تحميل كتاب "مفهوم العقل" للدكتور عبد الله العروي بصيغة إلكترونية بي دي إف PDF.
معلومات عن الكتاب :
العنوان : مفهوم العقل.المؤلف : د. عبد الله العروي.الناشر : المركز الثقافي العربي.عدد الصفحات : 384 ص.حجم الكتاب : 10.7 ميجا بايت.
مواضيع الكتاب :
فارقة الشيخ محمد عبده، عقل المطلق، العلم والتخصص، العلم مسائل، النهج الكلامي، عقل العقل، المنطق في الفكر الاسلامي، مراحل التطور، المنطق في الغرب، المنطق الأرسطي والعلم الحديث، العقل والعلم، المنطق في خدمة العلم المطلق، العقل النظري والعقل العلمي، عقل الغيب، العقل التجريبي، علوم الأمر وعلوم الرؤيا، الرعايا والسياسة، العمران المدني، العلوم العقلية، عقل العدد، عقل الكسب، الفلاحة، التوليد والطب، الصنائع، التجارة، عمل ورأسمال، الاقتصاد والدولة، العقل والوهم، عقل الفرد وعقل الجماعة، الاسم والفعل.مقتطف من الكتاب :
’’ يحاول ابن خلدون أن يبرر ذكره بعض الصناعات وإفاله البعض الآخر، سيما صناعة التوليد. فيقول: «إنها شريفة بالموضوع، ضرورة في العمران وعامة البلوى إذ بها تحصل حياة المولود» (ص 722). نقرأ الفصل فنجد أكثره مأخوذا من عند الأطباء وعلماء الطبيعة، بل نجد نصفه مخصصا لمناقشة رأي الفلاسفة في مسألة انقراض الأنواع بأسلوب متستر مبهم. فلا يسعنا إلا أن نتساءل: ما السبب في إقحام هذا الكلام في هذا الموقع بالذات؟سبق أن نبهنا على أن قضية الآجال (الولادة والوفاة) تأتي دائما في كتب الكلام رديفة لمسألة الكسب والرزق. يبدو أن ابن خلدون بقي وفيا لهذه العادة، إلا أنه أبدل منظور المتكلم بمنظور الطبيب. ثم جاء نقاشه للفلاسفة إشارة إلى أنه لا يوافقهم في نظريتهم العامة حول التولد الطبيعي واستمرارية الانواع، لما في ذلك من تعارض مع مواقف السنة، لكن هذا الخلاف نفسه، في مسألة فرعية، يؤكد حقيقة جوهرية وهي أن هناك علاقة موضوعية ثابتة بين عدد السكان ومستوى العمران. التوليد صناعة والطب كذلك، وهما وسيلتان للحفاظ على مستوى العمران، بمعناه اللغوي الأصلي، أي التسكان. أما معدل الوفيات فهو كذلك مرتبط بالعمران، وهو ما أوضحه ابن خلدون في باب سابق حيث قرر أن «كثرة الموتان مع وفور العمران آخر دولة له أسباب طبيعية..» (3.50.537). ومما يستحق التنبيه عليه أن الكاتب يتجاهل كل الاعتبارات الفقهية والخلقية التي تملأ كتاب الغزالي عندما يتعرض لقضايا الولادة في باب الزواج السابق مباشرة على باب الكسب وباب الحلال والحرام من ربع المعاملات.لا يسعنا إلا اعتبار الفصول المخصصة للموتان والتوليد والطب، الموزعة على البابين (5 و3 ) وكأنها إشارة في الواقع إلى قضية واحدة هي مسألة عدد السكان وعلاقته بنمو العمران واصمحلاله. فيتضح لنا السر في إيرادها في الموضع المخصص لها عندما نلاحظ أن مونتسكيو هو الآخر تكلم على نفس الموضوع في الفصل (23) بعد الكلام على الجبايات (فصل 13)، ونوعية الأرض (18)، والتجارة (20)، والنقد (22)، كما أنه تكلم في آخر الفصل المخصص للسكان عن فراغ الأرض من البشر وقلة اليد العاملة (ص 696).Lien de téléchargement en PDF