لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب البستان الظريف في دولة أولاد مولاي الشريف pdf تأليف أبو القاسم الزياني

 تحميل وتصفح كتاب البستان الظريف في دولة أولاد مولاي الشريف تأليف أبو القاسم الزياني - أونلاين بصيغة إلكترونية online PDF









معلومات عن الكتاب :


العنوان : البستان الظريف في دولة أولاد مولاي الشريف.


المؤلف : أبو القاسم الزياني.


المحقق : د. رشيد الزاوية.


الناشر : مركز الدراسات والبحوث العلوية.


الطبعة : الأولى - مطبعة المعارف الجديدة - سنة 1992 م.


عدد الصفحات : 508.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).


Ebook download PDF 





مقتطف من الكتاب :


"دولة مولانا عبد الله الرابعة


و لما بايعه العبيد بالرمل، جدد بيعته الوداية، وأهل فاس والقبائل من العرب والبربر، واستمر الحال على ذلك إلى آخر القعدة.


فورد الخبر أن غوغة العبيد رجعوا عن بيعته، وبعثوا لأخيه المستضيء، ووجهوا له الخيل تأتي به) من مراكش فاشتغل السلطان عبد الله يؤلف القبائل من العرب والبربر مع الوداية وأهل فاس، وحالفهم (على) أنهم يدافعون عنه، ويحاربون من قصده، وأنهم يموتون دونه فتم له ما أراد من ذلك.


(مقتل الحاج احمد السوسي) 


وفي تلك الأيام، قدم الحاج أحمد السوسي من مراكش، وقالوا إنه دعا أهل فاس لبيعة المستضيء، فأعلموا السلطان بأمره، فأمرهم بقتله، فقتلوه.


 

(بيعة مولاي المستضيء الثانية)


وفي المحرم عام خمسة وخمسين ومائة وألف دخل المستضيء مكناسة في جيش العبيد ومعه وزيره علي العميري وقاضيه بلقاسم العميري.


 وفي آخر المحرم، ورد كتاب الباشا أحمد بن علي لأهل فاس يدعوهم إلى بيعة مخدومه، والدخول تحت حكمه. فامتنعوا من بيعة المستضيء.

 ‏

(دخول مولاي المستضيء مدينة فاس)


وفي ربيع الأول من العام نزلت محلة العبيد مع المستضيء بظهر الزاوية من فاس، فهرب السلطان عبد الله من دار دبيبغ إلى حلة آيت ادراسن. ومن الغد، وقع الحرب بين العبيد والوداية وأهل فاس والحياينة واشراقة وأولاد جامع مات فيه من الفريقين.


(فرار مولاي المستضيء من فاس ودخول مولاي عبد الله إليها )


وفي رابع ربيع الثاني ورد السلطان عبد الله بجموع البربر من ايت امالو وزمور وبني حکم و آیت ادراسن وفروان بعدد لا يحصيهم إلا خالقهم، وشارة من اللباس والسلاح تنكي العدو)، ونزلوا بدار دبيبغ. فلما رأى المستضيء ومن معه من العبيد جموع البربر، وعلموا أن لا طاقة لهم بحربهم، ارتحلوا ليلا بعد العشاء، ولم يصبح إلا آثارهم، ففرح الناس بذلك لانفصال تلك الجموع دون قتال.


وفي سادس جمادى الأولى ماتت أم السلطان خناتة بنت بكار، ودفنت بقبور الأشراف من فاس الجديد.


( السلطان يأمر بالقبض على سيدي الغالي الادريسي وأصحابه) 


وفي جمادى الثانية، وقعت فتنة بين الحاج عبد الخالق عديل وسيدي محمد الغالي الادريسي، فاشتكى به عديل للسلطان، فأمر بقبضه.


فهرب الضريح جده، فأمر أهل فاس بإخراجه فضيقوا عليه إلى أن طلب الأمان، وخرج قوبخه السلطان وضربه وسجنه، وأمر أهل فاس / 72 / بقتل أصحابه، فقتلوهم.


(هدية مولاي عبد الله للحرمين الشريفين)


ولما سافر الركب النبوي، وجه معه السلطان عبد الله ثلاثة وعشرين مصحفا بين كبير وصغير، كلها محلاة بالذهب منبتة بالدر والياقوت، ومن جملتها المصحف الكبير العقباني الذي كان يتوارثه الملوك بعد المصحف العثماني الذي كان عند بني أ أمية بالأندلس، وانتقل إلى المغرب على يد عبد المومن بن علي ثم إلى بني مرين كذلك إلى أن غرق في البحر أيام أبي الحسن. وهذا مصحف عقبة بن نافع الفهري، نسخه بالقيروان من المصحف العثماني، أحد النسخ الخمس التي كتب عثمان رضي الله عنه، ووجهها للآفاق.


فكان هذا المصحف العقبي وقع بيد الاشراف الزيدانيين كانوا يتداولونه بينهم إلى أن بلغ للسلطان عبد الله، فغربه من المغرب، ورجع الدر إلى صدفه، والإبريز إلى معدنه.



قال الشيخ المسناوي: « وقد وقفت عليه حين وجهه السلطان عبد الله الفاس) ليتوجه للحجرة النبوية. وظهر لي أن تاريخ كتبه بالقيروان فيه نظر لبعد ما بينهما. وبعث معه ألفين وسبعمائة حصاة من الياقوت المختلف الألوان (هدية) للحجرة النبوية على الحال بها أفضل الصلاة وأزكى السلام».


 وفي عام ستة وخمسين ومائة وألف مات السلطان عثمان، وتولى الملك السلطان محمود ابن أحمد.


(نزول أحمد بن علي الريفي بقنطرة سبو)


وفي ثاني عشرين المحرم عام ستة وخمسين ومائة والف نزل الباشا أحمد الريفي بمجموعه بالعسال، ونزل بعده المستضيء بعبيد البخاري قائدهم الباشا فاتح بن نويني بجواره. ولما بلغ خبر قدومه، انحاز الحياينة وشراقة وأولاد جامع كلهم لفاس، ونزلت حللهم داخلها وخارجها وفي أجنتها. ووقعت فتنة كبيرة، ودهش الناس من هول هذا الريفي، وانتهبت المواشي وماتت جوعا، وارتفعت الأسعار بفاس ولحقهم الدهش وفي كل صباح ومساء، تخرج المدافع وتقرع طبول الباشا وطبول المستضيء.


( السلطان يستعد لحرب مولاي المستضيء وصهره الباشا الريفي )


 واستعد الناس للقائه، وركب السلطان عبد الله في عشرة من الخيل وقصد آیت ادراسن بسهب عشار، ودخل حلة عبد الله ويشو وقلب سرجه في وسطها، واجتمع عليه من حضر من البربر، فقال لهم:

 ‏

- " جئتكم لتنصروني على هذا الجبلي الذي كان خديمنا، وأطغاه ما اكتسب من المال في خدمتنا وأراد أن يفضحنا، وجره إلينا أخونا المستضيء، وأراد الاستيلاء على بلادنا، وفي الحقيقة إنما هي بلادكم وأنتم أربابها، وما قصده إلا إهانتكم وأنتم أولى من ينصر أهل البيت وعليكم السلام ".

وركب فرسه ولم يبت إلى دار دبيبغ. ومن الغد ارتحل الباشا إلى نحو بلاد الحياينة ظنا منه أنهم لم يزالوا بها. فلما لم يجد أحدا بها رجع ونزل بمحله الذي كان به أولا. ومن الغد، وقع حرب خفيف بينه وبين الوداية والحياينة وشراثة وأولاد جامع.


ومن الغد، ركب الباشا ووقف برحاته على كدية تامزايت فوق القنطرة، وقطعت جموعه " لا رورات "، وتبعه المستضيء وعساكر العبيد وتركوا رماتهم ومدافعهم وأثقالهم بالمحلة. وكتب المستضيء كتائبه وصف صفوفه بذلك البسيط. ووقف الحياينة واشراقة وأولاد جامع والوداية وأهل فاس فوقهم " بالعين المقبي" إلى " دار ابن عمرو "، وكل فريق منهم يعبي خيله ورجاله وهم متقابلون ساعة.


( انهزام جموع مولاي المستضيء وأحمد بن علي الريفي)


وهذه جموع البربر أقبلت مطلة على دار ابن عمرو، فلما شاهدوا جموع المستضيء والريفي بتلك البسائط، صاحوا بهم صيحة واحدة، فلما خالطوهم انهزموا، ووقع فيهم القتل والسلب وازدحموا على القنطرة وتراكموا فيها، ومن دخل الوادي أكله، والبربر في آثارهم يقتلون ويسلبون.


وأما الباشا في كتيبته لما رأى الهزيمة مقبلة لناحيته، ركب فرسه وهرب قبل وصولهم إليه. ولم يطرق أحد من المنهزمين المحلة حتى بلغها البربر، فتركوا / 273 / المنهزمين، واشتغلوا بسلب من في المحلة وقتلهم، ونهب ما في المحلة من المباني والأثقال والكراع، ولم يتركوا إلا المدافع والمهارز وآلتهم، والكور والبمب وبراميل البارود، وقف على ذلك القائد بو عزة صاحب الشربيل وحازه. ورجع الناس بالغنائم، فلقيهم طوائف البربر الذين لم يحضروا، فأزالوا لهم الغنائم ولم يتركوا لأحد شيئا."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب