لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

تحميل كتاب سقوط الدولة الموحدية دراسة تحليلية في الأسباب والتداعيات

تحميل كتاب سقوط الدولة الموحدية دراسة تحليلية في الأسباب والتداعيات بصيغة إلكترونية بدف pdf



معلومات توثيقية

العنوان: سقوط دولة الموحدين دراسة في الأسباب والتداعيات
المؤلف: عبد الجبار صديقي
عدد الصفحات : 209 ص

مقتطف من الكتاب

" شهد المغرب الإسلامي منذ عصر الفتوحات قيام عدة دول في مختلف أقطاره، تعددت عوامل قيامها وتنوعت مشاربها الثقافية مشكلة بنية حضارية متينة بقيت معالمها إلى يومنا هذا، ونحن نتصفح هذا التاريخ بأمجاده ومأسيه، تجلت لنا الدولة الموحدية التي شكلت حلقة متينة ولبنة أساسية كان لها دور جوهري في تغيير الوجه العام للمغرب بتمكنها من لم شمله واستعادة هبته على الصعيد المحلي والاقليمي، وعلى المستويين السياسي والحضاري، غير أنه من الضروري الإشارة إلى أن قيام الدولة الموحدية لم يكن محض الصدفة وإنما هو نتاج ضروف ألمت بالمغرب الإسلامي تمخض عنها قيام هذه الدولة بكامل وزنها التاريخي.

منذ أن اضمحلت دولة الأمويين في قرطبة مطلع القرن 5. 11 م  شابت أوضاع المغرب والأندلس تمزقا وانقساما فقد عصفت النازعات القبلية والمذهبية والخلافات الإقليمية والشخصية بالعدوة المغربية والأندلسية، وفي ظل هذا الوضع المتأزم تمكن المرابطين من تأسيس دولتهم التي كان لها الفضل الكبير في توحيد أجزاء واسعة من بلاد المغرب الإسلامي، واضعين بذلك حدا للخطر النصراني الذي كان يهدد بلاد الأندلس بعد أن تمكن النصارى من استيلاء على طليطة 1085م ومحاصرة سرقسطة،وبعد أمد غير يسير خسر المرابطون  سرقسطة عام 512م ومعها عدة مدن وحصون وتوالت ضربات النصارى عليهم، وتبع ذلك ظهور أمر الموحدين بالمغرب الأقصى 1121م فواجه المرابطون وضعا متأزما داخليا وخطرا محذقا خارجيا، ففي البداية أولوا الخطر الخارجي جل أمرهم فتفاقم الوضع الداخلي، ولما توجهوا إليه بكل تقلهم خرجت الأندلس عن سيطرتهم، ودخلت عصر الطوائف ثانية، وبعد فترة قصيرة فقدوا المغرب مقر حكمهم بعد أن قوض الموحدون دولتهم واستولوا على عاصمتهم مراكش.

أما المغرب الأوسط والادنى فكان يعيش من جهته تحث وقع الزحف الهلالي، وما أعقبه من ضعف وانهيار للدويلات الصنهاجية، وسقوط الصقلية في يد النورماند وبروز خطرهم على السواحل المغربية.

وعن الظروف الثقافية التي سادت هذه الفترة، فقد ميزها عموما المنهج الذي رسمه المؤسس الروحي للدولة المرابطية عبد الله بن ياسين وازدادت تلك البنية الثقافية توطدا بفضل السند السياسي، وعليه أصبح كافة الرعية تعتقد بالسلفية في العقيدة والمالكية في الفقه، وذلك بتوجيه من الفقهاء الذين كانت لهم اليد العليا في تقرير النمط الثقافي السائد. 

           Lien de téléchargement en PDF 

عن الكاتب

لمحات من تاريخ المغرب

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب