معلومات عن الكتاب :
عنوان الكتاب : رحلة التيجاني.
المؤلف : أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد التجاني.
عدد الصفحات: 555.
حجم الملف: 7.82 ميجا بايت.
صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).
مقتطف من الكتاب :
"وكفى فخرا السوسة ان المنستير الذى وردت الاحاديث في فضله محرس من محارسها ومنسوب اليها، روى أبو العرب محمد بن احمد بن تميم في كتاب الطبقات من تاليفه بسنده الى سفيان بن عيينة عن عبد الله بن دينار عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من رابط بالمنستير ثلاثة ايام وجبت له الجنة، و بسنده الى خالد بن معدان عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بمدينة قمونية باب من ابواب الجنة يقال له المنستير ينقطع الجهاد في آخر الزمان من كل موضع فكأني اسمع صرير المحامل من مشارق الأرض ومغاربها الى ساحل قمونية.
و بسنده عن عباد بن كثير عن ليث بن ابي سليم عن مجاهد عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بساحل قمونية باب من أبواب الجنة يقال له المنستير من دخله فبرحمة الله ومن خرج منه فيعفو الله، وعباد بن كثير الواقع في هذا السند متروك الحديث عندهم، وليث بن أبي سليم لا يحتج به من كتاب ابى العرب.
وبسند أبى العرب الى عبد الرحمان بن زياد بن أنعم عن مطرف ابن عبد الله قال : المنستير باب من أبواب الجنة فبينما هم في الصلاة اذ سمعوا هدة فبعثوا رسولهم لياتيهم بالخبر فما لبثوا ان انصرف فقالوا له ما صرفك ؟ فقال لهم : سيرت الجبال فيخرون سجدا الله فيقول الله تعالى يا اهل المنستير لولا ان كتبت الموت على خلقى لا دخلتكم الجنة يعنى قبل الموت فتخرج عليهم ريح صفراء ما بين القبلة والمشرق فتخرج ازواجهم من الحور العين وخدمهم. وعبد الرحمان بن زياد ايضا متروك الحديث ضعفه ابن معين والبهلول بن راشد، سمعت سفيان بن عيينة يقول : جاءنا عبد الرحمان بن زياد الافريقى بستة احاديث رفعها الى النبي صلى الله عليه وسلم لم اسمع احدا من العلماء رفعها وذكرها.
وبسند أبى العرب الى سفيان بن عينة موقوفا عليه قال : الفضل في ثلاثة مواضع : المصيصة باب من ابواب الجنة ليحشرن منها يوم القيامة سبعون الف شهيد، وعسقلان باب من ابواب الجنة، وموضع هنالك بالمغرب يقال له الياقوتة بالمنستير داخل في البحر الى جانبه سبخة على تلك السبخة قنطرة من قناطر الاولين يحشر منها يــوم القيامة سبعون الف شهيد وفى كتاب الرقيق قال : يقال ان بافريقية ساحلا يقال له المنستير هو باب من ابواب الجنة وبها جبل يقال له ممطور هو باب من ابواب جهنم انتهى كلام الرقيق. وهذا الجبل هو المعروف في وقتنا هذا بجيل وسلات يسكنه اخلاط من البربر.
قال الرقيق وسبب تسميته ممطور ان معاوية بن حديج لما وصل الى افريقية نزل على هذا الجبل فاصابه فيه مطر شديد فقال : ان هذا الجبل منظور اذهبوا بنا الى ذلك القرن قسمى ذلك الجبل ممطورا وسمى ذلك الموضع القرن، واما ما ادعاه ابن شرف في تاريخه من ان اهل سوسة في الاصل عبيد لاهل القيروان قال: وذلك انه لما افتتحت افريقية اشتدت اغارة الروم على مدن البحر فابتنيت القصور على السواحل كقصور سوسة وغيرها وجعل بها من عبيد اهل القيروان ومن انتدب معهم قوم للرباط فكثروا هنالك واستقلوا بمدينتهم فمجرد دعوى حملت عليها العداوة والعدوى، والواجب ان لا يقبل كلام قروى على سوسى وبالعكس لما صح بينهم من العداوة المتوارثة."
رابط تحميل الكتاب
