لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب آسفي و ما إليه قديما و حديثا pdf تأليف محمد بن أحمد العبدي الكانوني

كتاب آسفي و ما إليه قديما و حديثا - تأليف محمد بن أحمد العبدي الكانوني - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF








معلومات عن الكتاب :


العنوان : آسفي و ما إليه قديما و حديثا.


تأليف : محمد بن أحمد العبدي الكانوني.


عدد الصفحات : 182.


حجم الكتاب : 11.7 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).





مقتطف من الكتاب :


"رجراجه


مواطنهم على عدوة وادى تانسيفت الجنوبية. وهذه القبيلة كانت لها فضيلة السبقية لتلقى الاسلام بالمغرب تبغ فيها رجال سبعة لهم ذكر في اعتناق الاسلام والذب عن حوزته. وئيسهم السيد واسمين دفين جبل الحديد. والسيد ابو بكر اشماس بزاوية قرمود بسفح الجبل من جهة البحر. وولده السيد صالح بن أبو بكر ببلاد حويرة على مقربة من والده. والسيد عبدالله ادناس عليه قبة قرب وادى تانسيفت من الجنوب. والسيد عيسى بوخابية على وادى تانسيفت أيضا والسيد سعيد بن يبقى المدعو السابق - بموضع تمزت. والسيد يعلى دفين رباط شاكر. كانوا متظاهرين للاسلام ناشرين شرائعه مدافعين عن حوزته وبالاخص بعد ظهور برغواطة المتنبئين بتامسنا كانت بينهم حروب استمات فيها رجراجة على الاسلام وباعوا انفسهم من الله بل قال جماعة من العلماء انهم صحابة شدوا الرحلة الى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فى أول ظهوره وكلموه باللغة البربرية فاجابهم بها وأسلموا ورجعو للمغرب وهم أول من أدخل الاسلام للمغرب، ذكر ذلك التلمساني في كتاب المنهل الأصفى في شرح كتاب الشفا في فصل بلاغته صلى الله عليه وسلم عن ابن سيدى الحسن عن أبى ذكرياء أنه كان يحدث به عن شيخه منصور بن على البجائى عن أبيه وغيره من شيوخه ونقله عنه الشهاب الخفاجي فى نسيم الرياض مستغربا له. وتصدى لنصرة ذلك الامام ابو عبد الله السيد محمد بن سعيد المرغيثى مستدلا على ذلك بالشهرة والاستفاضة التى نقلها الخلف عن السلف من أهل بلادهم وغيرها. قائلا ان صحبتهم قد اشتهرت بين الخاص والعام شهرة يأبى الله أن تكون باطلة.


 ونقلها عن جماعة من شيوخه وغيرهم كالامام الحافظ سيدى عبد الله ابن على ابن طاهر العلوى والامام المحدث المفتى سيدى عبد الواحد بن احمد العلوى واستاذ المغرب سيدى محمد الترغى والامام سيدى محمد الكفيف وشيخ الشيوخ سيدى عبد الله بن احمد الرجراجي وقال ان له في صحبتهم كلاما مفيدا. وعن الشيخ ابى بكر بن يوسف وعن جماعة السكتاني وافرة من أهل درعة وتلمسان وفاسى وغيرها وقال ان بعض العلماء نقل صحبتهم وحررها مما طالعته من كتب غير واحد الا انه طال عهدی به وعزب عن حفظى لاشتغالى بغير ذلك من المعارف.


وقال العلامة الاديب المؤرخ ابو الربيع سليمان الحوات. في الروضة المقصودة. وقد تصدى لتصحيح عددهم ووفودهم على النبي صلى الله عليه وسلم غير واحد من الاكابر ذكروا كلامهم معه بلغتهم وجوابه لهم بمثلها وعينوا مدافنهم واسماء هم وانهم هم المعروفون : الآن برجال رجراجة ونسبة الصحبة اليهم شائعة ذائعة على السنة الناس خصوصا عند أهل بلاد رجراجة وعموما عند غيرهم اه.


 وقال الفقيه السيد الكبير بن عبد الكريم المراكشي الشاوى المعروف بابن حريدة أن صحبتهم اشتهرت عند الناس وتواطئوا على الاخبار بها لشيوعها واستفاضتها على ألسنة أهل العدالة وغيرهم من قديم الزمان وذكره الخلف عن السلف اه.

 ‏

وقد ابى ذلك عن جماعة وقالوا انه لم يدخل المغرب صحابي وأول من أدخل الاسلام للمغرب عقبة بن نافع الفهرى. وقد جمع بين القولين بعض الأئمه بان رجراجة أول من أدخل الاسلام للمغرب ولكنهم لم يحملوا الناس عليه بالقوة وان عقبة بن نافع هو أول من أظهر الدين وحمل الناس عليه بالقوة. والذي يظهر لى بعد التروى في المسألة ان اثبات الصحبة يحتاج لأدلة امتن وأصح من الادلة التي اقامها المرغيثي وغيره لان الشهرة المذكورة ليست بقديمة العهد حسما يظهر من كون العلماء القائلين بصحبتهم انما هم من أهل القرن الثامن فما بعده كما أن هذا القول بالصحبة لا يهمل ولا يطرح بل يحفظ ويذكر مع بيان رتبته على أن يوجد ما يعضده فان الذين ألفوا في الصحابة لم يستوعبوهم بل لم يذكروا عشر معشارهم فقد ذكر الحافظ ابو زرعة الرازى ان النبي صلى الله عليه وسلم توفى ومن رآه وسمع منه زيادة على مائة الف انسان من رجل وامرأة قال ذلك في جواب من سأله عن الرواة فكيف بمن لم يروعنه وسبب خفاء الكثير منهم أن جلهم من أهل البوادى أسلموا وذهبوا لبلادهم ولم يهتد الباحثون للتنقيب عنهم في ذلك الحين. وأول من صنف فى أسمائهم الامام سيدي محمد بن اسماعيل البخارى صدر القرن الثالث بعد ما ذهبت طبقة الصحابة والتابعين وتتوسة كثير من أخبارهم فجعل يلتقطهم من الاحاديث المحفوظة عنهم ثم تلاه الأئمة في ذلك وجلهم من أهل المشرق فلم يدخل أحد منهم المغرب الاقصى وكان أبو عمر بن عبد البر من الذين الفوا فيهم ولكنه بالأندلس ولم يقطع بر العدوة ويباحث أهلها وآخر من الف فيهم وجمع ماتفرق في تصانيف من قبله. وزاد الحافظ المطلع الشهاب بن حجر ومع ذلك أقر بالعجز عن بلوغه عشر معشارهم كما فى طالعة كتابه الاصابة. هذا مع كون المغاربة اكثر الناس اهمالا للتاريخ حتى توجع لذلك غير واحد من الأئمة وكيف لا يتوجع لذلك وقد ضاعت بسبيه رجال وانطمست محاسنهم واندثرت آثارهم وكيف لا ينفطر القلب و تذوب النفس حسرات على ذلك الثرات الذى ضيعه أهله والكنز الثمين الذى أهمله ذووه. وانكر من ذلك وأمر هو كفران الخلف بالبقية الباقية من ذلك الأثر الضئيل المتخلف عن السلف فيعمدون إلى نفيه جزافا من غير امعان نظر ولا اجالة فكر ولاسعة اطلاع إما بالاستبعاد واما بعدم ذكر فلان وفلان ولو اقر ذلك الذاكر بالعجز عن الاستيعاب فانهم يأبون إلا ان يجعلوا عدم ذكره حجة على العدم.


 ولعل النافى أو المستبعد لم يطلع على نسبه فضلا عن أن يطلع على خير بلده أو قطره ولعله لم يفارق بلده ومن اهتدى للبحث والتنقيب عن عيون أخبار السلف ورحل وبحث. اقل من القليل وليته يسلم من الجهلة الذين يرون التاريخ شيئا فريا ويرمونه وراء هم ظهريا. نعم المتحقق من أحد هؤلاء الرجال السبعة أنهم كانوا مظهرين للاسلام ومدافعين عنه فقد ذكر عنهم صاحب التشوق ان يعلى أحد الرجال السبعة كان يجاهد كفار برغواطة وغزاهم مرات وان طبله باق برباط شاكر اه يعني في عصره صدر القران السابع الهجرى. وكان ظهور برغواطة سنة ١٢٤. في دولة هشام بن عبد الملك وقيل قبل ذلك محاكاة للنبي صلى الله عليه وسلم وكان انقراضهم بمرة صدر المائة الخامسة للهجرة. ومسألة الصحبة توجد مفصلة في كتابنا الياقوته الوهاجة في مفاخر رجراجة فقد استوعبناها بمالها وما عليها وذكرنا فيه من تراجم البيت الرجراجى مائة وخمسين ترجمة فاكثر. فالبيت الرجراجي من أغنى البيوتات رجالا كالامام العلامة الاصولى أبي الحسن على بن سعيد الرجراجي صاحب كتاب مناهج التحصيل فما على المدونة من التأويل من أهل السادس الهجرى."

 ‏

رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب