تحميل وقراءة كتاب " الخلدونية في ضوء فلسفة التاريخ " للمؤلف سالم حميش بصيغة إلكترونية بي دي إف pdf.
معلومات عن الكتاب :
العنوان : الخلدونية في ضوء
فلسفة التاريخ.
المؤلف : د. سالم حميش.
الناشر : دار الطليعة للطباعة والنشر
– بيروت.
الطبعة الأولى : أبريل 1998.
عدد الصفحات : 185 ص.
حجم الكتاب : 5.44 ميجا بايت.
صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).
مواضيع الكتاب :
التركة
المعرفية والحاجة الى الفكر التاريخي، مواد من أجل علم العمران، مقاربة تركيبية،
في ضوء فلسفة التاريخ، في إمتحان زمن ما بعد ابن خلدون.
مقتطف من الكتاب :
‘‘ إن نقد ابن خلدون للفلسفة الأولى
لا يحق اعتباره نقدا للفلسفة في حد ذاتها، كعلم حكمي وممارسة فكرية متقدمة. ولا
أدل على هذا في نصوص كثيرة من تمجيده للفكر كطاقة وإدراك وربط وتعليل، تتأكد
بإحسان استعمالها وتطويرها إنسانية الإنسان (مة 593)، ولا أدل على ذلك أيضا من
تقسيمه العلوم الى حكمية فكرية ونقلية وضعية (مة 549)، أو من قوله في نقده
المذكور: «وليس ذلك بقادح في العقل ومداركه بل العقل ميزان صحيح. فأحكامه يقينية
لا كذب فيها. غير أنك لا تطمع أن تزن به أمور التوحيد والآخرة وحقيقة البوة وحقائق
الصفات الإلهية وةكل ما وراء طوره، فإن ذلك طمع في محال» (مة 582).
كما أنه يحسن أن ننظر الى الاختيار
الإيماني إزاء الفلسفة الأولى بوصفه يجيب على غرضين عمليين: فمن جهة يخول ذلك الحل
لصاحبه التخلص الفعلي من مواضيع «علم الكلام» والفلسفة الملتبسة الشائكة ومن جهة
أخرى يتسح له بالأخص إحداث تحول نوعي في المعرفة العربية، تعود بمقتضاه الخطابات
الى تاريخها، حيث تنحل إشكالاتها ويخمد صخبها وتعصباتها. وإذن فلا يصح أن نفهم
النزعة الإيمانية عند مؤرخنا بالمعنى التقليدي للكلمة، ذلك لأن حديثه في مختلف
المنظومات المذهبية تاريخي أساسا، يستمد حكمه من إرادة واعية في كتابة التاريخ
والتفكير فيه على ضوء تصور ترشيدي أو تفعيلي للعقل، يجنبه مناطق الانحيازات
الكلامية أو الفلسفية المجردة، التي كان ابن رشد آخر المشائين المتحركين فيها.
فكأننا بابن خلدون قد مهد لقولة هردر في هذا الباب: «علينا أن لا نترك فلسفة التاريخ
عندنا تغامر [أو تتيه] في سبل فلسفة ابن رشد». وكأننا به إذن يرد على موقف
ميتافيزيقي إغريقي، استخلص منه المشاؤون المسلمون ما يشبه الدعوة إلى «إبطال
التاريخ وفساد منتحليه». ’’
Ebook download
PDF
