لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب أخبار المهدي بن تومرت وبداية دولة الموحدين - أبي بكر بن علي الصنهاجي المكنى بالبيذق pdf

تحميل وقراءة كتاب أخبار المهدي بن تومرت وبداية دولة الموحدين - أبي بكر بن علي الصنهاجي المكنى بالبيذق - أونلاين بصيغة إلكترونية pdf







معلومات عن الكتاب :


عنوان الكتاب : أخبار المهدي بن تومرت وبداية دولة الموحدين.


المؤلف : أبي بكر بن علي الصنهاجي المكنى بالبيذق.


تحقيق : عبد الوهاب بن منصور.


الناشر : دار المنصور بالرباط.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).


Ebook download PDF





مقتطف من الكتاب :


"استفتاح فاس


وقلع الخليفة رضي الله عنه من تلمسان يريد المغرب بعد توحيد المشرق كله، فنزل على وجدات فأخذها ووحد أهلها ومات فيهم أبو بكر بن سامعين، وقلع منها إلى أكرسيف فنزلنا عليه وكان في نظر أكرسيف ثائر قام فيه يسما مصبوغ اليدين، فخرج إليه يصلاسن بن المعز وموسا بن زیری وغزواه وقتلاه وساقا غنائمه، وقام ثائر آخر يُسما أبو يعلا فخرج إليه أبو إبراهيم وأبو بكر ابن ويفتين فقتلاه وساقا غنائمه، وعند ذالك دخل الخليفة أكرسيف ومات فيه عمر بن تاگر طاست ووحد منه الحاج التكرورى الگناوی.


ثم قلع الخليفة من أكرسيف يريد فاساً فنزل بالمقر مدة فجاءه أبو بكر بن الجبر بعسكر غمارة، فقال الخليفة رضي الله عنه للموحدين أعطونا تيظاف يمشون إلى فاس ويتعرفون إن كان هاذا الرجل في قوة أم لا ؟ فلم يجبه أحد منهم، فقال أبو بكر بن الجبر أنا أدريه وأعرفه، وقرأت فيه أنا أقصده وأتعرف خبره، فأخذ خمسمئة من صنهاجة وخمسمئة من هسكورة رجالا دون خیل، فطرق بهم على طريق الساحل، وجاز سبو وطلع بالليل إلى زلاغ وشيد على نفسه ونير بالليل النار فلما رآه أهل فاس ارتجوا وقالوا الخارجيثون في زلاغ فخرج الصحراوى من المدينة لقتال الموحدين ومعه أهل الحاضرة، وعند خروجه قدر أبو بكر بن الجبر عسكره بألف وخمسمئة ما بين لمتونة وأهل المدينة، فقاتلهم أبو بكر من الغد إلى العصر ثم رجع الصحراوى إلى المدينة ونير الموحدون النيران أيضاً أعزهم الله في الليلة الثانية إلى نصفها، ورحلوا إلى المحلة.


فلما أصبح قلع الخليفة من المقرمدة ونزل في عين أدقا وقام بها وميز الموحدين في عدوة سبو في عقبة البقر، فأخذت المحلة السهل والوعر، فخرج أهل فاس ينظرون إلى المحلة المؤيدة وارتجوا، ووقف الصحراوى على نوك ايگران ينظر المحلة مع أهل فاس،، فارتجوا فلما أصبح الله بخير الصباح أمر الخليفة بالميز فميز بثمانين ساقة، وجازوا الوادى ساقة بعد ساقة، حتى إلى منزل الحجاج وخرج الصحراوى بخيله إلى جبل العرض ووقف عليه وكان بينه وبين الموحدين واد يُسما بسدرواغ فبقوا هناك إلى الظهر ثم قال الخليفة للموحدين « أسافوا » فقالوا باللسان الغربي.


 انتغزو السنتَت وَرَدَم نبظي »، فصاحوا بأجمعهم رجالهم وخيلهم ثم أمر الخليفة بالرجوع إلى المحلة ووقف هو بمنزل الحجاج بثلاثة آلاف ساقة وخمسمئة حتى جوزهم. بعد ساقة لئلا يهبط فيهم عدو الله، ثم رجع أمير المؤمنين إلى المحلة فلما أصبح الله بخير الصباح رحل الخليفة رضي الله عنه وقسم الجيش على قسمين، سار أبو بكر بن الجبر مع صنهاجة وهسكورة إلى نوك ایگران، وطلع الخليفة بباقي العساكر إلى جبل العرض، فاجتمعوا كلهم ونزلوا بجبل العرض، وأمر الخليفة الناس بقطع الشجر فقطعت وطلعت للمحلة وعملوا منها الزرب للمحلة، وبنا الناس الحائط خلف الزرب وأخذوا الزرب وجمعوه وقطع به الوادى ورده الخليفة إلى السور وهدم باب السلسلة ثم نزل الوادى فلما رأا الصحراوى ذالك خرج مع رعيته ووقف على السور حتى بناه.


نم قال الخليفة رضي الله عنه للموحدين أعزهم الله، أعطوني تيظاف يصرفون لمكناسة، فخرج إليهم يدر بن ولگوط فقتلهم جميعاً إلا ثمانية من الخيل، أولهم عبد الحق بن إبراهيم، ويخلف بن،يلولين، وأحمد بن تمكليلت وحسن بن برزیگن، وسعيد بن غريس، وميمون الصغير، وعبد الرحمان بن ينعمان، وسعد الله بن زيرى الهنتاتي، فغضب لذالك الخليفة غضباً شديداً، وميز الموحدين في يوم جمعة وخرج إلى مكناسة بعسكره، وترك على فاس أبا بكر بن الجبر بمحلته، من الموحدين، فكان خروج الخليفة والموحدين من المحلة بالليل ولم يعرف أهل فاس أنه خرج، فأصبح له الصباح في مغيلة يوم السبت، فلما كان، فلما كان يوم الأحد برز الخليفة على مكناسة وكسر الحوائر كلها إلى تاكرارت.


تم طلب الصحراوى جملة من المال للجيانى فأعطاه فطلب له مالا آخر وضيق عليه، فلما رأا الجياني ذالك بعث إلى أبي بكر بن الجبر، فقال له ميز عسكرك أفتح لك الباب وكانت مفاتيح الأبواب عنده فميز أبو بكر عسكره فلما أصبح الله بخير الصباح فتح له الباب ودخل ولم يشعر الصحراوى حتى رأا الموحدين على السور وخرج الجيانى الى الموحدين، وركب الصحراوى يريد الفرار وسار الى باب الفتوح فوجده مغلوقاً، فضرب طبله واجتمع عليه بعض عسكره، وقال لعبده خرز افتح لنا الباب فأخذ خرز الشاقور متاع الخباء وضرب به رزة العمود وطيرها وفتح الباب وخرج الصحراوى وهبط إلى سبو هارباً هو وعمر بن بینتان ويحيا بن سیر و گدال ابن موسا وشيوخ لمطة هبطوا مع سبو إلى بني تاودا ودخلوا أمركو وتحصنوا فيه ولم يدخل معهم الصحراوى فزعاً من الموحدين أعزهم الله، ومضا هارباً إلى بر الأندلس وبقي هاؤلاء المذكورون في أمركو فميز أبو بكر بن الجبر الموحدين وخرج إليهم وساقهم كلهم إلى فاس وقتلهم إلا عمر بن بینتان، قال له الخليفة رضي الله عنه نها الامام المهدى رضى الله عنه عن قتل أولاد يينتان فسجنه وخلاه، وكان استفتاح فاس عام أربعين وخمسمئة وقد مكثنا عليها تسعة أشهر.


وقلع الخليفة رضي الله عنه مع الموحدين أعزهم الله بأجمعهم إلى مكناسة، وترك في فاس محمد بن يحيا الكدميوى والجياني الذي كان استفتاحها على يده."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

لمحات من تاريخ المغرب هي منصة إلكترونية رائدة متخصصة في نشر كتب التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع والفلسفة. ويتيح للقراء الوصول إلى تشكيلة واسعة من مصادر ومراجع هذه العلوم ...

جميع الحقوق محفوظة

لمحات من تاريخ المغرب