تحميل كتاب " الايديولوجيا العربية المعاصرة " للدكتور عبد الله العروي بصيغة إلكترونية بي دي إف PDF.
معلومات عن الكتاب :
العنوان : الايديولوجيا العربية المعاصرة.المؤلف : د. عبد الله العروي.الطبعة الأولى : 1995.الناشر : المركز الثقافي العربي. عدد الصفحات : 276 ص.مواضيع الكتاب : العرب والأصالة: البحث عن الذات، ثلاث شخصيات وثلاث تعريفات، الوعي بالغرب والوعي بالذات، المسألة في حالة بعينها، الدولة القومية والأصالة، المستقبل – الماضي، العرب والاستمرار التاريخي: العرب يبحثون عن ماضيهم، التاريخ الاعتباري، التاريخ الأقنوم، التاريخ الوضعي، العرب والعقل الكوني، أي منهج نتولى؟ اختبارات المنهج الوضعاني، ماركسية موضوعية، حظوظ المنطق الجدلي، في اتجاه العقل الكوني، العرب والتعبير عن الذات، التعبير والفولكلور، الأدب والتعبير، إشكالية صيغ التعبير، المسرح، الرواية، الأقصوصة.حجم الكتاب : 6.49 ميجا بايت.مقتطف من الكتاب :
" الدولة القومية دولة الدعوة الى التقنية والى التصنيع السريع، وهي في نفس الوقت دولة البورجوازية الصغيرة الظافرة. شيئا فشيئا، وجريا مع حركة التصنيع، يترك الداعية الى التقنية المجال الى رجل التقنية الحث، أي المخطط، المهندس، رئيس المؤسسة الصناعية أو التجارية، الذي يشمئز، أكثر من سابقيه، من الثرثرة وتشقيق الكلام. تأتي الدولة القومية في أعقاب تجارب كثيرة، كثيرا ما أبانت عن العجز وانتهت بالفشل. لا إحياء دين الاسلاف ولا الدستور ولا المجهود التربوي حقق للأمة ما تصبو ذهب اليه من قوة ومناعة ومن مساواة مع الغرب. بالعكس تشعر الدولة أن الهوة تزداد سريعا بينها وبين سائر العالم. لا صدى لخطابها ولا تأثير لعملها. فيبدو الغرب غولا لا يقاوم، بل يتجسد أحيانا في أمر مطاع وهمس ولا يهمل.فتستعيد الامبريالية معناها الروماني: سيطرة مطلقة على العالم المسكون، تفرض أمرها على البشر أينما حلوا، تتخلص فيها كل أشكال اللامساواة. تغنيه التجارة أكثر مما تغنينا، يغذيه العمل أفضل مما يغذينا، ويقوده الفكر دائما إلى نقطة أبعد مما يقودنا. وفي هيئات يقال إنها كونية ترفص الامبريالية أن تتكلم سوى لغتها. أسوأ من كل هذا إذا كونا نحن ثلاث باحثين لدراسة لغتنا القومية كونت الامبريالية عشرة، إذا عثرنا نحن بمشقة كبيرة على إحدى روائع ثقافتها القديمة عثرت هي على عشر. هذه أشكال مختلفة لنفس الوضع، وضع اللامساواة، تنحل في كلمة واحدة ترادف أحيانا اللعنة وأحيانا الخلاث، وتلك الكلمة هي الصناعة. لم تعد الامبريالية تعني ممارسة القهر، الاضطهاد الخفي والمكشوف، الجور الذي تزكيه قوة السلاح، إنما تمثل الوجه الخلفي للقلق المعشش في داخلنا. إن الدولة القومية لا تبغض الغرب بقدر ما تمقت ضعفها وتخلفها. يستمر السجال مع الغرب، لكي يغور في اللاشعور. وإذا لم يدرك الملاحظ الخارجي سوى الصراخ والزعيق، فذلك لأنه لم يرهف السمع لكي يلتقط ما يحيط من حيرة وقلق بجهد الدولة القومية لفهم ذاتها وفهم الآخر بعد أن حل فيها وعاد شريكا ملازما لها. "Lien de Téléchargement PDF