيرة التاريخية لمدينة فاس من بداية العصر المريني الذي حددناه بالقرن 7هـ/13م إلى ما جاء بعده من تحولات وتغيرات تؤكد الطابع الفاسي والمراكشي، على حد سواء، في كل جهة من جهات المدينتين ويحملنا هذا الإطار على ضبط ما أنتجته التواصلات الاجتماعية للمدن المغربية في تاريخها الإسلامي الوسيطي.


غير أن بحثنا هذا يحملنا على حصر هذه الدراسة في التاريخ الاجتماعي الداخلي لمدينة فاس وما أفرزه من نخب اجتماعية في تركيبته البشرية والإنسانية، وللمعرفة العلمية


سنحدد أهم المرجعيات المصدرية لهذه الدراسة، وتزخر هذه المرحلة المحددة بالكتابات المصدرية التي تحيلنا على دراسة وقراءة هذا التاريخ الاجتماعي لمدينة فاس.


فالمرجعيات الأساسية والأصيلة يمكن أن نصنفها إلى الأنواع الآتية :


أ - كتب الأنساب التي خصت فاس وأسرها الاجتماعية بالتحديد والتصنيف، ويمكن أن نخص منها الأسماء الآتية :


1- كتب ومؤلفات ابن الأحمر وخاصة "بيوتات فاس الكبرى".


2- كتاب نصح ملوك "الإسلام" لابن السكاك وخاصة المصنف المطبوع منه وهو الذي وصلنا من هذا الكتاب الذي يوجد فيه مؤلف أكبر وأوسع.


3- مؤلفات القادرية مثل الدر" "السني" لابن عبد السلام القادري ومؤلفات محمد بن الطيب القادري مثل "نشر" المثاني" و"التقاط الدرر".


4- كتاب "الدرر البهية" لعبد السلام الفضيلي.


ب - المؤلفات التي اهتمت بالبيوتات العامة في داخل مدينة فاس مثل كتاب "زهرة الآس في بيوتات أهل فاس للكتاني وكتاب "روضة الآس" للمقري.


ج - كتب التراجم ومؤلفات الحوليات ومنها من خص مدينة فاس بالتأليف كما فعل الكتاني في "سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس فيمن أقبر من العلماء والصلحاء في مدينة فاس." وهناك من اهتم بالتاريخ العام ومدينة فاس حسب السياق المؤدي إلى ذلك، ونذكر منها بوجه خاص "مناهل الصفا" للفشتالي و"الاستقصا" للناصري. وهناك مرجعيات سنذكرها في سياق تحليل الموضوع كما سيأتي. ووفقا لذلك، فإن التاريخ الاجتماعي لمدينة فاس يحدد لنا الأرضية التي فرضتها طبيعة المتغيرات التي عرضت لمدينة فاس عبر تاريخ المدينة في المرحلة التي حددناها سابقا من هذا البحث."


رابط التحميل


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

لمحات من تاريخ المغرب هي منصة إلكترونية رائدة متخصصة في نشر كتب التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع والفلسفة. ويتيح للقراء الوصول إلى تشكيلة واسعة من مصادر ومراجع هذه العلوم ...

جميع الحقوق محفوظة

لمحات من تاريخ المغرب