لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الموارد المائية وطرق استغلالها ببلاد المغرب، من الفتح الإسلامي إلى سقوط دولة الموحدين pdf

تحميل أطروحة "الموارد المائية وطرق استغلالها ببلاد المغرب، من الفتح  الإسلامي إلى سقوط دولة الموحدين" بصيغة بدف pdf


معلومات عن الكتاب

العنوان : الموارد المائية وطرق استغلالها ببلاد المغرب من الفتح الإسلامي إلى سقوط دولة الموحدين

أطروحة مقدمة لنيل الدكتوراه في تاريخ المغرب الإسلامي

المؤلف : محمد بن عميرة

عدد الصفحات : 590 ص

مقتطف من الكتاب

" يحتاج نظام تساقط الأمطار في بلاد المغرب في الفترة المحصورة من بداية الفتح الإسلامي إلى سقوط دولة الموحدين طرح سؤال بديهي وهو ألم يحدث منذ ذلك الوقت تغير في مناخ المنطقة من شأنه أن يؤثر في زيادة المياه أو نقصها.

ولحسن الحظ أن هناك نتائج دراسات سابقة تجيب بشكل مباشر  على هذا السؤال، ومن ذلك ما توصل إليه GOSTynski من أن جفاف مناخ ليبيا، وهو يعني بها مناخ بلاد المغرب قديما، حيث ينتشر العنصر الأبيض في شمال القارة الإفريقية، هذا المناخ بلغ مستواه الحالي في بداية الألفية الأولى قبل الميلاد تقريبا لكن الخاصية الصحراوية في الجنوب كانت أقل وضوحا مما عليه اليوم، مادامت الخيل كانت تستطيع التنقل فيها،  ويضيف أن أغلب الباحثين يؤكدون بأن مناخ أفريقيا الشمالية لم يتغير كثيرا بعد الألفية الأولى قبل الميلاد.

وهذا نفس ما انتهى إليه xavier de planhol في بحثه لهذا الموضوع حيث يقول إن الخلاصة العامة التي تفرض نفسها هي أن المناخ في المغرب لم يتغير بالفعل منذ العصر القديم على الأقل في خطوطه الأساسية.

وفي نفس السياق يذهب GOLvin الى القول أن مناخ أي بلد لا يتغير تغييرا محسوسا في ألفية واحدة... نحن نعلم مثلا اذا اقتصرنا على المنطقة التي تهمنا وهي المغرب الأوسط في عهد بني زيري، أن منابع المياه المعروفة حاليا بنية هي التي وصفها البكري  فب بداية القرن الحادي عشر الميلادي،  أي انها لم تتغير منذ ذلك الوقت إلى اليوم.

والمهم أن كل هذه الآراء تنصب في قالب واحد، يشكل جوابا على السؤال المطروح، وهو عدم حدوث اي تغير لافت للنظر بين مناخ الفترة الاتي نحن بصدد دراستها والمناخ السائد في أيامنا ببلاد المغرب، وبالتالي فإن معطيات الأرصاد الجوية لم يطرأ عليها اي تغير منذ العصر القديم.

وإذا سلمنا بهذا الواقع يحق لنا التعرف على مناخ المغرب في العصر الوسيط، من خلال مانعرف عنه في وقتنا الحالي، والأخذ فكرة سليمة عن الموارد المائية في هذه المنطقة من العالم يحتاج الأمر إلى الاطلاع على الأحوال الجوية في أيامنا. ومن المعروف أن العوامل التي تؤثر على المناخ هي موقعه بالنسبة لخطوط العرض بين خطي عرص 37-29 درجة، شمال خط الاستواء. وامتداد البحر الأبيض المتوسط على سواحله من الغرب إلى الشرق، واتجاه سواحله وتضاريسه المتنوعة التي يغلب عليها الطابع الجبلي على العموم.

ويفيد امتداد البحر الأبيض المتوسط بين أوروبا وأفريقيا البلدان التي تحيط به مناخ متشابه تقريبا،  ففي الصيف يبقى البحر باردا نسبيا، ويمتد على حوضه الضغط الجوي الأطلسي المرتفع الذي يصعد إلى مستوى عرض البرتغال، فيستقر فيه الضغط، دون أن يرتفع، ويبقى الجو هادئا وجميلا، وتهب رياح الشمال الشرقي الخفيفة نحو منطقة الضغط المنخفض بالصحراء الحارقة، وهي تشبه أحيانا نسيم البحر على الساحل وتنتشر بواسطة رياح الاليزي فتلطف المناطق الساحلية لشمال أفريقيا دون أن تحمل لها أمطارا، وعلى العكس من ذلك تكون الأوضاع في الشتاء حيث يكون البحر دافئا ودرجة حرارته أعلى  من درجة حرارة الهواء  بثلاث أو أربعة مئوية، وتكون المنطقة الأطلسية الجبلية، والصحراء القارية، أبرد نسبيا.

وبلاحظ despois أن الحياة الاقتصادية كلها تقريبا لها علاقة وطيدة بالمناخ، ففي بلدان مناح البحر الأبيض المتوسط بالمعنى الدقيق، حيث يقترب معدل السقوط  السنوي من 400 مم أو أزيد، تعطي الزراعة الشتوية، وخاصة الحبوب، وبعض الأشجار التي لا تتطلب ماءا كثيرا مثل الكروم والتين والزيتون، تعطي دائما محصولا، وإن كان نقص بعض  عشرات من ملمترات الأمطار، في الوقت الملائم أو هبوب رياح السيريكو بضعة أيام قد يترجم انخفاضا محسوسا في الإنتاج.

ولا تكون الماشية هنا عرضة لانعدام وجود المراعي، بفضل وجود الغابات والجنابات والحشفة بل أن التلوج التي تغطي الأرض في المناطق المرتفعة والرياح الباردة التي تهب بعد سقوط الأمطار هي التي تتسبب في كوارث في صفوف القطعان المحرومة من المأوى، أما الزراعة الصيفية كالذرة البيضاء والذرة وكل أشجار الفواكه تقريبا فتحتاج ريا متكررا خلال ثلاثة إلى خمسة أشهر. 

               Lien de téléchargement en PDF 

عن الكاتب

لمحات من تاريخ المغرب

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب