لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

مدخل الى تاريخ وواقع الممارسة السوسيولوجية : المدرسة المغاربية نموذجا - الزوبير عروس PDF






تحميل وقراءة مقال مدخل الى تاريخ وواقع الممارسة السوسيولوجية : المدرسة المغاربية نموذجا - الزوبير عروس - بصيغة إلكترونية PDF







معلومات عن المقال :


العنوان : مدخل الى تاريخ وواقع الممارسة السوسيولوجية : المدرسة المغاربية نموذجا.


المصدر : المستقبل العربي.


الناشر : مركز دراسات الوحدة العربية.


المؤلف : الزوبير عروس.


المجلد/العدد : مج 35 ع 400.


تاريخ النشر : 2012.


حجم الكتاب : 5.59 ميجا بايت.


صيغة المقال : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).


Ebook download PDF





مقتطف من المقال :


"الجامعة والعلوم الاجتماعية محطات تاريخية


1 - الوضعية التي هي عليها الجامعة في المنطقة العربية التي يعتبر تهميش العلوم الاجتماعية والإنسانية المبرمجة من أهم خصائصها، هذه الوضعية تحتاج إلى معالجة ممتدة تاريخياً ترجعنا إلى مراحل التأسيس الأولى لفهم الوضع الحالي مع التركيز على المعرفة السوسيولوجية في المنطقة المغاربية، وتحديداً في كل من الجزائر والمغرب بصفتهما حالتين متلاصقتين من حيث البعد التاريخي، متشابهتين من حيث النتائج، ومختلفتين من حيث طبيعة الأسباب البنيوية. في الوقت ذاته، هذا المسار التحليلي لا يهمش من جهة المقارنة


محطات تاريخ تأسيس المؤسسات الجامعية وتوطين علم الاجتماع في المشرق مقارنةً بالتجربة المماثلة في منطقة المغربية، فالمقارنة هنا ضرورية ولو على سبيل الإشارة.


النظام المشرقي الجامعي والمغربي متشابهان بحكم التاريخ قبل الهجمة الكولونيالية، إذ بوادر قاعدة تأسيسه الأولى ترجع في منطقة المشرق إلى المؤسسات التقليدية التي يمثل الأزهر بالقاهرة نموذجاً لها، والزيتونة والقرويين التي درس بها ابن خلدون من أهم معالمها في المنطقة المغاربية. والذي يهمنا هو المؤسسات الجامعية التي أسست نتيجة الاتصال أو بعد الهجمة الكولونيالية. ومن هذه المؤسسات المحور الذي يمكن أن نسميه محور مصر ـ لبنان، وأخص بالذكر جامعة القاهرة التي كان يدرس فيها علم الاجتماع وفق تقاليد المدرسة الدوركايمية. هذه الجامعة كان لها عدة امتدادات على مستوى الوطن العربي، إن كان على المستوى القطري المؤسساتي، كما هو عليه الحال بالنسبة إلى السودان، أو على د مستوى أعم نتيجة إعارة هيئات التدريس، جامعة سان جوزيف وجامعة بيروت العربية ذات العلاقة العضوية مع جامعة الإسكندرية، إلى جانب جامعة عين الشمس التي كان يدرس بها علم الاجتماع الرؤى اليسارية . إن الممارسة السوسيولوجية في المؤسسات الذكورة أصبحت تعاني جملة من النواقص، أهمها التنافر بين المعرفة السوسيولوجية الأكاديمية المكتسبة فردياً مع تقليد المدرسة السوسيولوجية التأسيسية الفرنسية من جهة، ومن جهة ثانية الممارسة الأمبريقية ذات الخلفية الأنغلو - ساكسونية التي أخذت في الكثير من الأحيان طابع التراكم الرقمي الجاف على حساب النظرية التفسيرية التي حاولت مثلها مثل بقية مثيلاتها في المنطقة العربية - باستثناء بعض المحاولات النادرة - إيجاد أجوبة مستمدة من حقول معرفية ونماذج للتحليل تشكلت في بيئات اجتماعية مختلفة تاريخياً ، يرى البعض أنها مسؤولة عن واقع المعضلات التي تعانيها الممارسة في ميادين العلوم الاجتماعية، والسوسيولوجية منها خاصة، مما أدى إلى إعاقة عملية التطابق المفسر بين المعرفة والموضوع، بل أدى إلى ظهور نوع من الانشطارية النظرية واللغوية غير الناضجة على مستوى هيئة التدريس تقاس على أساسها كفاءة الأستاذ / الباحث وفق معايير الانتماء لهذه المدرسة السوسيولوجية أو تلك، من دون أخذ الظروف الكامنة وراء تشكل هذه المدارس السوسيولوجية بعين الاعتبار.


٢ - هنا تصبح الإشارة ضرورية إلى الفروق بين المشرق / المغرب، التي تقوم على ثلاثية تقسيم المؤسسات الجامعية حسب المنطق الجغرافي وتاريخ التأسيس.


أ - المؤسسات الجامعية الخليجية، وهي جامعات مرتبطة أشد الارتباط بحداثة دول المنطقة، وتقوم مناهج التدريس فيها على التلقين المدرسي المضبوط إدارياً، وعلى الاختلاف في طبيعة ملامح هيئة التدريس التي كانت في بدايتها مصرية بامتياز وكانت طبيعة التدريس في مراحله الأولى مطبوعةً بطابع خصوصية الجامعة المصرية من حيث ازدواجية المدارس النظرية ولغة التدريس، ثم متنوعة من حيث التوجهات النظرية بتنوع أوطان أعضاء هيئة التدريس. أما مناهج البحث ومراكزه فكانت ولا زالت أنغلو - ساكسونية بامتياز، وترتبط أشد الارتباط بظاهرة الطفرة العمرانية الناتجة من التوظيف المكثف لعائدات الثروة النفطية وآثارها في عملية التغير الحاد الذي تعرفه المجتمعات الخليجية.


ب - المؤسسات الجامعية المشرقية ثنائية الانتماء، وتضم الجامعة المصرية بصيغة الجمع، مع الفروق بين الجامعتين الأصل في القاهرة وفي عين شمس من جهة، وجامعات بلاد الرافدين التي أنتجت علي الوردي من جهة ثانية، ومن جهة ثالثة بلاد الشام بصيغها التاريخية التي تضم كلاً من الجامعة السورية، وكذلك الجامعات اللبنانية، مع الجمع المتنوع من حيث التوجهات النظرية ولغات التدريس والتوجهات العامة للبحث.


ج - المؤسسات الجامعية المغاربية، ومدرستها السوسيولوجية التي ترجع أصولها التأسيسية إلى مدرسة الجزائر للعلوم الاجتماعية» ذات الأصول الإثنوغرافية والثقافوية التي كانت أهدافها عسكرية بامتياز ) ، وتمثلت ميزة إنتاجها المعرفي في دراسات انطباعية مشوهة ركزت على الجانب الفلكلوري في الممارسات الثقافة الجزائرية.


من أكثر نماذج هذه المدرسة مصداقية من حيث الإنتاج المنشور روایات لیون روش وكذا من الناحية التطبيقية أول تحرّ أو تحقيق (Enquete) حول المجتمع الجزائري وهو الذي تم لأسباب عسكرية ما بين سنتي ١٨٤٤ و ١٨٦٧ ، ووظفت فيه جملة من التخصصات في ميادين العلوم الإنسانية والاجتماعية كالتاريخ، الجغرافيا، والحفريات وبعض العلوم الطبيعية، مثل العلوم الطبية والفيزيائية، لكي توفر نظرة أمنية عامة حول سلوك وقيم الأهالي. حوصلة هذا التحري نشرت في أربعين مجلداً وشكلت بداية التراكم المعرفي والعلمي الكولونيالي حول المجتمع الجزائري، وهو التراكم الذي ركز من ناحية التقسيم الجغرافي على حاضرة الجزائر العاصمة، وكان التنظيم التركي موضوعاً له."


رابط التحميل


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

لمحات من تاريخ المغرب هي منصة إلكترونية رائدة متخصصة في نشر كتب التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع والفلسفة. ويتيح للقراء الوصول إلى تشكيلة واسعة من مصادر ومراجع هذه العلوم ...

جميع الحقوق محفوظة

لمحات من تاريخ المغرب