القائمة الرئيسية

الصفحات

تحميل كتاب الكتابة التاريخيّة والمعرفة التاريخيّة: مقدّمة في أصول صناعة كتابة التأريخ العربي Pdf


 


معلومات عن الكتاب:


عنوان الكتاب: الكتابة التاريخيّة والمعرفة التاريخيّة

- مقدّمة في أصول صناعة كتابة التأريخ العربي- 


المؤلف: د. عزيز العظمة.


الناشر: دار الطليعة - بيروت.


عدد الصحفات: 154.


حجم الكتاب: 5.24 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).



مقتطف من الكتاب:



" ليس التاريخ علما بالواقع، بل معرفة بخبر عن الواقع. فكتابة التاريخ إخبار وإعلام عن الحادثات الماضية، والتاريخ، حسب الكافيجي احد منظريه القلائل، منقول عرفي كسائر المنقولات الشرعية والعرفية كالايمان والصلاة ونحوها وكالدابة ونحوها. كما هو « ذكر الاخبار الخاصة بعصر أو جيل» حسب التعريف الذائع لابن خلدون، اذ هو «علم من الاخبار التي تتناول احوال الطوائف وبلدانهم ورسومهم وعاداتهم وصنائعهم وانسابهم ووفياتهم »، و ذكر احداث مشهورة كانت في أزمنة خالية ... كطوفان مخرب او زلزلة مبيدة او أوباء وقحوط مستأصلة لأمم واسماء الملوك مذكورون في الاقاليم بعددهم وأيامهم ومدة ملكهم وانتقال دولهم. وباختصار، فالتاريخ « فن يبحث فيه عن وقائع الزمان بهذه الصورة، التاريخ خبر، كما ان الحديث والقرآن والشعر خبر. والفرق بين التاريخ والأطر الأخرى لسياقة الاخبار - من كتب في الخراج والحديث والفقه والادب والتفسير هو في انحصار الإخبار التاريخي في ذكر الملوك والرسل والصحابة وتواريخ مولدهم ووفاتهم، تعييناً بالزمان وتحديداً بالتاريخ من اجل « ضبط الحوادث » بتتاليها. فالتاريخ ليس إخبارا « بحتاً » بل هو « تعيين الوقت » لحدث من الحوادث، هو تأريخ شيء بالنسبة لشيء حدث قبله ضمن اطار تقويم ما، اذ هو « يبحث فيه عن الزمان واحواله وعن احوال ما يتعلق به من حيث تعيين ذلك وتوقيته ».

ليس مرادنا هنا فاعلية التعيين الزماني التي تفصل التاريخ عن الاطر الاخرى لسياقة الاخبار، وسيكون هذا التحديد للتاريخ موضوعا لفصل لاحق من هذا الكتاب. فبغض النظر عن هذا التحديد وعن انحصار الإخبار التاريخي بزمر من الموضوعات تشكل الموضوع الذي يفصله عن غيره - وهذه الزمر بدورها ستكون موضوع فصل لاحق - فاننا سنعالج التاريخ بما هو فاعلية إخبارية، فالإخبار، اكان مترافقا مع تعيين زماني ام لا، هو إخبار عن وقائع. وصلة هذا الإخبار. بالحادثات التي يخبر عنها. كصلته بتواتر هذا الإخبار. واندراجه في اطار سردي ما. لا تمت بصلة الى تعيين وقت هذه الحادثات إلا بما يكون تعيين الوقت هذا عنصرا من « محتوى » الخبر. وهي تتصل بمحتوى هذه الحادثات وبتعيينها الزماني بصلة تندرج ضمن خصائص الخبر الذي هو موضوع الاخبار. اذ ان علاقة هذا الخبر بموضوعه علاقة لها خصائص سنتناولها الآن وهي خصائص لا تحدد خصوصية الاخبار التاريخي بل تسم كل خبر اينما كان اطاره العلمي او المؤسسي او التاريخي. لا تختلف علاقة الخبر التاريخي بالواقع عن تلك التي تربط اي خبر آخر بالواقع الذي يخبر عنه، فكلاهما علاقة ابلاغ.. "


Ebook download PDF 


رابط تحميل الكتاب:


تعليقات