القائمة الرئيسية

الصفحات

تحميل كتاب فلسفة التاريخ د غوستاف لوبون pdf


 


معلومات عن الكتاب:



عنوان الكتاب: فلسفة التاريخ.


المؤلف: د. غوستاف لوبون.

 ‏

نقله إلى العربية: عادل زعيتر.


جهة النشر: دار المعارف - مصر 1954م.


عدد الصفحات: 284.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).


مقتطف من الكتاب:



" مهما تكن العوامل الأولى لتطور الأمة، سياسية كانت أو دينية أو اقتصادية أو غيرها، لا تؤثر تأثيرا عميقا إلا بعد أن تحول إلى عادات غير شعورية يعود البرهان غير مؤثر فيها، وللعادات سلطان لا يقاوم، وذلك لأن الفرد الذى يزعم أنه يتفلت من تأثيرها لا يلبث أن يرى عدوا له جميع الزمرة التي ينتسب إليها، أجل، يمكن أن تتحول، ولكنها تكون ذات سلطان مطلق في أثناء دوامها، وتكفى قوة الموضة، التي لا تتجلى في اللباس فقط، بل، أيضا، في كثير من عناصر الحياة الاجتماعية، فنية كانت أو ذهنية، لإثبات أهمية هذه المناحي الجماعية في حياة الأمر وتعد العادات من العوامل الأساسية فى استقرار المجتمعات، فالأمة لا تخرج من الهمجية إلا بعد أن تخضع لنير العادة، وهى تعود إليها منذ فقدان عنصر الاستقرار هذا لقوته.

نعم، إن القوانين تساعد على تثبيت العادات، غير أنها لا توجدها، ويجب على القانون، لكي يكون مؤثرا، أن يستوحى العادة، لا أن يسبقها.

وتظهر العادات بين بواعث الأخلاق الحقيقية، أي العلم الذي ينظم السلوك كما جاء في المعاجم.

وما انفكت الفلسفة منذ قرن تبحث في الأخلاق عادة إياها من المسائل الداخلة ضمن نطاق العقل مع عدم خضوعها له إلا قليلا جدا، وفي الأخلاق كان يتطرق وهم كبير إلى كنت الذي لا تزال نظرياته العقلية تسيطر على الدراسة الجامعية، وكان كنتُ يستنبط وجود حياة آخرة ووجود إله مجاز من ضرورة المكافأة على الفضيلة والمعاقبة على الرذيلة. والحق أن القوانين الخلقية تقوم على ضرورات اجتماعية تفرض قوتها على جميع المجتمعات، ومنها المجتمعات الحيوانية، قواعد ثابتة قَسْراً، ما دامت هذه القواعد تمثلُ شروط الحياة في المجتمع.

و بما أنني عالجت هذه المسائل في كتاب آخر فإنني أكتفى بأن أذكر أن الأخلاق المؤثرة لا يمكن أن توجد إلا بعادات لا شعورية تبقى مبادئ المزية وعدمها غريبة عنها تقريبا، فالرجل الذي يجد شيئا فيرده بعد كفاح باطنى فى آخر الأمر يعد صاحب مزية، ولكن مع اتصافه بخلق ضعيف، وهو إذا ما رد الشيء بغريزته عد صاحب خلق قوى، ولكن مع عدم اتصافه بأية مزية كانت.. "


Ebook download PDF 


رابط تحميل الكتاب:


تعليقات