تحميل كتاب مراسلات الأمير شكيب أرسلان مع مؤرخ تطوان محمد داود بصيغة إلكترونية بدف pdf
معلومات توثيقية
العنوان: مراسلات الأمير شكيب أرسلان مع مؤرخ تطوان محمد داود.
المؤلف: عمر رياض.
الناشر: دار الكتب والوتائق القومية بالقاهرة
صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert
pdf).
عدد الصفحات: 505 ص
مقتطف من الكتاب
" إن مجموعة الرسائل التي نطرحها هنا هي فريدة ومهمة لأنها تكشف العلاقة بين أرسلان ومحمد داود، والتي من بين سطورها ما يمكننا أن نقرأ أحداثا مهمة مهم مما يخص الخلفية السياسية لأثر أرسلان على شمال افريقيا. والذي ميز هذه الرسائل هو أن داود كمؤرخ على ما يبدو كان يقدر أهمية الوثيقة، مما جعله حريصا على الاحتفاظ بنسخ للرسائل التي كان يرسلها لأرسلان من جهته. وهذا يعني أننا نملك رسائل أرسلان وبعض الردود التي كان يرسلها داود إليه مما يوضح لنا بعض التفاصيل التي لم تكن لنعرفها دون هذه الحلقة الوثائقية المتصلة. في الوقت نفسه تلفت هذه الرسائل أنظارنا إلى الكنوز التاريخية التي مازالت تحويها الارشيفات العائلية الخاصة في عالمنا العربي والإسلامي، والتي يكشف عنها بمحض الصدفة أحيانا، والتي كان من الممكن للأسف أن تدفن في طيات التاريخ إلى الأبد دون دراسة وتمحيص لو لم نعطيها الرعاية الخاصة. تكمن فائدة هذه الارشيفات الخاصة أيضا في سدها للفجوات التاريخية على المستويين الكلي والجزئي مما يساعدنا على فهم افضل للتفاعل السياسي والديني في الشبكات العابرة للحدود بين الشرق والغرب ما بين الحربين.
تمكن أهمية الرسائل في انعكاسها الحي للروح الوطنية في المغرب في ما بين الحربين حيث كان شكيب أرسلان في بؤرة شبكة وطنية أقامها وأدارها من جنيف، وعلى الرغم من موقع محمد داود المهم في الدائرة الوطنية المغربية لم يتطرق معضم الباحثين السابقين لدوره التاريخي الا بشكل محدود، فعلى سبيل المثال في كتابه عن تاريخ الوطنية المغربية ودور الجيل الأخير من الوطنيين المغاربة فبيل فترة الاستقلال يشير الباحث جون هالستيد إلى مقابلته مع محمد داود نهاية يوليوز 1963، لكنه لم يستطيع الاطلاع على مراسلاته وأوراقه الخاصة، وخلال هذه المقابلات أخبر داود جون أنه يملك ما يقرب عن مائة رسالة من أرسلان في حوزته.
تلقي الرسائل الضوء على حلقات مهمة من تاريخ الوطنية المغربية والتي بعضها معروف بالفعل، لكنها تعيد النظر في فهمنا لتأثير أرسلان على الوطنية المغربية من خلال عيون هذه المجموعة الداودية بشكل خاص، علاوة على كشفها لسلسلة من الحلقات المهمة في العلاقات العابرة للقوميات، والتي أسسها شكيب أرسلان من منفاه في أوروبا في فترة ما بين الحربين ، ويرتكز تحليلنا لهذه الرسائل على أربعة محاور رئيسية هي :
موقف أرسلان وجهوده المبذولة من داخل أوروبا في تشكيل جماعات الضغط وحملات التحالف بين القوى الوطنية المغاربية والقوى والشخصيات المناهضة الاستعمار الفرنسي والإسباني من المسؤولين والصحفيين والسياسيين والناشطين الأوربين أنفسهم/ ربطه لأنشطة هذه القوى مع بعضها البعض عن طريق انشاء منابر صحفية للتأثير على الرأي العام الأوربي/ محاولات أرسلان لتقليل أو لحل الصراعات الداخلية بين الوطنيين المغاربة داخل المغرب وخارجه. / ردود أرسلان على الشائعات التي كانت مذاغة في عصره بشأن التعاون والدعاية مع موسوليني وإيطاليا الفاشية.
قبل الحديث عن علاقة أرسلان بمحمد داود من خلال المراسلات، يجب علينا أن نؤكد مرة أخرى على دور أرسلان في تغذية الروح الإصلاحية في المغرب العربي. كما أشرنا من قبل فقد تمكن أرسلان في الفترة ما بين الحربين العالميتين من إنشاء شبكة علاقات وطدت الترابط بين الشرق والغرب من خلال اتصالاته الواسعة وشخصيته المغناطيسية التي استطاع بها تكوين حلقة ربط عبر الزمان والمكان تمتد من المشرق العربي إلى شمال إفريقيا، وبعد الحرب العظمى أو ما عرف فيما بعد بالحرب العالمية الأولى امتدت هذه الشبكة من جنيف إلى القاهرة لتعود مرة أخرى إلى المغرب العربي. "
Lien de téléchargement en PDF
