لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب السعادة الأبدية في التعريف بمشاهير الحضرة المراكشية - المراكشي PDF

 تحميل كتاب السعادة الأبدية في التعريف بمشاهير الحضرة المراكشية - محمد بن محمد بن عبد الله الموقت المراكشي PDF






معلومات عن الكتاب :


العنوان : السعادة الأبدية في التعريف بمشاهير الحضرة المراكشية.


المؤلف : محمد بن محمد بن عبد الله الموقت المراكشي ( 1283 هـ - 1369 هـ ).


مراجعة وتعليق : محمد متفكر.


الناشر : المطبعة والوراقة الوطنية - مراكش.


الطبعة : الثالثة - سنة 1432 هـ / 2011 م.


عدد الصفحات : 218 صفحة.


الحجم : 3,3 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).


Ebook download PDF





مقتطف من الكتاب :


"ذكر من اشتهر من صلحاء داخل روضة باب أغمات


(منهم والدنا أبو عبد الله سيدي محمد بن عبد الله بن المبارك الموقت بمسجد ابن يوسف سابقاً)


كان رحمه الله عاملاً بما يعلم، فاضلاً، حسن الخلق، جم الفضل، باهر الخصال، رفيع القدر، وقور المجلس، عالي الهمة، قوي الجأش كثير الحفظ بليغ الخط جيد الضبط، جواد الكف، حسن العشرة، كثير المحبة لأهل العلم والخير، خصوصاً آل بيته صلى الله عليه وسلم، بعيداً عن الملوك مع شدة رغبتهم فيه، عظيم الموعظة لهم، لا تأخذه في الله لومة لائم، كثير التقشف، تارك التكلف، له دعوى عريضة في مقام الولاية نظماً ونثراً كثير التهجد، كثير التلاوة لكتاب الله العزيز حتى كان يختم منه كل يوم ختمة ومثلها في الليل، وكان كثير الصلاة على لفظه صلى الله عليه وسلم خصوصاً قراءته الدلائل أنه الخيرات) حتى سمعت من بعضهم رضي الله عنه ختمه في يوم من الأيام ثمانية وعشرين مرة ، وسألته عن قدر ما يمكث في قراءته المرة الواحدة، فقال لي كنت أقرؤه قبل في مقدار ثلث ساعة، وأما الآن فإني أختمه في مقدار ربع ساعة، وكان كثير الاجتماع به صلى الله عليه وسلم مناماً، وحصلت له معه صلى الله عليه وسلم بشائر عظيمة، من ذلك أنه قال له أحببت أن أكتبك في ديوان الشرفاء من ذريتي بهذا اللفظ المبارك، قلت هذا على حد قوله عليه السلام (سلمان منا أهل البيت وكانت له مكاشفة ووقع لنا معه شيء من ذلك، وأخبرني عدد بهذا أيضاً. من ذلك ما حدثني به شيخ الجماعة الأستاذ الشيخ السباعي الحسني مولانا عبد الجليل بن عبد الرحمن أنه اجتمع في بعض الأيام مع بعض القاصدين لهذه الحضرة المراكشية وكان من أرباب التوقيت فجرت المذاكرة بينهما في مولانا الوالد رضي الله عنه فقال الموقت الأفاقي للأستاذ المذكور ذاك يعني والدنا رجل مبارك غير أنه قصير الباع في علم التوقيت أو كلاماً هذا معناه مما يؤذن بحط رتبة والدنا كما هي عادة غالب أصحاب المراتب إلا من أخذ الله بيده، قال الأستاذ: ثم لما مضت أيام تقرب من سنة اجتمعت بمولانا والدك فقال لي رضي الله عنه: هل بقيت واعياً على مقالة السوسي المدعى نقصنا وكماله في علم التوقيت، وأنت جالس معه بمسجد ابن يوسف في الوقت الفلاني، قال: فقلت له نعم، فقال رضي الله عنه سامحه الله ويا ليته اشتغل بنفسه إلى غير ذلك من مناقبه. وقد أفردت ترجمته بالتأليف وسميته إظهار المحامد، في التعريف بمولانا الوالد).


ولد رحمه الله سنة إحدى وأربعين ومائتين وألف، وتوفي يوم الأربعاء ضحوة رابع رمضان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وألف، ودفن بالروضة المذكورة عن يمين الداخل لها قريباً من سور البلد.


( ومنهم أبو عبد الله سيدي محمد السوسي المعروف بإجمي)


كان رحمه الله جامعاً لمحاسن العلماء، متخلقاً بأخلاق الأكابر الأولياء، له مشاركة في العلوم مع مروءة ظاهرة، وسريرة طاهرة، وكان زهده يضرب به المثل، وكان يبيت فوق المغسل جل حياته، وكان عزباً، لباسه قشابة من الصوف وفوقها برنس المعروف عندنا بالخيدوس، وكان يصرح بأنه صاحب الوقت. توفي في العشرة الثامنة من القرن الثالث عشر، ولازال الناس يقصدون قبره للاستشفاع في نزول المطر عند الاضطرار إليه، فيرحمون بفضل الله، وقبره عن يسار الداخل للروضة وراء الصهريج الموجود هناك.


(ومنهم أبو يعزى وقته أبو زيد عبد الرحمن المعروف بالسيد)


 كان رحمه الله جبلاً راسخاً، وطوداً شامخاً، كثير الاطلاع على أحوال الخلق حتى أنه ليرى المعصية قائمة بذات الإنسان على صورة كلب أو خيرير أو شبه ذلك على حسب تلك المعصية. وكان ينهى صاحبها ويأمره بالتوبة والرجوع إلى الله منها، وربما يقول له فعلت كذا وكذا محل كذا على رؤوس الأشهاد، وكان الناس يتقونه خوف الفضيحة. وكان مأموراً بذلك لا يقدر على السكوت، وهو أحد شيوخ مولانا الوالد وعمدته في الطريق. وحدثني عنه بوقائع عظيمة أنظرها في (إظهار المحامد) فقد بسطت القول فيه. توفي رحمه الله في العشرة التاسعة من القرن الثالث عشر.


(ومنهم المعطي المكنى بأبي شامة المؤذن)


كان رحمه الله منقبضاً عن الخلق لا يألفهم، وكان ينام على النعش زهداً في الدنيا وحلاوتها، وكان يؤذن بجامع الكتبيين نحو الثلاثين سنة. توفي عام خمسة وثلاثمائة وألف.


( ومنهم أبو محمد عبد الله السوسي السملالي)


قال العلامة ابن المعطي في حديقة الأزهار، في ذكر معتمدي من الأخيار): ( ومنهم الشيخ المفيد الناسك الرباني الفقيه العلامة الصوفي الفهامة الجهبذ البدر المتلالي، أبو محمد عبد الله السوسي السملالي، كان رحمه الله آية في الذكاء والفطنة وجودة التقرير مع سكينة ووقار، وحسن إلقاء، ومزيد تحرير، بعيداً عن التصنع والرياء، كثير الصوم والعبادة، ناهضاً نهج الاجتهاد، وسبيل الإفادة، له ملكة تامة لاسيما في علم العربية وصناعة الإعراب، وعلم التوقيت والحساب، وكان من فضلاء مراكش وصلحائها، ونقاد أعيانها وفقهائها، حافظاً لسانه من فضول الكلام، متجافياً عما لا يعنيه مما يوجب العتاب والملام. توفي أواخر السبعين من القرن الثالث عشر رحمه الله، ودفن بمقبرة باب أغمات).


(ومنهم أبو محمد عبد الله بن وقاص )


كان رحمه الله ممن جمع بين العلم والعمل به، فريداً في النحو والبيان، جواداً متقشفاً، بساماً في وجوه الناس، ألوفاً يتفقد الضعيف، ويحسن للكلاب ويمونها وكانت تتبعه حيث ما مشى، وكانت داره مملوءة بالحمام والقطاط وحاله غريب توفي رحمه الله أواسط شعبان عام أحد عشر وثلاثمائة وألف.


(ومنهم أبو العباس أحمد بن سعيد الدرقاوي)


كان رحمه الله نوراً ساطعاً، وبدراً طالعاً، سيما الخير عليه بادية، وألسنة الخلق بالثناء عليه منادية، وكانت له سبحة مركبة من خمسمائة حبة، وهي التي كان يستعملها في غالب أذكاره، وكان صاحب طي في الذكر، جالسته مراراً وشاهدت منه كرامات. توفي رحمه الله في سابع عشر ذي الحجة الحرام عام سبعة وعشرين وثلاثمائة وألف."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

لمحات من تاريخ المغرب هي منصة إلكترونية رائدة متخصصة في نشر كتب التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع والفلسفة. ويتيح للقراء الوصول إلى تشكيلة واسعة من مصادر ومراجع هذه العلوم ...

جميع الحقوق محفوظة

لمحات من تاريخ المغرب