تحميل وقراءة كتاب الأنوار الجلية في أخبار الدولة المرابطية - الغرناطي ابي بكر يحيى بن محمد بن يوسف الأنصاري - أونلاين بصيغة إلكترونية PDF
معلومات عن الكتاب :
العنوان : الأنوار الجلية في أخبار الدولة المرابطية.
المؤلف : الغرناطي ابي بكر يحيى بن محمد بن يوسف الأنصاري.
ترجمة وتحقيق : محمد دبور.
الناشر : دار النابغة للطبع والنشر والتوزيع.
تاريخ النشر : 2018.
صيغة المقال : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).
Ebook download PDF
مقتطف من المقال :
"كتاب (الأنوار الجلية) وقيمته التاريخية:
يأخذ أبو بكر ابن الصيرفي شهرته كمؤرخ من كتابه: (الأَنْوَارِ الخَلِيَّة فِي أَخْبَارِ الدَّوْلَةِ المُرَابِطِيَّة)، ويبدو أنه كان مصدرًا تاريخياً له قيمته وأهميته لدى المؤرخين والمهتمين بالأحداث التاريخية، خاصة فيما يتعلق بتاريخ دولة المرابطين في المغرب والأندلس، كما يبدو أن صاحبه أبا بكر ابن الصَّيْرَفي) كان يحظى بثقة معاصريه واللاحقين له، بدليل اهتمامهم بهذا الكتاب واعتمادهم عليه، فقد ظل معروفا ومذكورًا في المصادر التي نقلت عنه حتى منتصف القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي)، لكن يبدو أنه فقد بعد ذلك، فلم يعد له- بعد هذه الفترة- صدى أو ذكر في المصادر، ولم نعد نرى من ينقل عنه من المؤرخين.
ومن الإشارات المهمة عن مخطوطة هذا الكتاب ما ذكره المستعرب الإسباني فرانشيسكو بونس بويجس في كتابه "دراسة ببليوغرافية عن المؤرخين والجغرافيين الأندلسيين"، فقد أشار إلى وجود نسخة من مخطوطة كتاب (الأنوار الجلية) في تونس سنة ١٨٢٣ م من خلال ملاحظة كتبها المستشرق الهولندي رينهارت دوزي بخط يده في دراسة له عن العباديين أو بني عباد)، ثم انتقلت هذه النسخة إلى يد المستعرب الإسباني فرانشيسكو كوديرا الذي استفاد منها في دراساته عن المرابطين.
ولأهمية الكتاب المذكور ومكانته العلمية، حيث يُعدُّ من أشمل المصادر التي كتبت عن المرابطين وأهمها على الإطلاق، لذا فقد أثنى عليه العديد من المؤرخين، وبينوا قيمته التاريخية الكبرى، وبخاصة لمن أراد الوقوف على أخبار المرابطين وسترهم، وكان من هؤلاء:
- صاحب كتاب مفاخر البربر، حيث قال وهو بصدد الحديث عن أمراء دولة المرابطين: "ومن أراد الوقوف على أخبارهم وسيرهم فليطالع كتاب ابن الصيرفي الذي ألفه في دولتهم وسَمَّاه: الأنوار الجلية في أَخْبَارِ الدَّوْلَةِ المُرَابِطِيَّة، وهو كتابٌ مُمتع مفيد.
- المؤرخ المعروف ابن الآبار البلنسي، حيث قال عن ابن الصيرفي وفائدة كتابه: "كان من الأدباء المتقدمين والشعراء المجودين، وله في التاريخ تأليف مُفيدٌ قَصَرَه على الدَّولة اللُّمْتُونِيَّة، وكان من شعرائها وخُدَّام أمرائها...
- المؤرخ ابن الزبير الغرناطي، قال عنه: "وألف كتابا في تاريخ الأندلس وأمرائها، ضمنه عجائب، وأجاد فيه كل الإجادة .... بلغ فيه إلى سنة خمسمائة وثلاثين، ثم أوصله إلى قريب من وفاته....
ونظرا لأهمية الكتاب وتفرده في موضوعه وفائدته، فقد اعتمد عليه ونقل عنه العديد من المؤرخين، كان منهم:
أ - المؤرخ ابن عذارى المراكشي صاحب الموسوعة التاريخية القيمة (البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب، وهو من أهل القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي، حيث كان حيًّا سنة ۷۱۲ هـ / ۱۳۱۲ م، وقد ذكر اعتماده على كتابي أبي بكر ابن الصيرفي ونقله عنهما في خطبة كتابه وهو بصدد ذكر المصادر التي اعتمد عليها في تأليف موسوعته البيان (المغرب) فقال: "ومن كتاب (تقصى الأنباء في سياسة الرؤساء)، ومن كتاب (الأنوار الجلية في الدَّوْلَةِ المرابطية).
وقد كثرت نُقُول ابن عذارى عن هذين الكتابين المشهورين، وبخاصة فيما يتعلق بأخبار الدولة المرابطية وسير أمرائها، ولكن أكثر التقول كانت عن الكتاب الأساسي لهذا المؤرخ – موضع بحثنا - وهو (الأنوار الجليَّة)، وقد ذكره ابن عذارى بعنوانه كاملاً مرة واحدة في كتابه، فقال: "هكذا ذكر صاحب كتاب الأنوار الجليَّة فِي مَحَاسِنِ الدَّوْلَةِ المرابطية، ونقل عنه مرات عديدة باسم مؤلفه قائلاً: "قال أبو بكر يحيى بن محمد الأنصاري... ومرات أخرى بلقبه قائلاً: قال ابن الصيرفي ...، ونقل عنه مرة واحدة بلقبه دون ذكر كلمة (ابن)، فقال: "هكذا ذكر الصَّيْرَفِيّ في كتابه " ومرة أخرى بقوله: "قال أبو بكر الأنصاري....
وأكثر المعلومات التي استفادها ابن عذارى من مؤلفات أبي بكر ابن الصيرفي ما يتعلق بالأمير أبي محمد تاشفين وما يتمتع به من صفات شخصية، مثل الشجاعة والفروسية وحب الجهاد، وما حققه من انتصارات رائعة على النصارى في الأندلس فضلاً. عن إقامة العدل، واكتساب محبة الرعية والجند برعايتهم وإنصافهم وتحقيق مطالبهم، وقد بيّن أبو بكر ابن الصَّيْرَتي أن صفات الأمير تاشفين لا تحصى، وإنما اقتصر منها على ما يكفى لمعرفة شخصيته، ورغبة منه في الاختصار، فقال: "ولولا الاختصار لأوردنا من خلاله السنية ما يضيق عنه الرحب ولا يسعه الكتب ".
كما نقل عنه ابن عذارى أيضًا بعض القصائد التي قالها في الأمير تاشفين واصفًا فيها شجاعته وبسالته، ومعددا فيها غزواته وانتصاراته، حيث كان ابن الصيرفي - كما أشرنا - قد صحبه في معظم غزواته الحربية في الأندلس).
كذلك فقد نقل ابن عذارى عن الكتاب الثاني لأبي بكر ابن الصيرفي، وهو كتاب (تقصى الأنباء في سياسة الرؤساء)، فذكره مرات عديدة، ونقل عنه مرة واحدة تحت عنوانه كاملاً، فقال: "قال ابن الصَّيرَ فِي ..... ذكر في كتاب تقصي الأنباء في سياسة الرؤساء..."، ونقل عنه في موضعين آخرين من كتابه تحت عنوان (الأنباء في سياسة الرؤساء)، فقال: "ومن كتاب الأنباء في سياسة الرؤساء...
ب - المؤرخ الكبير ابن الخطيب الغرناطي صاحب كتاب (الإحاطة في أخبار غرناطة)، وهو من أهل القرن الثامن الهجري الرابع عشر الميلادي أيضًا، حيث توفي سنة ٧٧٦ هـ / ١٣٧٤ م، وهو يعد من أكثر المؤرخين نقلاً عن كتاب أبي بكر ابن الصَّيْرَفِي الأَنْوَار الجليَّة)، بل لا نكون مبالغين إن قلنا إن ابن الخطيب وضع في كتابه (الإحاطة) كتاب ابن الصَّيْرَي (الأنوار الجليَّة) خاصة فيما يتعلق بفترة الحكم المرابطي بما فيها من أحداث وشخصيات وقصائد شعرية ورسائل ديوانية، معظمها نقلها ابن الخطيب عن أبي بكر ابن الصَّيْرَنِي، وأحيانًا كان يذكر اسم ابن الصيرفي واسم كتابه عند النقل عنه، وأحيانًا أخرى كان لا يذكرهما، وينقل دون أدنى إشارة إلى المصدر الذي نقل عنه واعتمد عليه."
رابط تحميل الكتاب
