(قدمت هذه الدراسة استكمالاً لمتطلبات درجة الإجازة العالية "الماجستير" بكلية الآداب قسم التاريخ بتاريخ /17/ 09 2012 م.)
معلومات عن الكتاب:
عنوان الكتاب: تاريخ المغرب الأقصى الاقتصادي و الاجتماعي في عصر المرابطين 448ـ 541هـ/1056ـ 1146م.
المؤلف: الأستاذ، حماد فضل الله الصالحين صالح.
الناشر: كلية الآداب - جامعة بنغازي.
عدد الصفحات: 221.
صيغة الكتاب: PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).
مقتطف من الكتاب:
" اقتصر الأمراء المرابطون في مرحلة تأسيس دولتهم على الضروري من العيش، حيث كان أسلوب معيشتهم يتسم بالزهد والتقشف، إذ كان الفقيه عبد االله بن ياسين يعيش على الصيد من البرية.
وكان الأمير يوسف بن تاشفين لا يأكل سوى خبز الشعير ولحم الإبل لا يتركها إلى غيرها طوال حياته في بوادي إفريقيا أو في حواضر الأندلس.
أما عن القبائل القادمة من جنوب الصحراء ولمتونة ومسوفة وغيرها من القبائل الصنهاجية فقد اتخذت من لحوم الأغنام طعاما لها، حيث كانت هذه القبائل تعيش في الصحراء على اللحم الجاف مصبوباً عليه الشحم المذاب أو السمن وقليلاً ما يأكلون الخبز، الذي يأتيهم - في بعض الأحيان - عن طريق القوافل التي تمر بهم فتهديهم الخبز والدقيق.
وقد كان لقبيلة لمتونة طعام يسمى أسلو يصنع عن طريق قلي الحنطة ثم دقها وعمل جريش منها ثم تمزج بالعسل والسمن ويخلط جميع ذلك على النار وهو طعام شهي وإذا تناول الإنسان منه ملء الكف ثم شرب عليه اللبن فإنه يمضي بقية يومه لم يشته طعاماً إلى الليل، ومن جانب آخر فإن سكان المغرب الأقصى تفننوا في صنع كثير من ألوان الطعام فصارت موائدهم حافلة بالأنواع المختلفة من الأطعمة والحلوى و الأشربة.
فمن الأطعمة التي عرفت في المغرب الأقصى الخبز الذي كان كثير من سكان المغرب يقبلون على تناوله ليتغذوا منه بسرعة ليباشروا أعمالهم، وكان منهم من يفضل تناوله مقليا، حيث كان السكان يخبزون في الأفران والتنانير صنوف
الأخباز، وجعلوا لكل نوع من أنواع الخبز اسما يعرف به فمنه الأصفهاني والرقاق واللبق والمشطب والمريش، وخبز الماء، والطابوني، والمغموم والمشوك والمظلوع.."
Ebook download PDF
رابط تحميل الكتاب:
تعليقات
إرسال تعليق