لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب صورة الارض من المدن والجبال والبحر والجزائر والانهار استخرجه ابو جعفر محمد بن موسى الخوارزمي من كتاب جغرافيا الذي الفه بطلميوس القلوذي - أبو جعفر محمد بن موسى الخوارزمي PDF

 تحميل وقراءة كتاب صورة الارض من المدن والجبال والبحر والجزائر والانهار استخرجه ابو جعفر محمد بن موسى الخوارزمي من كتاب جغرافيا الذي الفه بطلميوس القلوذي للمؤلف أبو جعفر محمد بن موسى الخوارزمي أونلاين بصيغة PDF







معلومات عن الكتاب :


عنوان الكتاب : كتاب صورة الارض : من المدن والجبال والبحار والجزائر والانهار, استخرجه ابو جعفر محمد بن موسى الخوارزمي من كتاب جغرافيا الذي الفه بطلميوس القلوذي.


المؤلف : أبو جعفر محمد بن موسى الخوارزمي.


المحقق :  هانس فون مزيك.


الناشر : مطبعة آدولف هولزهوزن - ڤينا - النمسا.


سنة النشر : 1926م.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).




Ebook download PDF



مقتطف من الكتاب :


"الجغرافية المفلكية :


عاش الخوارزمي في بلاد ما بين النهرين في بيئة غنية بالخبرة الفلكية حيث كانت توجد في كل مدينة زقورة أو مرقب لرصد حركات القمر وكان الملك وكبار الكهنة هم الفلكيون لاتصال نشاطهم بعبادة القمر ( سين ) ولحاجة الناس الى مواقيت الزراعة ومعرفة الانواء وللاستفادة من مظاهر هذه الكواكب والنجوم في أرشاد المسافرين في الليالي وقد نبغ لدى البابليين علماء كبار في الرياضيات والفلك وصفوا الجداول الطويلة جددوا فيها أوقات الكسوف والخسوف واحوال ظهور القمر والنجوم والبروج وطول السنة واليوم والاسبوع ثم ابتكروا النظامين العشري والستيني الذي لا زلنا نستعمله في تقسيم اليوم والساعة والدقيقة والثانية انتقلت هذه الخبرة الى الشعوب المجاورة واستمرت مؤثرة في حياة الناس فيما بعد.


لقد عثر حديثا في خرائب بابل على عدد كبير من الالواح الطينية عليها خرائط جغرافية محددة بالجهات الاربعة وخارطات مدن مما دفع رايت Wright ... الى اعتبارهم سباقون في وضع أسس الخارطات العالمية. هذه الخبرات المتوارثة ظلت معروفة لدى المساحين والمهندسين والقائمين على تقدير الخراج وفي دواوين القضاء التي تفصل في قضايا الناس خصوصا بعد اتساع رقعة الدولة العربية في العصر الاموي والعباسي حيث اتسمت الحاجة إلى معرفة السبل التجارية وطرق البريد وحاجة طلاب العلم وقاصدي بيت الله الحرام كل هذه جعلت العرب يبحثون عن الجغرافيا العلمية التي جاءتهم عبر مسارب الثقافة السريانية التي استندت الى المعرفة اليونانية والتي استلهمت من قبل معرفة شعوب ما بين النهرين والكنعانيين ( الفينيقيين ) الذين جابوا البحار ودونوا معارفهم وغرائب مشاهداتهم والتي صاغوها في قصص وملاحم بطولية والتي انتقلت الى اليونان فنظموها في أنماط معرفية مبوبة يقول رولينسون G. Rawlinson ) ان أول من كتب في الجغرافيا ووضع الخارطات الجغرافية على أسس رياضية تستند الى خطوط الطول والعرض مارينوس الصوري وقد كان عمل بطليموس قائما كليا على دراسة مارينوس الجغرافية وخارطته المستندة على مدونات فينيقية قديمة).


هذه الخارطة تختلف عن الخارطة اليونانية التي رسمها من قبل هيكاتيوس الميليتوسي حوالي ( ٥١٧ ق . م ) والذي اشتهر لدى اليونان بابي الجغرافية وكانت هذه الخريطة تشبه الخرائط البابلية من حيث تصويرها لهيئة الارض على شكل قرص مفرطح وانها ساكنة مع اختلاف وحيد هو أن أرض اليونان أصبحت هي المركز بدلا من أرض بابل.


ولكن علم الجغرافية الفلكية التي تسربت الينا من اليونان عبر الثقافة السريانية تقول بكروية الارض والاجرام السماوية وان الكواكب تدور حول الارض من الشرق إلى الغرب وان مصطلح جغرافيا الذي ترجموه عن بطليموس بمعنى صورة الارض أو صفة الدنيا أخذ به العرب الاوائل ووصل الينا كتاب الخوارزمي في الجغرافية باسم صورة الارض كما نقل السريان مصطلح اقليم Klima اليونانية وجمعها Klimata وتعني تقسيم المعمور من الارض على شكل أحزمة مستطيلة مبتدأة من خط الاستواء تقريباً ومرتبة من الجنوب الى الشمال موازاة خط الاستواء من المشرق الى المغرب وكانت هذه العروض تتفاوت بحيث تختلف أطوال أيام السنة بمقدار نصف ساعة من اقليم لآخر وقد اعجب البيروني بهذه الطريقة التي اعتمدها الخوارزمي وهي تختلف عن طريقة بطليموس الذي قسم المعمورة من الارض الى ٢٢ قسمة داخل القارات الثلاث أوربا وآسيا وليبيا ( أفريقيا ) ولم يتبعه من الجغرافيين العرب سوى محمد بن جابر البتاني الرقي أما طريقة الخوارزمي فقد اعتبرها العلامة السوفياتي كراتشكوفسكي خطوة جريئة تدل على الاصالة والابتكار وذات تأثير كبير في علم الخرائط العربية هذه الطريقة في تقسيم العالم الى الاقاليم السبعة هي الطريقة التي مهر بها العلماء المسلمين والتي أصبحت مذهبا شائعا لديهم بعد أن كانت فكرة ثانوية في الجغرافيا القديمة ومع ذلك فهذه الطريقة لا صلة لها بخرائط أطلس الاسلام فيما بعد عندما بلغت الجغرافيا العربية ذروتها عند المقديسي والادريسي وغيرهم حيث رسم كل اقليم على حدة ولم تجمع معا في تصور موحد كما هو الحال لدى الخوارزمي والبتاني والمسعودي والبيروني.


كما اختلف الخوارزمي عن بطليموس في خارطته في تحديده للابعاد كما الجغرافية للاماكن المختلفة حيث قدر بطليموس طول البحر الابيض المتوسط ب ٦٢ درجة بينما اختزلها الخوارزمي الى ٥٢ درجة والصواب ما ذكره الزرقاني :- ٤٢ درجة وكان سبب ذلك الاختلاف ان خط الصفر قد بدأ عند بطليموس بالجزائر العامرة المعروفة بالخالدات أو جزر السعادة ( جزر كناري اليوم ( بينما بدأ خط الصفر عند الخوارزمي بساحل غرب أفريقيا بفارغ ۱۰ درجات كما اختلف الخوارزمي عن بطليموس في اتجاه الخارطة فالشمال هو الأعلى عند بطليوس بينما الجنوب هو الأعلى عند الخوارزمي.


واذا كانت درجة العرض عند بطليموس تقدر بـ ٣ ٦٦ من الميل فهي عند الخوارزمي والبتاني ٧٥ ميلا عربيا وهو ما ذكره مار يعقوب الرهاوي في مصنفه الجغرافي وهذا دليل على تأثير السريان على الجغرافيا العربية وعلى الرغم من أن الرصد المأموني قد صحح هذا القياس وجمله - ٥٦ ميلا الا أن الخوارزمي لم يأخذ به فهو إما أن يكون قد ألف كتابه قبل الرصد المأموني أو أنه لم يشارك به وهذا هو الصحيح.


لقد عرف العرب رسم الخرائط قبل الخوارزمي بقرن من الزمن فالحجاج في عام ٨٦ للهجرة - ۷۰۸ ميلادي بعث الى قتيبة بن مسلم الباهلي يطلب منه رسم صورة بلاد الديلم ليبعث اليه بتعليماته العسكرية على تلك الخارطة وكذلك المصلحة الاقتصادية اقتضت عمل خارطة الأرض البطائح قرب البصرة وقد رفعت الى الخليفة المنصور تتعلق بتقسيم الأراضي كما ذكر البلاذري وكان عمال الدولة والدواوين ماهرين في مسح الأراضي ورسم مرتسمات لها تحفظ في ملفات خاصة وكان لأعمالهم. هذه أثر كبير على تطور علم الخرائط العربية.


يعتبر هو نيغمان Honigmann ان كتاب الخوارزمي محاولة للمزج جهد المستطاع بين الخارطة المأمونية وخارطة بطليموس بينما يعتقد موجيك Mzik محقق و ناشر كتاب الخوارزمي صورة الارض ان الكتاب انما يعتمد أساسا على الخارطة التي فقدت ( التي رسمها الخوارزمي ) وان الخارطة نفسها تستند على النص السرياني ومهما يكن فان تأثير كتاب صورة الارض على العلم الجغرافي العربي كان مائلا ومما هو طريف وجدير بالملاحظة استعمال الخوارزمي للالوان في خريطته حيث جعل لون جبل الثلج في دمشق داكنا وفي جبل لبنان زيتيا وفي جبل اللكام ورديا أما في جبل سنير فلونه أحمر - كان للخوارزمي زيج للفلك مختصر لكتاب السند هند ولكنه خالفه في التماديل والميل اذ جعل تعاديله على مذهب الفرس وسني يزدجرد وميل الشمس فيه على مذهب بطليموس وذلك قبل ترجمة كتاب المجسطي مما يرسخ اعتقادنا بأن الخوارزمي كان على اطلاع وثيق بالمؤلفات السريانية لا سيما وأنه نشأ في بلدة قطريل حيث اللغة السريانية تحكى في البيت والشارع وتدرس في الدير لكثرة تواجد السريان فيها، وهذا الخلط في زيجه استدعى أبا الحسن الاهوازي الى تأليف كتاب للرد عليه بل شنع عليه لانه لم يستخدم البراهين الهندسية في توضیح علل الاعمال الفلكية ولكن البيروني فيما بعد الف كتابا في علل زيج الخوارزمي شرح فيه قواعده بالبرهان الرياضي والهندسي والى تأليف كتاب آخر سماه الوساطة بين الخوارزمي والاهوازي في ٦٠٠ ورقة ومهما يكن فالقفطي يعتبر زيجه ( زيجا مشهورا ببلاد الاسلام ) وهو مع الاسف مفقود اليوم"


رابط تحميل الكتاب :


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

لمحات من تاريخ المغرب هي منصة إلكترونية رائدة متخصصة في نشر كتب التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع والفلسفة. ويتيح للقراء الوصول إلى تشكيلة واسعة من مصادر ومراجع هذه العلوم ...

جميع الحقوق محفوظة

لمحات من تاريخ المغرب