تحميل وقراءة كتاب " تاريخ المغرب العصر القديم والعصر الوسيط " للدكتور عبد العزيز بنعبد الله بصيغة إلكترونية بي دي إف PDF.
معلومات عن الكتاب :
العنوان : تاريخ المغرب العصر القديم والعصر الوسيط.المؤلف : د. عبد العزيز بنعبد الله – أستاذ بكلية الآداب.الناشر : مكتبة السلام ومكتبة المعارف.عدد الصفحات : 183 ص. حجم الكتاب : 15 ميجا بايت.
مواضيع الكتاب
المغرب الجغرافي، السلالة البربرية والمغرب العربي، القرطاجيون بين افريقيا واوربا، الحضارة القرطاجنة الممالك البربرية قبل الحكم الروماني، الرومان في المغرب، المظاهر الكبرى في الحضارة القديمة، الادارسة، المغرب بين الفاطميين والامويين، المرابطون، الاندلس والحضارة البربرية.مقتطف من الكتاب :
"وكانت الجبال الشاهقة هنا وهناك ولكنها اندرست منذ ازمنة سحيقة مثل ذلك ما لوحظ في جنوب المغرب من آثار الجبال التي عفت عليها المياه والرياح قبل تراكم رواسب العصر الجيولوجي الاول الذي دهمت المغرب في اواخره موجة شديدة من الحرارة والجفاف جعلته اشبه بصحراء قاحلة مترامية.ولم تكن للمغرب دائما الشكلية التي له اليوم، فقد غطت مياه البحار آمادا طوالا الاراضي المغربية كلا او بعضا بحيث كان البحر بين مد وجزر ينسحب تارة ويعود طورا فيخلف رواسب جديدة ثم يتراجع تاركا الارض فريسة لمياه الأمطار والانهار والرياح تنخره نخرا بعد هذه الاطوار المتعاقبة اتخذ المغرب هندامه الجيولوجي الحالي.وفي العصر الثاني غمرت المياه معم المغرب، فموقع الريف الحالي مثلا كان اذ ذاك عبارة عن هوة سحيقة تتراكم فيها الرواسب وكانت مواقع الاطلس مغمورة بالمياه الا انها اقل عمقا من الريف وفي العصر الثالث حدثت زلازل وتطورات هزت باطن الارض واسفرت عن ظهور الجبال الحالية وفي نفس الوقت انشق وسط سلسلة جبال الريف المقوسة بين طنجة والجزيرة الخضراء – مضيق جبل طارق.وهناك تغير الطقس بسبب ما ظهر على سطح الارض من وهاد واغوار.وفي العصر الرابع استكمل المغرب مظهره الجيولوجي العام وتغيرت مستويات البحر وخطوط الشواطئ وبينما كانت الثلوج تكلل وهاد شمالي اوربا وجبال الالب طرأت على المغرب انقلابات في الطقس بين الرطوبة والطراوة والاعتدال والحرارة والجفاف، عند ذلك نضبت البحيرات الكبرى التي كانت تغمر في اواخر العصر الجيولوجي الثالث ناحية السايس بجنوب مكناس وفاس وبطاح تادلة وناحية الرحامنة والحوز والملوية ومدخل الصحراء ثم فتحت الانهار طرقها في شعاب شاسعة خلال جبال ووهاد تاركة على البطاح المترامية ركاما من الرواسب.اما التراب النباتي فانه يعتبر احدث مظاهر التطور الجيولوجي ذلك ان التراب هو الجزء السطحي للقشرة الارضية التي تغذي النبات، وهو يحتوي على عناصر مغذية تتراكم في شكل افقي تغرز فيه النباتات جذورها والتراب بيئة حية هي بوتقة للتفاعلات الكيماوية والعناصر التي يتكون منها التراب لها ايضا علاقة وثيقة بالطقس الذي يعدل مجرى المياه ونشاط التفاعلات الكيماوية: فاقرب ورافئ الاندلس لا تبعد عن ميناء القصر الصغير او المجاز الا ببضعة اميال وهي اقرب المسافات بين قارتي افريقيا واوربا لذلك كان المغرب اول دولة افريقية امكنها ان تقوم بدور الوسيط بين حضارات الشرق والغرب لاسيما وان موانئ البحر الابيض المتوسط كانت المراكز الاولية للمبادلات التجارية بين اوربا والشرق الادنى. ‘‘Lien de téléchargement en PDF