لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب الكامل في التاريخ - المجلد السابع - ابن الأثير PDF

 كتاب كتاب الكامل في التاريخ - المجلد السابع - ابن الأثير PDF.






معلومات عن الكتاب :


عنوان الكتاب : الكامل في التاريخ.


المجلد : السابع.


المؤلف : الإمام العلامة أبي الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني المعروف بابن الأثير الجزري الملقب بعز الدين المتوفي سنة 630 هـ..


تحقيق : أبي الفداء عبد الله القاضي.


عدد الصفحات : 520.


حجم الكتاب : 10.71 ميجا بايت.


الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).





مقتطف من الكتاب :


"ذكر انتقال بعض صنهاجة من أفريقية إلى الأندلس وما فعلوه


في هذه السنة انتقل أولاد زيري بن مناد - وهم زاوي، وجلالة، وما كسن إخوة بلكين إلى الأندلس. وسبب ذلك أنهم وقع بينهم وبين أخيهم حماد حروب وقتال على بلاد بينهم، فغلبهم حمّاد، فتوجهوا إلى طنجة ومنها إلى قرطبة، فأنزلهم محمد بن أبي عامر وسر بهم، وأجرى عليهم الوظائف وأكرمهم وسألهم عن سبب انتقالهم.، فأخبروه. وقالوا له : إنما اخترناك على غيرك، وأحببنا أن نكون معك نجاهد في سبيل الله، فاستحسن ذلك منهم، ووعدهم ووصلهم، فأقاموا أياماً ثم دخلوا عليه وسألوه إتمام ما وعدهم به من الغزو، فقال : انظروا ما أردتم من الجند نعطيكم. فقالوا : ما يدخل معنا بلاد العدو غيرنا إلا الذين معنا من بني عمنا وصنهاجة وموالينا، فأعطاهم الخيل، والسلاح، والأموال، وبعث معهم دليلاً، وكان الطريق ضيقاً، فأتوا أرض جليقية، فدخلوها ليلاً وكمنوا في بستان بالقرب من المدينة، وقتلوا كل من به وقطعوا أشجاره، فلما أصبحوا خرج جماعة عن البلد فضربوا عليهم وأخذوهم، وقتلوهم جميعهم. فرجعوا وتسامع العدو، فركبوا في أثرهم ؛ فلما أحسوا بذلك كمنوا وراء ربوة، فلما جاوزهم العدو خرجوا عليهم من ورائهم، وضربوا في ساقتهم، وكبروا، فلما سمع العدو تكبيرهم ظنوا أن العدد كثير، فانهزموا، وتبعهم صنهاجة فقتلوا خلقاً كثيراً وغنموا دوابهم وسلاحهم وعادوا إلى قرطبة، فعظم ذلك عند ابن أبي عامر ورأى من شجاعتهم مالم يره من جند الأندلس، فأحسن إليهم وجعلهم بطانته.


ذكر غزوة ابن أبي عامر إلى الفرنج بالأندلس


لما رأى أهل الأندلس فعل صنهاجة حسدوهم، ورغبوا في الجهاد. وقالوا للمنصور بن أبي عامر : لقد نشطنا هؤلاء للغزو، فجمع الجيوش الكثيرة من سائر الأقطار وخرج إلى الجهاد، وكان رأى في منامه تلك الليالي كأن رجلاً أعطاه الأسبراج فأخذه من يده وأكل منه، فعبره على ابن أبي جمعة فقال له : اخرج إلى بلد أليون فإنك ستفتحها، فقال : من أين أخذت هذا ؟ فقال : لأن الاسبراج يقال له في المشرق :



الهليون، فملك الرؤيا قال لك : هاليون، فخرج إليها ونازلهـا ـ وهي من أعظم مدائنهم - واستمد أهلها الفرنج، فأمدوهم بجيوش كثيرة واقتتلوا ليلا ونهاراً، فكثر القتل فيهم، وصبرت صنهاجة صبراً عظيماً، ثم خرج قومص كبير من الفرنج لم يكن لهم مثله فجال بين الصفوف، وطلب البراز فبرز إليه جلالة بن زيري الصنهاجي، فحمل كل واحد منهما على صاحبه فطعنه الفرنجي، فمال عن الطعنة وضربه بالسيف على عاتقه، فأبان عاتقه فسقط الفرنجي إلى الأرض، وحمل المسلمون على النصارى، فانهزموا إلى بلادهم وقُتِلَ منهم ما لا يُحصى، وملك المدينة وغنم ابن ابي عامر غنيمة لم ير مثلها، واجتمع من السبي ثلاثون ألفاً، وأمر بالقتلى، فنضد بعضها على بعض، وأمر مؤذناً فأذن فوق القتلى المغرب. وخرب مدينة قامونة

ورجع سالماً هو وعساكره.


ذكر وفاة يوسف بلكين وولاية ابنه المنصور


في هذه السنة لسبع بقين من ذي الحجة، توفي يوسف بلكين بن زيري صاحب أفريقية بوارقلين، وسبب مضيه إليها أن خزرون الزناتي دخل سجلماسة، وطرد عنها نائب يوسف بلكين، ونهب ما فيها من الأموال والعدد، وتغلب على فاس زيري بن عطية الزناتي، فرحل يوسف إليها فاعتل في الطريق بقولنج وقيل : خرج في يده بثرة فمات منها، فأوصى بولاية ابنه المنصور.


وكان المنصور بمدينة أشير، فجلس للعزاء بأبيه وأتاه أهل القيروان وسائر البلاد يعزونه بأبيه ويهنونه بالولاية، فأحسن إلى الناس وقال لهم : « إن أبي يوسف وجدي زيري كانا يأخذان الناس بالسيف، وأنا لا أخذهم إلا بالإحسان، ولستُ ممن يولى بكتاب ويعزل بكتاب ) - يعني أن الخليفة بمصر لا يقدر على عزله بكتاب.. ثم سار إلى القيروان وسكن برقادة وولي الأعمال. واستعمل الأمراء وأرسل هدية عظيمة إلى العزيز بالله بمصر قيل : كانت قيمتها ألف ألف دينار. ثم عاد إلى أشير واستخلف على جباية الأموال بالقيروان والمهدية وجميع أفريقية إنساناً يقال له : عبد الله بن الكاتب.


ذكر أمر باذ الكردي

خال بني مروان وملكه الموصل


في هذه السنة قوي أمر باذ الكردي واسمه أبو عبد الله الحسين بن دوستك ـ وهو من الأكراد الحميدية - وكان ابتداء أمره، أنه كان يغزو بثغور ديار بكر كثيراً، وكان عظيم الخلقة له بأس وشدة فلما ملك عضد الدولة الموصل حضر عنده، فلما رأى عضد الدولة خافه وقال : ما أظنه يُبقي عليَّ، فهرب حين خرج من عنده، وطلبه عضد الدولة بعد خروجه ليقبض عليه وقال : له بأس وشدة، وفيه شر، ولا يجوز الإبقاء على مثله، فأخبر بهربه، فكفَّ عن طلبه. وحصل بثغور ديار بكر وأقام بها إلى أن استفحل أمره وقوي، وملك ميافارقين وكثيراً من ديار بكر بعد موت عضد الدولة. ووصل بعض أصحابه إلى نصيبين فاستولى عليها، فجهز صمصام الدولة إليه العساكر مع أبي سعد بهرام بن أردشير، فواقعه فانهزم بهرام وأسر جماعة من أصحابه وقوي أمر باذ، فأرسل صمصام الدولة إليه أبا القاسم سعد بن محمد الحاجب في عسكر كثير، فالتقوا بباجلايا على خابور الحسنية من بلد كواشي، واقتتلوا قتالاً شديداً فانهزم سعد وأصحابه، واستولى باذ على كثير من الديلم، فقتل وأسر ثم قتل الأسرى صبراً، وفي هذه الوقعة يقول ابو الحسين البشنوي.


بباجلايا جلونا عنه غمغمة     ونحن في الروع جلاؤن للكرب


يعني باذا - وسنذكر سببه سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة إن شاء الله تعالى، ولما هزم باذ الديلم وسعداً وفعل بهم ما تقدم ذكره، سبقه سعد، فدخل الموصل. وسار باذ في أثره، فثار العامة بسعد لسوء سيرة الديلم فيهم فنجا منهم بنفسه. ودخل باذ إلى الموصل واستولى عليها، وقويت شوكته وحدَّثَ نفسه بالتغلب على بغداد وإزالة الديلم عنها. وخرج من حد المتطرفين، وصار في عداد أصحاب الأطراف، فخافه صمصام الدولة وأهمه أمره وشغله عن غيره، وجمع العساكر ليسيّرها إليه، فانقضت السنة.


 وقد حدثني بعض أصدقائنا من الأكراد الحميدية ممن يعتني بأخبار باذ، أن باذا كنيته أبو شجاع، واسمه باذ وأن أبا عبدالله الحسين بن دوستك هو أخو باذ، وكان ابتداء أمره أنه كان يرعى الغنم، وكان كريماً جواداً، وكان يذبح الغنم التي له ويطعم الناس، فظهر عنه اسم الجود فاجتمع عليه الناس، وصار يقطع الطريق، وكلما حصل له شيء أخرجه فكثر جمعه، وصار يغزو. ثم إنه دخل أرمينية فملك مدينة أرجيش - وهي أول مدينة ملكها - فقوي بها. وسار منها إلى ديار بكر فملك مدينة آمد، ثم ملك مدينة ميافارقين وغيرها من ديار بكر، وسار إلى الموصل، فملكها كما ذكرناه."


رابط تحميل الكتاب 


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب