لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب تاريخ المغرب في العصر الإسلامي منذ الفتح الإسلامي وحتى قيام الدولة الفاطمية - عبد الحميد حسين حمودة PDF

تحميل كتاب تاريخ المغرب في العصر الإسلامي منذ الفتح الإسلامي وحتى قيام الدولة الفاطمية - عبد الحميد حسين حمودة PDF






معلومات عن الكتاب :


عنوان الكتاب : تاريخ المغرب في العصر الإسلامي منذ الفتح الإسلامي وحتى قيام الدولة الفاطمية.


المؤلف : د. عبد الحميد حسين حمودة.


الناشر : الدار الثقافية للنشر- القاهرة.


سنة الطبع : 1428هـ/ 2007م.


عدد الصفحات : 431.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).


Ebook download PDF





مقتطف من الكتاب :


"دولة الأدارسة في المغرب

(١٧٢-٢٨٨/٥٣٧٥-٩٨٥)


1 - إدريس بن عبد الله (۱۷۲) - ۱۷۷ هـ / ۷۸۸ - ۲۹۲م)


لم تكن دولة الأدارسة شيعية لأن مؤسسيها كانوا من آل البيت، ولم يكن أحد من رجال دولة الأدارسة أو أتباعهم شيعياً، فقد كانوا سنيين لا يعرفون الآراء الشيعية التي سادت في عصر الفاطميين، ولم يعرفوا في بلادهم غير الفقه السنى المالكي.


وينتسب الأدارسة إلى إدريس بن عبدالله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن أمير المؤمنيين على بن أبي طالب) الذى فر إلى المغرب الأقصى عقب موقعة فخ الواقعة على بعد ثلاثة أميال من مكة سنة (١٦٩هـ ( ٧٨٥) (م) حيث تمكن القائد محمد بن سليمان الذي أرسله الخليفة الهادى للقضاء على ثورة العلويين فهزمهم وفروا إلى مختلف الأمصار الإسلامية). وفر يحيى بن عبد الله إلى المشرق وأستقر في بلاد الديلم وقوى نفوذه والتف حوله الناس وأصبح يمثل خطراً حقيقياً على الخلافة العباسية في تلك البلاد.


 وعزم الخليفة هارون الرشيد على القضاء على يحيى قبل أن يستفحل خطره. فأرسل قائده الفضل بن يحيى البرمكي لتلك المهمة.

 ‏

 ‏ولكن الفضل أعتقد أن لغة السيف مع يحيى لن تثمر، فأخذ يحث يحيى على الصلح وتبادلات المراسلات وقبل يحيى بشرط أن يوقع الخليفة هارون الرشيد على طلب الأمان، وقدم يحيى إلى بغداد وأستقبله هارون الرشيد بحفاوة بالغة، وأغدق عليه الأموال والهبات ثم زج به فى السجن حتى وافته المنية).


۲ - رحلة إدريس إلى المغرب


أما عن رحلة إدريس بن عبد الله إلى المغرب فنسج المؤرخين روايات أسطورية حولها لابأس بها. فقد تصوروه مغامراً من الطراز الأول، وتمكن من تأسيس دولة دون تمهيد أو إعداد سابق أو تدبير محكم ومن هنا جاء الخلط والتناقض في الروايات التاريخية حول كيفية الهرب ووقائع الرحلة والصواب كما يرى الدكتور محمود إسماعيل أن دعاة الزيدية أمنوا له الأقامة بمصر حتى يخرج منها إلى برقة حيث تكفل دعاة المعتزلة بأمر رحلته إلى المغرب الأقصى والدليل على ذلك وجود تنظيم علوى زيدي في مصر أستمر حتى بعد قيام دولة الأدارسة مصداق ذلك ماقيل عن تشيع والى مصر على بن سليمان الذي دبر له الأقامة بها وأمن خروجه منها.


ولما دخلا مصر ليلا فبينما هما متحيران يمشيان في بعض طرقها في حيرة إذا مر بدار مشيدة فخمة فجليا في دكان على باب الدار فرأهما صاحب الدار فعرف أنهما من

الحجاز".


وكان يلى بريد مصر واضح مولى صالح بن منصور وعرف واضح بالمسكين الذي قدم لأدريس ومولاه راشد كل العون ومن المنطقى ألا يبوح راشد بر إدريس في مصر إلا لرجل من دعاة الشيعة، وأغلب الظن أنهما كانا يعرفان واضحا قبل ذلك فنزلا عنده ) وأعترف ابن خلدون بميل واضح لآل البيت وكان واضح يتشيع فعلم شأن أدريس وأتاه إلى الموضع الذى كان به مستخفيا". وسهل مهمتهم إلى إفريقية "فاكترى لهما جملا وزودهما وكساهما فلما عزم القوم على الرحيل أخبرهم أن الأمير مصر مسالح لا يمر أحد منها إلا فتشوه تفتيشاً دقيقاً وهي هنا طريق أعرفها لايملكها الناس فأنا أحمل هذا الفتى يعني إدريس في هذه الطريقة الغامضة البعيدة ومضوا مع قافلة متجهة إلى إفريقية حتى وصلوا إلى بلاد فاس). ولما علم بذلك الخليفة هارون الرشيد أمر بقتل واضح.


وكان راشد من أشد المخلصين لآل البيت). ووصف ابن أبي زرع راشد بقوله :


کان راشد من النجدة والشجاعة والحزم والقوة والعقل والدين والنصيحة لأهل البيت فعمد إلى إدريس حين خرج به إلى القيروان فألبه درعة صوف خشنة وعمامة غليظة وصيره كالخادم له يأمره وينهاه...". وأراد أن يضلل عمال الخلافة العباسية في إفريقية فألبس إدريس جبة من الصوف ووضع على رأسه عمامة لإخفاء معالمه لكي لايشك فيه أحد وبعد رحلة عسيرة وصل إدريس إلى تلمسان ومنها إلى طنجة وأخذ راشد يدعو لأمير علوى يحمل راية الإسلام ويخلص الناس من الظلم والزندقة. وكانت دعوة راشد لرجل من أهل البيت كافية لتكتسب الأنصار، ولكن يبدو أن التوفيق لم يكن كبيراً في طنجة. وكانت عاصمة المغرب الأقصى في ذلك الحين وأحس راشد أن مكان القوة الحقيقي يكمن في وسط قبائل أوربة وكانت مركز الجناح الغربي لهذه القبائل في مدينة وليلي والغالب على سكان وليلى المعتزلة) وتقع وليلى فى منتصف المسافة بين فاس ومكناس الحاليتين.


وكانت وليلى مركزاً تجارياً ممتازاً وسوقا عظيمة للقبائل. وهي أصلح مركز لدعوة سياسية وأما أوربة فكانت تتزعم مجموعة من قبائل ضخمة تمتد من الأطلس الأوسط إلى وادى سبو ونزل إدريس عند إسحاق بن محمد بن عبدالحميد الأوربي في أول شهر ربيع الأول سنة (۱۷۲ هـ / ۷۸۸) (م) وأقام عنده حوالى ستة شهور حيث كسب في خلالها تأييد قبيلة أورية وزواغة ولواتة وسدراتة ونفزة ومكناسة وغمارة وبايعوه وعرفهم بنسب إدريس وفضله وقرابته من الرسول. بيد أن أعتراف هؤلاء البربر بزعامة إدريس الأول وقد كانوا قبل ذلك من الخوارج كان راجعا لأسباب سياسية أكثر منها دينية ). وساند شيوخ أوربة إدريس بن عبد الله كى يقودهم في ثورة يتخلصون بها من سلطان برغواطة وينشئ لهم دولة قوية.


وكانت قرابتة من الرسول صلى الله عليه وسلم كافية لإجتذاب القلوب إليه.


ولما تمت بيعة إدريس خطب في جموع الحاضرين خطبة نقتبس منها بعض الفقرات " الحمد لله الذي جعل النصر لمن أطاعه وعاقبة السوء لمن عائده. ولا إله إلا الله المنفرد بالوحدانية... أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه وإلى العدل في الرعية والقسم بالسوية... إعلموا عباد الله أن من أوجب الله على أهل طاعته المجاهدة لأهل عداوته ومعصيته باليد واللسان وفرض الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ).


وأشاد الدكتور محمود إسماعيل ببراعة إدريس السياسية فى حرصه على إرضاء كافة المذاهب على أختلافها. وجهز إدريس جيشاً من قبائل زناته وأوربة وصنهاجة وهوارة).


فتح بلاد تامسنا


زحف إدريس الأول للاستيلاء على بلاد تامسنا ذات الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية وفتح شلة وسائر الحصون وكانت تلك المناطق غنية بأنتاجها الزراعي والحيواني فضلا عن أهميتها التجارية إذ ينطلق منها طريق تارودانت نحو مناجم الذهب ببلاد السودان الغربي.


فتح تادلة وماسة


واصل إدريس زحفه إلى بلاد تادلة ففتحها ثم زحف إلى ماسة ففتحها. وكان أهالى تلك البلاد لا يزالون على ديانتهم اليهودية والنصرانية وقلة منهم يعتنقون الإسلام. ويعزى الفضل في إسلام تلك المناطق النائية من المغرب الأقصى إلى الأدارسة)."



رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

لمحات من تاريخ المغرب هي منصة إلكترونية رائدة متخصصة في نشر كتب التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع والفلسفة. ويتيح للقراء الوصول إلى تشكيلة واسعة من مصادر ومراجع هذه العلوم ...

جميع الحقوق محفوظة

لمحات من تاريخ المغرب