تحميل كتاب " اقتصاد النسيج في الغرب الإسلامي في العصر الوسيط " للدكتور محمود هدية بصيغة إلكترونية بي دي إف PDF.
معلومات عن الكتاب :
العنوان : اقتصاد النسيج في الغرب الإسلامي في العصر الوسيط.
المؤلف : د. محمود هدية.
الناشر : مؤسسة هنداوي سي آي سي.
عدد الصفحات : 328 ص.
حجم الكتاب : 3.22 ميجا بايت.
مواضيع الكتاب :
العوامل المؤثرة في صناعة وتجارة النسيج في الغرب الإسلامي.
مراحل ومراكز صناعة النسيج في بلدان الغرب الإسلامي.
- المواد الخام النسيجية في الغرب الإسلامي.
- صناع النسيج في الغرب الإسلامي منذ القرن 5 – 9 هـ / 11 – 15 م.
- المبادلات التجارية للنسيج في بلدان الغرب الإسلامي (5 – 9 هـ / 11 – 15 م).
- أسواق النسيج ونظمه التجارية في الغرب الإسلامي منذ القرن 5 – 9 هـ / 11 – 15 م.
مقتطف من الكتاب :
" يعد الكتان من النباتات النسيجية التي انتشرت في العديد من بلدان الغرب الاسلامي، فهو نبات ليفي نسيجي يبلغ طول نبتته نحو ذراع، دقيق الأوراق والساق، أزرق الزهر له بذور حمراء اللون، عرف في بعض المناطق عند العرب باسم الزير، ويزرع الكتان في شهر تشرين الثاني / أكتوبر ويحصد في شهر أيار / مايو ويفضل التبكير في زراعته، والأرض الملائمة له هي الأرض الرملية الرطبة – الأراضي الغرينية السوقية – الغالب عليها الحرارة مع الملوحة حتى يرق الكتان ويغلظ ساقه ويكثر بذره، كما هو الحال في بعض المناطق في بلاد المغرب، وبخلاف المناطق الحارة فقد زرع الكتان في المناطق ذات المناخ المعتدل كما بالأندلس، وخاصة في المناطق الجنوبية منها، بالقرب من شاطبة وطركونة وعلى السواحل الجنوبية للبحر المتوسط، وهو ما يوضح أن الكتان من النباتات التي تتأقلم بصورة جيدة مع المناح السائد، فزرع في المناطق الحارة وشبه الحارة في المغرب، وفي المناطق المعتدلة في الأندلس وصقلية.
وانتشرت زراعة الكتان في بلدان الغرب الإسلامي خلال فترات طويلة، نتيجة اهتمام الخلفاء والسلاطين المسلمين بالزراعة والزراعات النسيجية ومنها الكتان باعتباره مصدرا للكساء، فزرع في مناطق مختلفة من بلدان الغرب الإسلامي، وبالأخص في بلاد المغرب، وعلى سبيل المثالن فقد انتشرت زراعة الكتان في مدن وقرى المغرب الادنى، كما في بونة، وفي قرطاجنة، وأيضا في قسطيلية في الجنوب، وزرع في سبيبة، وفي توزر، وفي أراضي رادس فكان اهلها لا يجنون أي محصول آخر غيره.
كذلك عرفت بعض مدن وقرى المغرب الأوسط بزراعة الكتان كمنطقة الأطلس الأوسط الشمالي التي انتشرت بها زراعته، وكذلك في نيجساس التي استغلت وجود العديد من الجداول المائية في زراعة الكتان بأرضيها، وأيضا في جبال بجاية، وكذلك في جيجل وفي جبل جيانة، وفي المسيلة حيث ذكر الإدريسي أن «أهلها يزرعون الكتان وهو عندهم كثير.» وفي كل من فزرونة ومتجية.
وعن زراعة الكتان في مدن وقرى المغرب الأقصى، فقد اشتهر به عدد منها وبخاصة في المناطق المحيطة بمدينة فاس، وفي البصرة انتشرت زراعته حتى عرفت ب «بصرة الكتان» وهو ما أكده صاحب كتاب الاستبصار بقوله: «وتعرف أيضا ببصرة الكتان، لأن أهلها يتبايعون بالكتان.» وزرع في أراضي مدينة مغيلة وفي مغرة، ودرعة كذلك.. "
Lien de téléchargement en PDF