تحميل كتاب " حرب الريف التحريرية ومراحل النظال " للأستاذ ج. أحمد عبد السلام البوعياشي بصيغة إلكترونية بي دي إف PDF.معلومات عن الكتاب :
العنوان : حرب الريف التحريرية ومراحل النظال (وهي حلقة من حلقات الوحدة الوطنية الكبرى عبر تاريخ المغرب)
المؤلف : أحمد عبد السلام البوعياشي.
الناشر : نشر عبد السلام جسوس وسوشبريس.
الجزء الأول عدد الصفحات : 463 ص. حجم الكتاب : 6.20 ميجا بايت
مواضيع الكتاب
الزعيم ابن عبد الكريم الخطابي، الوحدة الوطنية في مظهرها العملي، البيئة التي نشأ فيها ابن عبد الكريم، اشعاع جامع القرويين، قصة وجود ابن عبد الكريم في مليلية، هجرة قبائل زناتة للريف، حضارة تاريخية عبر شواطئ الريف، الوسط الطبيعي لهذا البلد، مدينة بادس، الأندلس تحيى بادس، الأدارسة، المرينيون في الريف الأمير عبد الحق، الوطاسيون في قلعة تزوضا، الوسط الاجتماعي للريف، مدينة سبتة، القاضي عياض والموحدون، جزيرة بادس، الصحراء المغربية التاريخية، الصحراء المغربية، وادي الذهب والساقية.مقتطف من الكتاب :
" اشعاع جامعة القرويين:من هذا المزيج الصالح الذي غمر هذه الجهة، والذي أعطى دما لشرايين الحياة فيها، وهو مزيج العلماء الذين عرفوا من معين مدينة مولاي ادريس الثاني التي تحتضن جامعة اسلامية فريدة من نوعها، وهي جامعة القرويين الذي ظهرت كمعجزة بركة آل النبي (صلعم) والتي ازدهرت ازدهارا لم يزدهرها مرور الأيام وكر العصور الا تقدما الى الأمام، فأضاءت اشعاعا حضاريا وعلميا بلغ شأنا كبيرا، كانت دائما محج قاصدين من مشرق الأرض ومغربها، والآية الكبرى لكل المتطلعين الى المعارف حتى من غير المسلمين، فاسدت للعرفان ما لا يمكن لقلم أ، يحصيه وقد أحصاه الزمان بما حوى في طياته من فطاحل طوى تاريخهم في السجلات المأثورة، ولا زالت الى الآن تسدي من معينها الفياض.وقد انقلب هؤلاء العلماء من القرويين ييممون الشمال في الريف وغمارة والجبالة، حاملين الشعلة التي لا تنطفئ – وما كان لنور الله أن ينطفئ – وقد تمكنوا مما تعلموا، فاضاءوا من تلك الشعلة هئا الصقع المبارك، وقد هداهم ايمانهم ولوجه الله فقط أن يبثوا ما تعلموا في صدور أبنائهم وأخوانهم، نيلا للمأثورة النبوية، اذا ما مات المرء، انقطع عمله الا من ثلاث : علم يبثه في الصدور الخ. او كما قال (صلعم) أما الشق الثاني من ذلك المزيج، فهو ما استقناه من آل البيت النبوي الذي غمرت بهم صدور القوم عزة وحبورا، وكان منهم من الصنف الأول (العلماء) النصيب الأوفر، ثم يأتي الشق الثالث من ذلك المزيج وهو رجال التصوف الذين وجدوا في هذه الجهة تربة ثرية تنبت نباتا حسنا من يحمل تلك التعاليم الالهية التي تصقل النفوس وتهذب الطبائع وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، فأسدت خيرا كثيرا للانسانية الفطرية في توجيهها، لما فيه صلاح المعاش والمعاد.وقد تسابق هؤلاء المتصوفون فضربوا في جهات الأرض يبتغون فضلا من الله على يد المشاييخ الفطاحل، وكان للطريقة الشاذلية الفضل الأكبر، وهي تتمثل في الطريقة الدرقاوية في المغرب التي كانت الى ذلك التاريخ ناصعة العمل، نظيفة المعتقد، سنية المأخذ، لا تغلو فيما قصدته من تهذيب النفوس وتنوير الأذهان."
Lien de téléchargement en PDF