لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب تاريخ المغرب العربي - خليل ابراهيم السامرائي، عبد الواحد ذنون طه، ناطق صالح مطلوب pdf

 تاريخ المغرب العربي - خليل ابراهيم السامرائي، عبد الواحد ذنون طه، ناطق صالح مطلوب - أونلاين بصيغة إلكترونية Online pdf








معلومات عن الكتاب :


عنوان الكتاب : تاريخ المغرب العربي.


تأليف : خليل ابراهيم السامرائي وعبد الواحد ذنون طه وناطق صالح مطلوب.


الناشر بيروت : دار المدار الاسلامي.


تاريخ الإصدار : 2004.


عدد الصفحات : 462 ص.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من الكتاب :



" المرابطون قيام دولتهم، والعوامل المساعدة لذلك :


استطاعت دولة العبيديين بعد قيامها في شمالي أفريقية عام 296هـ من القضاء على الكيانات السياسية الموجودة وهي الإمارة الأغلبية في تونس، والإمارة الرستمية الخارجية في تاهرت بالجزائر، والإمارة المدرارية الخارجية في سجلماسة جنوبي المغرب الأقصى، وإمارة الأدارسة في فاس. إلا أن نفوذ العبيديين كان محصوراً بالساحل ولم يتجه نحو قلب قارة أفريقية، وبهذا ظلت الحياة القبلية مسيطرة في الجنوب، وازدهرت عند انتقال الفاطميين (العبيديين إلى مصر عام 362هـ.


بعد هذا الانتقال ظهرت إمارة بني مَنّاد في تونس والجزائر، فكانت تونس من نصيب آل ،زيري ،والجزائر من حصة آل حماد.


أ - قبائل غمارة في الشمال وكانت تسكن جبال الريف من طنجة وسبتة غرباً إلى وادي نكور شرقاً وتمتد مساكنهم جنوباً إلى غربي مدينة فاس. وهذه القبائل فرع من قبائل مصمودة انحرفت عن الإسلام في القرن الرابع الهجري، وظهرت في ربوعها تعاليم مخالفة لمبادئ الإسلام نشرها بعض المتنبئين. واستمر وجود مثل هذه الضلالات حتى مجيئ المرابطين.


ب - الإمارات الزناتية وهي قبائل مكناسة ومغراوة وبني توالي (بني يخفش) وبني يفرن وغيرها. وقد كانت هذه الإمارات الزناتية في نظر بعض المؤرخين، ولا سيما بعد زوال أمر بقايا الأدارسة عام 375هـ/985م  هي الشرعية الحاكمة في المغرب الأقصى على اعتبار أنها دول مسلمة. وأهم هذه الإمارات:


1 - إمارة بني خزرون في درعة وسجلماسة : سيطر عليها المرابطون عام 554.


2 - إمارة بني زيري بن عطية الزناتي في فاس: سيطر عليها المرابطون بعد عام 460هـ.


3 - إمارة بني يفرن في سَلاً وتادلا سيطر عليها المرابطون عام

462هـ.


4 - إمارة بني توالي (بني يخفش الزناتيون والتي تقع إمارتهم في بلاد فازاز في منطقة الأطلس الأوسط، وقد عاصر مهدي بن توالي (412) - 451هـ) أحداث ظهور المرابطين ).


وكان موقع هذه الإمارات الزناتية يشكل نطاقاً حول إمارة برغواطة، وكان لها دور مشرف في مجاهدة هذه الإمارة المارقة.


ج. إمارة برغواطة ظهرت هذه الإمارة في إقليم تامسنا (البسيط الخالي) الممتد من منطقة الرباط إلى الدار البيضاء، واتخذت من مدينة شالة عاصمة لها. ومؤسس هذه الإمارة صالح بن طريف البرغواطي الذي جاء بتعاليم مخالفة لمبادئ الإسلام. وكان لدولة الأدارسة والفاطميين والدولة الأموية في الأندلس، والإمارات الزناتية دور جهادي في مقاومة هذه الإمارة. إلا أنها لم ترجع إلى طريق الصواب، حتى قيام دولة المرابطين التي جاهدتهم جهاداً بطولياً فعادوا إلى الإسلام الصحيح وذلك في عام 452هـ على عهد أمير البرغواطيين ) اليسع بن عمر بن معاذ بن يونس بن إلياس بن صالح بن طريف.


د. إمارة سقوت البرغواطي: تقع هذه الإمارة في سبتة وطنجة، وقد استبد بها سقوت على إثر ضعف دولة بني حمود، فعاث في الأرض فساد، إلى أن ظهر المرابطون وعند زحفهم شمالاً سيطروا على سبتة عام 476هـ.


هـ. البجليون والوثنيون: وهم أقليات متناثرة في أقصى جنوب المغرب في منطقة السوس. فالبجليون (بنو بجلة من القبائل العدنانية) تنسبهم بعض الروايات إلى إسماعيل بن جعفر وبعضها تنسبهم إلى موسى الكاظم بن جعفر الصادق، وقد رماهم ابن حزم بالكفر والإلحاد. أما العناصر الوثنية فقد كانت تقيم في جبل وعر بنواحي الأطلس الكبير. وكانوا يعبدون الكبش ويتسترون عند دخول الأسواق.


يتبين لنا من كل ذلك : أن المغرب الأقصى كان يعاني من منازعات عقائدية وسياسية كبيرة وأنه كان بحاجة إلى قوة تنقذه هذا الوضع المتدهور، وهنا يأتي دور المرابطين.


يعود المرابطون إلى قبائل لمتونة التي سكنت بلاد القبلة، منذ عصور بعيدة قبل الإسلام وتكيّفوا لحياة الصحراء، واتخذوا اللثام ميزة لهم حتى سُمّوا بالمُلَنَّمين. وقد عللت الروايات التاريخية سبب التلثم بتعاليل مختلفة وكل رواية قدمت سبباً.


اعتنق الملثمون الإسلام بعد فتح الأندلس، وكانت رئاستهم في هذه المرحلة في قبيلة لمتونة، وكان ملكهم أيام عبد الرحمن الداخل، (تيولوثان بن تيكلان اللمتوني) الذي توفي عام 222هـ / 837م بعد أن عمر طويلاً، فخلفه حفيده الأثير بن (قطر) الذي دام حكمه إلى عام 287هـ/ 899م، فخلفه ابنه تميم الذي قُتِل عام 306هـ/920م على يد مشايخ صنهاجة.


وافترقت كلمة الملثمين مدة مائة وعشرين عاماً، إلى أن قام بالأمر الأمير محمد بن تيفاوت اللمتوني الذي وحدهم، وقد استشهد هذا الأمير بعد ثلاث سنوات من حكمه - على يد الوثنيين، فقام بالأمر بعده صهره الأمير يحيى بن إبراهيم الجدالي.


كان الأمير يحيى بن إبراهيم رجلاً مستنيراً، خرج من ديار المُلثمين لأداء فريضة الحج تاركاً الحكم لابنه إبراهيم عام 427هـ/ 1035م. وبعد أداء الفريضة، يمم وجهه شطر القيروان وأرتاد مجلس الفقيه أبي عمران الفاسي (توفي عام 430هـ/ 1038م) المالكي المذهب.


ويبدو لنا من المناقشة التي تمت بين الأمير يحيى، والفقيه الفاسي، بأن قبائل بلاد القبلة كانت بحاجة إلى علماء وفقهاء يُبصرون الناس بأحكام الشريعة الإسلامية.


وتنفيذاً لرغبة الأمير يحيى خاطب الشيخ أبو عمران أحد أصحابه بمدينة نفيس من أعمال السوس ويدعى (وجاج بن زلوا اللمطي الصنهاجي)، وطلب منه مساعدة الأمير يحيى بن إبراهيم، فانتدب الشيخ وجاج رجلاً فاضلاً من تلاميذه يدعى عبد الله بن ياسين الجزولي.


دخل عبد الله بن ياسين بلاد المغرب الأقصى مع الأمير يحيى بن إبراهيم الجدالي عام 430هـ/ 1038م. واستقر في ديار جدالة، فنال إعجاب أهل هذه الديار، وجعلوه قدوة صالحة لهم.."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب